السبت 03/مايو/2025

الدكتور ناصر بلبل: 5 إلى 10 مواليد يرحلون شهريا بغزة بسبب الحصار

الدكتور ناصر بلبل: 5 إلى 10 مواليد يرحلون شهريا بغزة بسبب الحصار

كشف رئيس أقسام الحضانة في مجمع الشفاء الطبي الدكتور ناصر بلبل، أنّ من 5 إلى 10 أطفال من حديثي الولادة يتوفون شهريّا بغزة بسبب الحصار ونقص الأدوية والمعدات.

وأوضح بلبل في حوار خاص مع “المركز الفلسطيني للإعلام” أنّ أقسام الحضانة في مجمع الشفاء الطبي بغزة، تعاني من أزمة مركبة جراء عدم توفر العلاجات اللازمة للأطفال “الخدّج” وعدم توفر الأجهزة الطبية اللازمة، بالإضافة إلى النقص الحاد في الكوادر الطبية.

ويضيف: “هناك نقص كبير في أجهزة التنفس الطارئ للأطفال الذين يولدون بتشوهات في الرئة ونقص في الأكسجين، ونقص في الأدوية اللازمة لكثير من الحالات الأخرى، وكذلك نقص في الكادر البشري حيث إن الأقسام بحاجة إلى ما يزيد عن 6 أطباء و20-24 ممرضا للأقسام، بالإضافة إلى نقص شديد في عدد الحضّانات حيث النقص يصل من 20 -25 حضّانة”.

ويشير الطبيب الفلسطيني إلى أنّ أقسام الحضانة بمجمع الشفاء تعاني من الازدحام الشديد، حيث تفوق نسبة الأطفال الخدّج المدخلين إلى الأقسام قدرة الأقسام على العمل من كل النواحي.

ويكشف أنّ الجهاز الأساسي لمساعدة الطفل على التنفس أول ساعات حياته غير متوفر، مما يضطر الأطباء لاستخدام التنفس الصناعي، والذي قد يعرض حياة الأطفال للخطر.

وفيما يلي نص الحوار:

دكتور ناصر اشرح لنا طبيعة عمل أقسام الحضانة بمجمع الشفاء؟

لدينا 4 أقسام، اثنان عناية مكثفة واثنان عناية متوسطة، جميع الحالات في القسم من الأمهات ذوات الحمل الخطر وأطفال الأنابيب ونسبة الدخول 70 من الحالات في القسم هم من الـ”خدّج” بمعنى: أنّه طفل غير كامل النمو يولد قبل إكمال 37 أسبوعا، بعضهم تكون أوزانهم أقل من كيلو، و50 % منهم أقل من كيلو ونصف.

هؤلاء الأطفال يحتاجون للعلاج السريع وخاصة الدعم، من خلال مساعدتهم على التنفس عبر جهاز أساسي، وللأسف هذا الجهاز الأساسي الذي يحتاجونه بأول ساعات حياتهم غير متوفر منذ ثمانية أشهر، لدينا أجهزة متوفرة لكن الموصلات الخاصة بها غير متوفرة وهي لا تصلنا بسبب الحصار، بالتالي نتجه للتنفس الصناعي والذي يعرض هؤلاء الأطفال للخطر، وقد يحصل لديهم مضاعفات جرثومية أو تكوين الهواء داخل الغلاف الرئوي، وبالتالي يؤدي للوفيات إن لم يتم العلاج بشكل سريع.

ما هو حجم النواقص لديكم في أقسام الحضانة؟

النواقص كثيرة؛ أهمها نقص الكادر البشري الطبي، فنحن لدينا طاقم أطباء وطاقم التمريض، ولكن لدينا عجز في الأطباء بما يزيد عن 6 أطباء، وأغلب الأطباء لدينا في القسم لديهم كفاءة بالعمل لكن طبيعة العمل تجعلهم لا يستطيعون المواصلة بالعمل الصباحي، حيث يعمل بعضهم من 2:30 بعد الظهر حتى 8 من صباح اليوم الثاني ليسد الخلل في نقص الأطباء.

طبيعة عملنا في القسم تحتاج إلى حجم مضاعف من الأطباء، والتمريض الذي يعد النواة الأساسية في أقسام العمل، لدينا فيه نقص يزيد عن 20 من الممرضين، وهو ما يجعل قسما بأكمله لدينا في الحضانات مهددا بالإغلاق، وهو القسم الذي تستقر فيه حالات “الخدّج” بعد تلقيهم للعلاج من أجل اكتمال نموهم.

والحذر من أنّ إغلاق هذا القسم يؤدي إلى مشكلة أكبر، سيما أنّ لدينا من الأساس نقص في الحضّانات حيث لم يتوفر لدينا سوى 20 حضّانة، ونحتاج إلى ما يزيد عن 20، عدا أنّ الأقسام أصلاً بحاجة لتوسعة، حيث نشكو من الازدحام الشديد بسبب تضاعف الحالات التي تصلنا.

من 5 سنين لدينا نقص في الحضّانات وفي الوقت الحالي العدد الناقص بارتفاع، والحضانات نحن بحاجة لها أكثر من أي وقت مضى، ونحن نقول حتى لو توفرت الحضانات فنحن بحاجة إلى كادر بشري من أطباء وممرضين من أجل تشغيلها.

نعاني من الازدحام بشدة، حيث نضطر أحياناً لوضع 5 أطفال مع بعض على سرير واحد مفتوح، مما يعرضهم للخطر حيث لا مناعة لديهم، إلا أن الازدحام وعدم توفر الإمكانيات والعلاجات المناسبة يضطرنا لذلك اضطراراً، ويخلق ذلك حالة ارتباك في العمل.

ماذا عن حالات الوفيات في الأقسام لديكم؟ وما هي أسبابها؟

نقص الأدوية والمعدات يلعب دورا كبيرا في الوفيات، فجهاز التنفس الأساسي غير متوفر، وغيره من الأجهزة لا تتوفر له الموصلات الخاصة.

فنسبة الوفيات تتراوح في كل شهر ما بين 20-24، و50% منهم يموتون بتشوهات خلقية.

فإذا قلنا إن هناك 25 حالة وفاة في الشهر، يكون من بينها 15 حالة تشوهات، و2 -3 خلل في التمثيل الغذائي، و2-3 نقص أكسجين حاد، يبقى ما بين 5 إلى 10 أطفال (حديثي الولادة) في الشهر يتوفون بسب الحصار.

ما هي أبرز ملامح الخطر على صحة الأطفال الخدّج؟

أغلب الحالات التي تحتاج تحويلة للخارج تتأخر تحويلاتهم، وأحياناً لا تخرج، وغالباً تتعرض للوفاة، وفي كثير من الحالات نكتب لها تحويلة وعاجل جداً، وهناك حالات محتاجة لتحاليل أكثر، حيث تحتاج إلى تشخيص وطريقة علاج غير متوفرة لدينا.

لدينا في القسم 70 من كل الحالات التي تأتي حالة حمل خطر قد تتعرض الأم لولادة مبكرة، لأسباب تتعلق بصحة الأم وطبيعة الحمل والصحة النفسية والجسدية، وأغلب الأمهات تكون الالتهابات الشديدة عامل أساسي للولادة المبكرة لديهن.

المشكلة الثانية أطفال الأنابيب، حيث يصلنا في مرة واحدة وخلال ساعتين من 3 إلى 5 أطفال، فهؤلاء بحاجة ماسة جدًّا لخمس حضانات، و5 تنفس صناعي وعلاجات، و5 أطباء و5 ممرضين، أي أنهم بحاجة إلى قسم كامل، هذا خلال ساعتين فما بالك خلال يوم كامل، وهذا غير متوفر لدينا.

وخلال الشهر الواحد لدينا عدد الحالات تفوق نسب عدد الأسرَّة بنسبة 30%، وهذا يضطرنا إلى العمل في بيئة غير سليمة تؤثر على صحة الأطفال حديثي الولادة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

مستوطنون يحتجزون 3 صحفيين في رام الله

مستوطنون يحتجزون 3 صحفيين في رام الله

الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلاماحتجز مستوطنون، اليوم السبت، ثلاثة صحفيين وناشطا في قرية المغير شمال شرق رام الله، فيما اعتقلت قوات الاحتلال...

77 شهيدا و275 جريحا في غزة خلال 48 ساعة

77 شهيدا و275 جريحا في غزة خلال 48 ساعة

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفادت وزارة الصحة بغزة، اليوم السبت، بأن مستشفيات القطاع استقبلت 77 شهيدا، و275 جريحا وذلك خلال 48 الساعة الماضية...