السبت 10/مايو/2025

رئيس بلدية بيت لحم لـالمركز: الاستيطان يهدد المحافظة بالابتلاع

رئيس بلدية بيت لحم لـالمركز: الاستيطان يهدد المحافظة بالابتلاع

قال رئيس بلدية بيت لحم أنطون سلمان، إن الاستيطان “الإسرائيلي” يهدد المحافظة بالابتلاع، إذ صادر الاحتلال حوالي (22 ألف دونم) من أراضيها، ما يشكل (87٪) تخضع بالكامل للسيطرة الصهيونية.

“المركز الفلسطيني للإعلام”، وفي حديث خاص، مع “أنطون سلمان”، أشار إلى أن عدد سكان مدينة بيت لحم اليوم نحو 29 ألف نسمة، يعيش بعضهم تحت تهديد وهاجس هدم المنازل في مناطق “ج”، (تحت السيطرة الإسرائيلية)، مؤكداً أنه يحيط بمحافظة بيت لحم 23 مستوطنة يسكنها 168 ألف مستوطن.

وقال إن مناطق “ج” في محافظة بيت لحم تشكل (65٪) من مساحة الأرض، أما منطقة “أ” فتشكل (١٧،٣٪)، ومنطقة “ب” تشكل (1.6٪)، ومجموع المنطقة التي هي تحت الإدارة الفلسطينية (13.4٪)، و(22٪) هي المحمية الطبيعية تحت إدارة الاحتلال “الإسرائيلي”. 

وأضاف: “إننا نتحدث عن 87٪ من أراضي محافظة بيت لحم تخضع بالكامل للاحتلال “الإسرائيلي”، و7.3٪ تحت الإدارة الفلسطينية المدنية والأمنية، و6.1٪ تحت الإدارة المدنية الفلسطينية والأمنية “الإسرائيلية”. 

مصادرة الأراضي
وأوضح “سلمان” أن محافظة بيت لحم تعرضت للعديد من حملات المصادرة قبل وبعد “أوسلو”، فأول عملية سرقة لأراضيها تمت في (28-6-1968)، عندما قرر “الكنيست” ضم مدينة “القدس الشرقية” واعتبارها زوراً عاصمة لدولة الاحتلال، وعندما رسم الاحتلال حدود الخط الأخضر والخطوط الوهمية بين القدس وبيت لحم، اعتبروا كل الأراضي شمال الخط الأخضر في منطقة بيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور، تابعة لمدينة القدس، بزعم أن أصحابها غائبون عنها.

وقدر “سلمان” حجم الأراضي التي ضمت بحكم الأمر الواقع وبالقوة بنحو (22 ألف دونم)، ما حرم بيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور من العمق والأراضي التي كان يمكن أن تتوسع فيها هذه المدن، مؤكداً أن بناء جدار الفصل العنصري، فصل بيت لحم عن القدس، للمرة الأولى منذ ألفي عام، فالقدس وبيت لحم توأمان في الترابط وارتباط الأماكن المقدسة بين المدينتين.

تناقص عدد المسيحيين
ورداً على سؤال حول تناقص عدد المسيحيين في فلسطين، عزا “سلمان” ذلك إلى ثلاثة أسباب، أهمها، عدم الاستقرار المجتمعي، إذ قال: ” لقد أثرت إجراءات الاحتلال وحالة عدم الاستقرار السياسي في المنطقة بشكل عام سلبيا، ما أدى إلى هجرة الآلاف”.

والسبب الثاني، وفق “سلمان”، العامل الاقتصادي، ومن أهم أشكاله مصادرة الأراضي من الاحتلال، والاستيطان الذي تفشى في الأراضي الفلسطينية، وثالثاً، وجود علاقات اجتماعية وأسرية مع مغتربين فلسطينيين، شجع عائلات مسيحية على الهجرة.

وتابع: “إن انخفاض نسبة المسيحيين في بيت لحم وباقي فلسطين كان أيضا، بسبب نكبة عام الـ1948 ومخططات “إسرائيل” وسياساتها الاستيطانية التي بدأت عام 1967″، ودلل على ذلك قائلا: “نفت إسرائيل جالية مسيحية فلسطينية كبيرة من عين كارم والطالبية والقطمون وأماكن أخرى، إذ يوجد اليوم في القدس حوالي 12000 مسيحي فقط من أصل 31000 مسيحي كانوا موجودين في العام 1948”.

تصريحات نتنياهو
وفي رد على تصريحات نتنياهو الأسبوع الماضي، أكد “سلمان” أن نتنياهو يتباكى على المسيحيين لأغراض سياسية، وإننا ندرك أبعادها ومعانيها، ولكنه لن يفلح ولن ينجح في ضرب وحدتنا الوطنية المسيحية والإسلامية القائمة منذ آلاف السنين. 

وأضاف: “إذا كان نتنياهو مهتماً بوضع المسيحيين الفلسطينيين، خصوصاً في منطقة بيت لحم، فعليه إعادة الـ 22000 دونم من أراضي المدينة التي تمّ ضمّها في شكل غير قانوني إلى “إسرائيل” بغرض توسيع المستوطنات”. 

وكان نتنياهو زعم أمام عدد من وسائل الإعلام حول “تمتع دولة إسرائيل بنظام ديموقراطي راسخ، وحمايته لحقوق الجميع، اليهود والمسيحيين والمسلمين، وأن إسرائيل هي الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط حيث الطائفة المسيحية تتزايد عدداً وتزدهر”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات