فاطمة الزق.. 7 سنوات على الميلاد الجديد

قبل 7 أعوام؛ في 2 أكتوبر 2009 كانت فلسطين على موعد مع الفرج والفرح والعرس الوطني الأكبر، بإطلاق ثلة من الأسيرات في سجون الاحتلال مقابل “دقيقة تؤكد أن الجندي الصهيوني الأسير لدى المقاومة الفلسطينية بغزة جلعاد شاليط على قيد الحياة”.

هذه الصفقة التي كانت باكورة الصفقة الكبرى “وفاء الأحرار” سُميت في حينه بـ”صفقة الشريط” أطلقت فيها قوات الاحتلال سراح 20 أسيرة فلسطينية مقابل الشريط المذكور.

المحررة الزق

المحررة فاطمة الزق كانت من 20 أسيرة أفرجت عنهن “إسرائيل” مقابل الشريط، والتي عانت معاناة مضاعفة في سجون الاحتلال بسبب المخاض الذي جاءها في أوائل أشهر اعتقالها حيث أصبحت معتقلة هي وطفلها الصغير “يوسف”.

وفي الذكرى السابعة للصفقة جددت الزق شكرها للمقاومة الفلسطينية، بخاطرة كتبتها بعنوان “يوم ميلاد جديد وذكرى مباركة”.

وقالت لمراسلنا: “في هذا اليوم المبارك الأغر أنثر ورودي في طرقاتكم، بل وأقبل ثرى أقدامكم.. كيف لا.. أيها العيون الساهرة يا من أريقت دماؤهم من أجل حريتنا، فدعائي لمن ارتقى للعلا معانقاً دمه تراب الوطن من أجل عزتنا وكرامتنا وحريتنا، فالدين كبير لكم في أعناقنا”.

خطاب للمجاهدين

“أينما كنتم؛ في الثغور، وفي التلال، وفوق الأرض، وتحت الأرض، مرابطين صابرين ثابتين علي تراب وطننا الغالي الحبيب وبإذن الله محررين فاتحين منتصرين داحرين للاحتلال الصهيوني النازي”، تقول الزق.

وتضيف: “شرفني الله بهذه الكرامة وتم تحريري أنا وطفلي من قطاع غزة، و19 أسيرة من الضفة الحبيبة في تاريخ 2/10/2009 بصفقة شريط الفيديو”.

وعدّت المحررة الزق، أنّ هذه الصفقة “عرس وفرحة وانتصار وإنجاز عظيم للشعب الفلسطيني، فيكفى تحرير أم أسيرة وإرجاعها لأطفالها، فكانت لحظات صعبة على أم غابت عن أولادها ما يشارف ثلاثة أعوام، فما بالكم بتحرير هذا الكم من الأحرار”.

وأكّدت تقول: “بل وأشعر بفخر كبير بخروج العشرات من ذوي الأحكام العالية والمؤبد من بينهن أخوات لنا تقاسمنا سوياً الألم والأمل لحين أن جاء النور، حيث كانت هذه الصفقة فاتحة لباب الأمل في صفوف الأسرى والأسيرات على إنجاز صفقات أخرى شاملة ومشرفة بإذن الله تعالى”.

وتمنت في ختام حديثها أن يحفظ الله وطننا وأبناء شعبنا المجاهد أينما كانوا في الوطن وفي الشتات، والعقبى لمن في السجون الإسرائيلية.