الخميس 08/مايو/2025

جسر المصالحة .. مبادرة للجهاد تحظى بدعم الشباب في غزة

جسر المصالحة .. مبادرة للجهاد تحظى بدعم الشباب في غزة

عبر شباب من غزة عن دعمهم وإسنادهم لمبادرة “جسر المصالحة” التي أعلن عنها الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة خلال الخطاب الذي ألقاه في الخامس من الشهر الجاري، أمام حشد كبير من المشاركين في مسيرات العودة شرق غزة.

وخلال لقاء عقده عدد من قيادات حركة الجهاد الإسلامي مع الأطر الطلابية والاتحادات الشبابية في مدينة غزة، اليوم السبت، أعرب ممثلو الأطر والاتحادات عن تقديرهم لدور الجهاد الإسلامي في مقاومة الاحتلال والتصدي للعدوان، ومواقفها الثابتة من القضية الفلسطينية، ورؤيتها تجاه المأزق الداخلي وما تعيشه الساحة الفلسطينية من انقسام.

ودعا ممثلو الأطر والاتحادات الشبابية إلى سرعة ترجمة مبادرة أمين عام حركة الجهاد الإسلامي إلى الجانب التنفيذي، مطالبين بلقاء عاجل لقادة القوى والفصائل لتدارس الحالة الفلسطينية، والخروج برؤية موحدة تنهي حالة السجال الراهن وتحقق المصالحة.


المبادرة
وتتكوّن مبادرة النخالة للمصالحة من خمس نقاط، تتضمن عدّ المصالحة الوطنية أولوية في الصراع مع الاحتلال، وأن تحقيقها سيكون لصالح الكل الفلسطيني، ودعوة اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني- التي التقت في بيروت عام 2017 ومثّلت الكل الفلسطيني- للاجتماع في القاهرة، والشروع في معالجة كل الخلافات والتباينات، والبناء على القرارات التي اتخذتها في حينه.

وأكّد الأمين العام للجهاد الإسلامي في مبادرته أن “التهدئة لن تلزم قوى المقاومة بعدم الدفاع عن شعبنا، ولن تذهب بها إلى اتفاقات سياسية مع العدو، وإننا فقط نبحث مع مصر سبل إنهاء الحصار عن شعبنا، وهي خيار من موقع المسؤولية الوطنية وليس موقع الضعف”.

ودعا في مبادرته لأن “يلتزم الجميع بتطوير المقاومة بجميع أشكالها في الضفة والقدس من أجل ما يسمّونها صفقة القرن التي هي الإخراج الجديد لتصفية قضيتنا”.

واتفق ممثلو الأطر والاتحادات الشبابية على أهمية استمرار مسيرات العودة وكسر الحصار، والانخراط الفاعل فيها، والحفاظ على طابعها الشعبي والسلمي، وحث المشاركون في اللقاء الشبابي الذي دعت له حركة الجهاد الإسلامي على ضرورة إيلاء معاناة الجرحى الاهتمام المطلوب، ومتابعة علاجهم من كل الهيئات، وفي مقدمتها مؤسسة الشهداء والجرحى.

وتحدث ممثلو الأطر والاتحادات الشبابية عن هموم الشباب ورغبتهم في تحقيق المصالحة للانطلاق نحو مستقبل أفضل لجيل الشباب الذي عاش فصول الحصار والعدوان والمعاناة، وحرم الكثير من الحقوق بسبب تراكم الأزمات المتلاحقة في قطاع غزة.

مبادرة جسر المصالحة
بدوره أثنى مسؤول المكتب التنفيذي لحركة الجهاد الإسلامي بقطاع غزة، د. جميل عليان، على دور الشباب وما يقدمونه من تضحيات في مسيرات العودة وكسر الحصار.

وقدم في مداخلته شرحاً وافياً لمبادرة “جسر المصالحة” وأهمية توقيتها والمكان الذي أعلنت فيه وهو مسيرات العودة وكسر الحصار، التي باتت عنوانا لوحدة الشعب الفلسطيني واجتماعه على أحد أهم الأهداف المشتركة والجامعة للفلسطينيين في كل مكان.

وبيّن عليان أن مبادرة “جسر المصالحة” ليست بديلاً عن مبادرة النقاط العشر التي أعلنها الدكتور رمضان شلّح في أكتوبر 2018، بل هي مكملة وداعمة لها.

وأوضح عليان أن المبادرة جاءت محاولة للخروج من انسداد الأفق السياسي بسبب حالة التصلب والجمود التي أصابت الفرقاء في الساحة الفلسطينية، الأمر الذي شكل حائلاً دون جلوسهم على طاولة حوار وطني يناقش الاستراتيجيات والعناوين الكبيرة.

وقال: “هذه المبادرة هي بإجماع الفصائل والقوى، أرضية ومنطلق لحوار فلسطيني، وهذا ما بدأته الحركة بالفعل”، مشيراً إلى أن لقاء الحركة بالشباب هو في سياق العمل على تعزيز وتفعيل المبادرة.

نداء القوى
من جانبه؛ قال عضو المكتب السياسي للحركة خالد البطش: “إن الحركة أجرت لقاءات مهمة مع مختلف القوى السياسية بعيد إعلان المبادرة، وبحثنا مع الجميع كيفية البناء عليها، خاصة وأننا سمعنا ترحيباً واسعاً بها من كل الأطراف”.

وأضاف: “نحن اليوم بصدد ترجمة المبادرة إلى خطوات عملية”، لافتاً إلى أن النداء الذي أطلقته سبع قوى وفصائل وطنية رئيسية كان أحد مخرجات اللقاءات التي جرت بعيد إطلاق الأمين العام لمبادرة “جسر المصالحة”.

وأكد البطش أننا اليوم نركز جهدنا على مسارين مهمين، الأول: تحقيق المصالحة بعدّها أولوية وطنية، والثاني: تصعيد مسيرات العودة واستمرار فعلها على الأرض وتطويرها وتمددها.

وقال: “إن كسر الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة هو أولوية مهمة، ونحن متفقون مع الكل الوطني على عدم تقديم أي أثمان سياسية مقابل كسر الحصار”، موضحاً أن الموضوع السياسي هو جزء من الاستراتيجية الوطنية التي نريد التوافق عليها ضمن الحوار الوطني، إذ لا يمكن لطرف واحد أو أكثر أن يحدد مصير القضية الفلسطينية بمفرده، وأي خطوات في هذا الاتجاه لن تحظى بشرعية ولا بقبول من أحد.

وتطرق البطش إلى مسيرات العودة وأهميتها وما أحدثته من نتائج مهمة على صعيد التحركات لكسر وإنهاء الحصار، وعلى صعيد تعزيز الحقوق والثوابت، وحمايتها في مواجهة المؤامرات الكبرى التي تستهدف القضية الفلسطينية وفي مقدمتها ما يسمى صفقة القرن.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يفرج عن 11 أسيراً من غزة

الاحتلال يفرج عن 11 أسيراً من غزة

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، عن 11 أسيرا فلسطينيا من غزة، حيث تم نقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى في...