الأربعاء 03/يوليو/2024

عمر جعارة: الضفة تشهد تصاعدًا في العمليات الفردية ضد الاحتلال

عمر جعارة: الضفة تشهد تصاعدًا في العمليات الفردية ضد الاحتلال

شهدت الأيام الأخيرة تصاعدا ملحوظا في عمليات المقاومة ضد الاحتلال بالضفة الغربية؛ حيث نفذ الشاب أشرف نعالوة عملية في مجمع بركان الاستيطاني أدت لمقتل مستوطنة، وبعد أيام نفذ شاب آخر عملية طعن لجندي إسرائيلي ومستوطنة قرب حاجز حوارة جنوب نابلس.

ويشهد الوسط السياسي والعسكري الإسرائيلي حالة من الاستنفار بعد تنفيذ العمليتين، وخاصة أن منفذ عملية بركان لاذ بالفرار وما زال مطاردا حتى الآن.

وفي هذا السياق أشار المحلل السياسي والمختص في الشأن الإسرائيلي عمر جعارة إلى أن المستوى العسكري الإسرائيلي المخالف للمستوى السياسي يرى بأن الضفة الغربية على حافة انفجار كما قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي ايزنكوت بالحرف الواحد، “ومن المعروف أن المقاومة في تاريخ الشعوب مثل المد والجزر تشهد تصاعدا في فترات وتراجعا في فترات أخرى”.

وأضاف جعارة لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: “يعلم الإسرائيليون أنه ما من شعب على وجه الأرض استمر في الانتفاضات والمقاومة ضد الاحتلال مثلما استمر الشعب الفلسطيني، فأول انتفاضة كانت ضد الإنجليز عام 1919 ثم ثورة البراق عام 1929، ثم تصاعد ذلك إلى خوض أطول إضراب نظمته شعوب الأرض واستمر ستة شهور عام 1936، ثم فترة المقاومة ما قبل النكبة، وبعد حرب 1967، ثم الانتفاضة الأولى عام 1987، ثم انتفاضة الأقصى وهبة القدس وانتفاضة السكاكين والدهس، والعمليات الفردية، وغيرها من أشكال المقاومة، وكل ذلك يشير إلى أن الشعب الفلسطيني المستضعف لا يهدأ، وإنما هناك فترات طويلة من النضال يتخللها مد وجزر كحال كل الأمم والشعوب التي وقعت تحت احتلال”.

وحول الرسالة التي تحملها العمليات خلال الأسبوع الماضي، أكد جعارة أن الإعلام الإسرائيلي يدرجها تحت بند الأعمال الفردية وهي العمليات تتعدد أشكالها، فمنها عمليات الدهس أو الطعن أو إطلاق النار وغيرها من الأشكال، وكلها يقوم بها أشخاص بمفردهم بدون قواعد تنظيمية وبدون قيادات توجههم.

ونبه أن العمليات الفردية لا يستطيع الأمن الإسرائيلي السيطرة عليها كغيرها من العمليات المنظمة، كون هذا النوع من العمليات من الصعب توقعه ولا تستطيع مخابرات الاحتلال التنبؤ بإمكانية حدوثه أو الحد منه، وكما قال إسحق رابين “ماذا تريدوني أن أفعل لرجل جاء ليموت” وفقا لما قاله جعارة.

ويرى أن تصاعد العمليات الفردية التي لا ينتمي منفذوها لتنظيمات سياسية كون هذه العمليات لا تحتاج لتدريب وتنظيم، بالإضافة إلى أن التنظيمات لا تستطيع الوصول إلى هذا النوع من الشباب، كما لا تستطيع أجهزة الاحتلال التنبؤ بالعمليات وتدرجها تحت بند استحالة منعها كونها تحدث فجأة ودون تنظيم، ومما يؤدي لصعوبة تنبؤ هذه العمليات كون المنفذين غالبا ليس لديهم أي سوابق أمنية أو ما يدل على إمكانية تنفيذهم لعملية كما حدث مع أشرف نعالوة منفذ عملية بركان، والذي ما زال مطاردا حتى الآن.

وعادة تجد سلطات الاحتلال وأجهزته صعوبة كبيرة في الإمساك بمنفذي العمليات كما حدث مع نعالوة ولا يوجد أمام مخابرات الاحتلال سوى انتظار أي خطأ أو ثغرة أمنية يقع بها المنفذ للوصول لمكانه.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

إصابة طفل واعتقال شاب في الخليل

إصابة طفل واعتقال شاب في الخليل

الخليل – المركز الفلسطيني للإعلام أصيب طفل برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، في مدينة الخليل بالضفة الغربية. وقال الهلال الأحمر...