أسرى عوفر والدامون يصعّدون إجراءاتهم دعمًا للأسيرات في سجن هشارون

أفادت “هيئة شؤون الأسرى والمحررين” (تابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية)، أن الأسرى في معتقل “عوفر” الإسرائيلي (غربي رام الله)، بدأوا، منذ صباح اليوم الخميس (18-10)، بتصعيد نضالهم، مؤازرة للأسيرات في سجن “هشارون” (شمال فلسطين المحتلة).

وتواصل الأسيرات الفلسطينيات في معتقل “هشارون” الامتناع عن الخروج للساحة الخارجية للسجن، لليوم 43 على التّوالي، احتجاجًا على تشغيل كاميرات المراقبة فيها.

وترفض إدارة المعتقل التجاوب مع مطالب المعتقلات المتمثلة بوقف تشغيل الكاميرات.

ونقلت الهيئة على لسان قادة الأسرى في المعتقل “سنبدأ اليوم في عوفر انتفاضة ضد إدارة السجون واستخباراتها، والتي تتفرد وتستهتر بأخواتنا في سجن “هشارون”.

وأشار قادة الأسرى، إلى أن المعتقلين في “عوفر”، سيبدأون بإعادة وجبة الطعام الصباحية، كما سيغلقون الأقسام من الساعة الواحدة وحتى الثالثة ظهرًا (بالتوقيت المحلي)، “لتكون رسالتنا واضحة أننا لن نترك أخواتنا يصارعن السجان وحقده وعنصريته وحدهن”.

وأكد الأسرى للهيئة، أن “المساس بأخواتنا في هشارون، مساس بالحركة الأسيرة والأسرى المحررين والشعب الفلسطيني أجمع، وجاهزون لتقديم كل التضحيات في سبيلهن، وعلى حكومة الاحتلال أن تعلم جيداً أنه بعد اليوم لن يكون هناك هدوء ولا استقرار، التصعيد سيأخذ منحى آخر الأسبوع القادم”.

وفي ذات السياق، تمتنع الأسيرات في سجن “الدامون” (شمال فلسطين المحتلة) من الخروج للفورة لليوم الرابع على التوالي، تضامنًا مع الأسيرات في سجن “هشارون”؛ حيث أبلغن إدارة السجن أنه لن يتم الخروج لساحة الفورة إلا عندما تخرج أخواتنا إليها في “هشارون”.

وحملت الهيئة حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع داخل السجون في حال استمرت هذه الاعتداءات على الأسرى والأسيرات داخل السجون، مطالبة المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية للقيام بواجبها، ووضع حد لهذا الحقد والعنصرية.

وتعد ساحة الفسحة والمعروفة في السجون باسم “الفورة”، متنفسًا للمعتقلين يمارسون خلالها رياضة المشي، والتعرض لأشعة الشمس.
 
وتقبع 52 أسيرة فلسطينية في سجون الاحتلال، من بينهن 43 في معتقل “هشارون” الإسرائيلي.