الأحد 30/يونيو/2024

معراج.. فريق شبابي بالضفة مهمته نشر الوعي

معراج.. فريق شبابي بالضفة مهمته نشر الوعي

بهمة الشباب، وبقلوب تعشق الأقصى والوطن، اتحدوا وكوّنوا فريقا يحمل شعار نشر الوعي بقضايا وهموم وطنهم، واتخذوا على عاتقهم مسئولية العمل التطوعي بهدف تسليط الأضواء على القدس والأقصى، وأبرز القضايا التي تمس حياة الشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال.

ففي مطلع العام الجاري، شكلت مجموعة من الفتيات والشبان فريقا فلسطينيا مستقلا، جمعهم من عدة محافظات من شمالي الضفة الغربية، وأطلقوا على فريقهم اسم “معراج”.

“اخترنا ألا نكون متلقين فقط لما يحصل حولنا وبقضيتنا”، تقول مريم شواهنة إحدى أعضاء الفريق.

حماية القيم

وتضيف شواهنة، وهي خريجة كلية الإعلام من جامعة النجاح الوطنية، في حديثها لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” :”قررنا أن نشارك في نشر الوعي بين الشباب بقضيتهم، خصوصا في ظل التضييق الموجود ومنع الأنشطة”.

وتتابع قائلة: “اختار فريق معراج أن يتحدى الواقع، وأن يكون موجودا في هذه البيئة لينقل الرسالة التي يؤمن بها”.

ويهدف الفريق بحسب القائمين عليه إلى حماية الوعي والأفكار والمعتقدات والقيم التي يحاربها الاحتلال بكل قوته، ومن أجل ذلك يرفعون شعار الحفاظ على القيم ونشر الوعي.

وكان الفريق قد توّج انطلاقه بإصدار عشر حلقات مصورة حملت عنوان “قناديل”، خلال الأشهر الماضية، تحدثت عن شخصيات مقدسية وفلسطينية خدمت المسجد الأقصى، كل واحد منها بشكل مختلف، في المجال الدعوي أو العلمي والمقاومة، نساء ورجالا. 

نصرة الأقصى

وعن تلك الحلقات تقول شواهنة: “الفكرة جاءت من “زيت ليسرج في قناديله”، فنحن لا نستطيع الوصول باستمرار للمسجد الأقصى أو البقاء فيه، لكننا نستطيع أن نسرجه بجهودنا وأعمالنا لنصرته”.

كما كلل الفريق أول أنشطته ولقاءاته، بورشة نقاش في السادس من الشهر الجاري في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، استضاف فيها عددا من الشخصيات والخبراء، للحديث عن أبرز القضايا على الساحة الفلسطينية.

وعن اللقاء تقول شواهنة: “كان اللقاء ثمرة جهود مضنية طيلة أشهر، بسبب قلة الإمكانيات، وصعوبة توفير مكان، لكن بالنهاية تمكنا من عقده واستضافة ثلة من الخبراء والشخصيات المتابعة للشأن المقدسي بينهم المرابطة المقدسية خديجة خويص”.

وحضر اللقاء الكاتب والأديب الفلسطيني وليد الهودلي، حيث تحدث عن روايته “هكذا أصبح جاسوسا”، وعن الوعي الاعتقالي، ومدى أهمية التسلح بالوعي وأهمية قراءة أدب السجون.

وفي محور ثانٍ، تحدث عبد الستار قاسم عن التوازن الديموغرافي في القدس، وما يتعرض له الخان الأحمر، ومدى خطورة السيطرة عليه، وعن أساليب الاحتلال بالسيطرة على الأراضي الفلسطينية منذ وجوده وكيف تطورت حتى اليوم.

أما الخبير بالشئون المقدسية محمد وصفي الجلاد، فقد تحدث عن باب الرحمة والمنطقة الشرقية في المسجد الأقصى، وماذا يحدث بها، وعن السيناريو المتوقع، وما يخفى من الأمور التي تحدث داخل الأقصى.

أهمية الصورة

كما عرض فريق معراج في لقائه فيلم “أما بعد” وهو من إخراج خريجة قسم الصحافة والإعلام في جامعة النجاح، مريم شواهنة، والذي يتحدث عن نظرة المجتمع للفتاة المناضلة أو التعامل معها.

كما تم استضافة الأسيرة المحررة والطالبة بكلية الإعلام في جامعة النجاح، علا مرشود، والتي تحدثت عن يوميات الأسيرات في سجون الاحتلال، وعن أهمية الصورة في حياة الأسير الفلسطيني، حيث يستغرق الليالي وهو ينظر إليها، وأهمية الرسالة الإذاعية وعن جو المعاناة الذي تمر به الأسيرات والأسرى بشكل عام.
 
ووصف القائمون على فريق معراج، اللقاء الذي حضره العشرات من الطلبة الجامعيين والناشطين، أنه كان مثمرا وناجحا، مؤكدين على مواصلتهم العمل لعقد لقاءات أخرى، على الرغم من الصعوبات التي تواجههم في ظل قلة الإمكانيات المتاحة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات