السبت 10/مايو/2025

موسم الزيتون في بورين.. محاولات متكررة من المستوطنين لتخريبه

موسم الزيتون في بورين.. محاولات متكررة  من المستوطنين لتخريبه

لا يتوقف المستوطنون في مستوطنة “يتسهار”، والتي تقع جنوب نابلس وشمال الضفة الغربية، عن تخريب وتدمير كل ما تصله أيديهم خلال موسم قطف الزيتون الحالي في  قرية بورين، بحكم قرب البلدة من المستوطنة، وذلك تحت تهديد السلاح الذي بحوزتهم؛ ولحماية قوات جيش الاحتلال لهم على مدار الساعة.

وعن اعتداءات المستوطنين يقول رئيس مجلس قروي بورين يحيى قادوس لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” إنه في يوم السبت (20-10) أصيب خمسة من مزارعي القرية بجروح طفيفة جراء إلقاء المستوطنين الحجارة عليهم خلال موسم الزيتون الحالي.

وأضاف أن القرية دائمًا تتعرض لهجمات من المستوطنين، وتكثر خلال موسم الزيتون بحكم قرب مستوطنة “يتسهار” من حقول الزيتون، وبحكم وجود غلاة من المستوطنين في هذه المستوطنة، يعتدون بين فترة وأخرى بإلقاء الحجارة على مركبات المواطنين.

خطورة على الموسم

ويقول المواطن والمزارع  خليل قادوس، إن المستوطنين في كل عام يزيدون من الاعتداءات على المزارعين، وإن الموسم يكون في خطر داهم جراء هذه الاعتداءات، وأحيانًا يسرقون ثمار الزيتون كما جرى قبل أيام.

وكان مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس، قد حذر من زيادة اعتداءات المستوطنين خلال موسم الزيتون الحالي، وهو ما حصل وتكرر في عدة قرى وبلدات في الضفة الغربية؛ خاصة قرى وبلدات جنوب نابلس، ومنها قرية بورين.

ويوم أمس السبت وثقت عدسة منظمة “يش دين” لحقوق الإنسان حادثتين لإلقاء الحجارة على الفلسطينيين من مستوطني مستوطنة “يتسهار” الجاثمة على أراضي القرى الفلسطينية في هذه المنطقة، ومنها قرية بورين.

وقالت المنظمة إنها وثقت منذ بداية الشهر الحالي 7 حوادث عنف على خلفية قومية ضد السكان الفلسطينيين من قرية بورين والقرى المجاورة، من المستوطنين في مستوطنات “يتسهار” والبؤرة الاستيطانية “جفعات رونين”. مضيفة أن مجموعة من المستوطنين اعتدوا بإلقاء الحجارة على المزارعين الفلسطينيين الذين كانوا يعملون في أراضيهم في قرية بورين.

تخريب الأراضي

وتابعت أنه، وبعد ظهر السبت، اعتدت مجموعة أخرى مكونة من أكثر من 30 مستوطنًا على منازل الفلسطينيين في نفس القرية، وأحدثوا خرابًا في الأراضي الزراعية، مشيرة إلى أنه قد أصيب خمسة فلسطينيين بجروح طفيفة جراء إلقاء الحجارة، بالإضافة إلى أضرار في الممتلكات؛ حيث أكدت المنظمة أن جيش الاحتلال هاجم الفلسطينيين، وألقى قنابل الغاز عليهم، فيما سمحوا للمستوطنين بالاستمرار بإلقاء الحجارة.

بدوره لفت الباحث في شؤون الاستيطان خالد معالي إلى أنه في كل عام، وخلال موسم الزيتون، يشكل المستوطنون مجموعات من مستوطنات “مجدليم”، و”إحيا”، و”يتسهار” وغيرها من المستوطنات المقامة على أراضي  الضفة، بهدف تخريب موسم الزيتون، وقتل الفرحة والبهجة عند المزارعين الفلسطينيين الذين ينتظرونه طوال العام بصبر وأناة.

وعن مواجهة الهجمات، تابع معالي أن المزارعين الفلسطينيين يجمعون أنفسهم خلال قطف الزيتون في قرى جنوب نابلس خشية هجمات المستوطنين، وأن الحملات التطوعية تتحدى وتقلل نوعًا ما من هجمات المستوطنين، نظرًا للأعداد الكبيرة من المتطوعين الذين يقطفون الزيتون على الطرق الالتفافية وقرب المستوطنات.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات