الأربعاء 30/أبريل/2025

عوريف الفلسطينية في مواجهة يومية مع المستوطنين وجيش الاحتلال

عوريف الفلسطينية في مواجهة يومية مع المستوطنين وجيش الاحتلال

تحول محيط مدرسة عوريف جنوبي نابلس، في الضفة الغربية المحتلة، لساحة مواجهة يومية مع قوات الاحتلال الصهيوني، ومستوطنيه.

وعادة ما ينفذ مستوطنون متطرفون اعتداءات بحق مدرسة عوريف، والمنازل الفلسطينية الشرقية من القرية، تتحول فيما بعد لساحة للمواجهة.

ويروي أهالي القرية، لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“، أنهم باتوا يعيشون مواجهة يومية مع المستوطنين.

وقال رئيس مجلس قروي عوريف، مازن شحادة،: “منذ عدة سنوات تحولت حياة المواطنين لمواجهات يومية مع المستوطنين، تبادل للرشق بالحجارة، يتدخل على إثرها الجيش، مستخدمًا الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيل للدموع”، مضيفًا أن العشرات أصيبوا، وتعرضت منازل ومركبات وحقول زراعية للتخريب.

واستدرك قائلاً: “كل هذه الاقتحامات والاعتداءات لن ترهب المواطنين.. باقون ومتمسكون بالدفاع عن منازلنا، وممتلكاتنا”.

تنسيق مسبق

واتهم شحادة الجيش الصهيوني بتوفير الحماية للمستوطنين، بقوله: “ما إن يتصدى السكان لاعتداءات المستوطنين حتى يفزع الجيش لحمايتهم”. لافتًا إلى أن هناك تنسيقًا مسبقًا بين الجيش والمستوطنين.

وعادة ما تندلع المواجهات عقب عملية مداهمة واعتداءات المستوطنين.

وتقع مستوطنة يتسهار، على أراضي عوريف، والتي تعرف بأنها مركزًا لعصابات المستوطنين المتطرفين، وفيها مدرسة دينية وحاخام متشدد.

وعلى مدار السنوات الماضية، خلفت اعتداءات المستوطنين أضرارًا في المنازل والحقول، والمركبات، وطالت مدرسة.

بدوره، قال مسؤول ملف الاستيطان في شمالي الضفة الغربية، غسان دغلس، إن اعتداءات المستوطنين منظمة، وتدار من جماعات صهيونية متشددة.

وتابع: “المتتبع لاعتداءات المستوطنين يرى أنها مبرمجة، ويديرها تنظيم، ومتشابهة في غالب الأحيان”.

ولفت إلى أن “عوريف” باتت نقطة ساخنة، يمارس بحقها اعتداءات متكررة، حيث تقع على أراضيها مستوطنة يتسهار، والتي تعد واحدة من أكثر المستوطنات عداء للفلسطينيين.

طرد المزارعين

وشدد على ضرورة تكافل الجهود الرسمية والأهلية لصد الاعتداءات.

وقال: “المستوطنون يسعون لطرد المزارع الفلسطيني من حقوله المجاورة للمستوطنة، لتسهيل السيطرة عليها، لكن السكان يصرون على البقاء والدفاع عن أراضيهم.

وتابع: “تسعى العصابات الصهيونية لزرع الخوف والرعب في نفوس السكان، لكي يتركوا منازلهم الواقعة على أطراف القرية، ويتركوا حقولهم”.

في الجهة الشرقية من القرية، يتجول شبان من القرية، يترقبون أي تحركات للمستوطنين.

الشاب إياد محمود يقول إنه عادة ما يعتدي المستوطنون على الأراضي والمنازل الشرقية، وعلى المدرسة، هم يترقبون خلو الموقع من الشبان، لتنفيذ اعتداءاتهم، لكنهم واهمون.

وأضاف: “عادة ما إن يأتي المستوطنون يهب السكان لحماية أبنائهم ومدرستهم، ومنازلهم، لا قدرة لهم على السكان، لكنهم يتقنون فن المباغتة، ويأمنون بحماية الجيش لهم”.

وتابع: “عشرات قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المعدني يطلقها الجيش صوب السكان، لحماية المستوطنين”، مشيرًا إلى أن مدرسة القرية عادة ما تُخلى؛ حيث يصاب الطلبة والمعلمين بحالات اختناق.

اعتداءات متواصلة

وقال معتز سلامة (أحد السكان)، لمراسلنا: “تتعرض القرية يوميًّا لاعتداءات المستوطنين، لكننا لن نقف مكتوفي الأيدي، نواجههم ولن ننكسر، هذه أراضينا لن يدنسوها”.

وأضاف “نصاب بحالات اختناق إثر استنشاق الغاز المسيل للدموع، وحتى بالرصاص الحي والمعدني، لكن ذلك يزيد من تحدي الاحتلال ومستوطنيه”.

وأشار إلى أن المستوطنين أحرقوا مركبة تعود له، ومنزلا يعود لشقيقه.

وعوريف واحدة من البلدات الفلسطينية التي تتعرض لاعتداءات المستوطنين اليهود.

وفي محيط نابلس يسكن نحو 40 ألف مستوطن، يسكنون 39 مستوطنة وبؤرة استيطانية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات