الإثنين 05/مايو/2025

مجاري المستوطنات .. تدمير ممنهج لخرب جنوب الخليل

مجاري المستوطنات .. تدمير ممنهج لخرب جنوب الخليل

يكابد 4500 فلسطيني العناء؛ بعدما حولت المياه العادمة القادمة من مستوطنات الاحتلال المقامة عنوة على أراضي الخليل، حياتهم إلى كابوس.

وسلط تقرير أخير لمركز العمل التنموي (معا) الضوء على مواصلة قوات الاحتلال “الإسرائيلي” إغراق بيوت المواطنين وحقولهم الزراعية جنوب الخليل، بضخ ملايين الأمتار المكعبة من المياه العادمة في أراضيهم؛ ما أدى لتلوث المياه الجوفية، وإلحاق أضرار بالثروة الحيوانية.

ووفق التقرير، فإن المياه العادمة ضخت في خرب أبو العسجا وأبو الغزلان وأبو العرجان ورابود وكرزا، حيث يعيش نحو 4500 مواطن، يكابدون العناء؛ فمجرى المياه الذي يمر من بين بيوتهم ما هو إلا مياه صرف صحي تضخه المستوطنات المقامة جنوب شرق الخليل.

وتأتي المياه العادمة من مستوطنات “كريات أربع” و”خارصينا” و”حجاي” و”عتنائيل”، حيث كانت هذه المناطق تعج بأشجار الزيتون والزراعة البعلية قبل إنشائها.

ووفقاً لتقارير سلطة جودة البيئة الفلسطينية، فإن كمية المياه العادمة التي تضخها المستوطنات “الإسرائيلية” في أراضي الضفة الغربية تبلغ حوالي 40 مليون متر مكعب سنويًّا، 90% منها غير معالجة، وتُصرف في الأودية الفلسطينية والأراضي الزراعية مثل وادي النار وواد قانا ومناطق جنوب مدينة الخليل.

تداعيات صحية وبيئية
ويؤكد رئيس مجلس قروي التجمعات الخمسة أشرف دودين، أن مياه المستوطنات أدت لتلوث بيئة الخرب بكل مكوناتها، وزيادة نسبة الأملاح في التربة، وانتشار القوارض والحشرات، وتفشي الأمراض الجلدية بين المواطنين، مشيراً إلى إصابة 15 مواطناً بأكياس تكلس على الرئتين مند مطلع العام الجاري.

وأشار دودين إلى أن المجلس رصد إلقاء شاحنات المستوطنين مخلفات مصانع مستوطناتها السائلة في السيل الذي يقطع أوصال الخرب.

انحسار الطيور والأعشاب البرية
كما لاحظ دودين انحسار أعداد الحيوانات والطيور والأعشاب البرية التي كانت تعيش في المناطق تلك والقريبة منها، ما أدى إلى تدمير العملية الزراعية برمتها، وهو ما دفع المواطنين إلى التوجه للعمل خارج الخرب.

وتبلغ مساحة الخرب وفقاً للمعطيات المتوفرة لدى المجلس، 60 ألف دونم، يخترق سيل مياه المستوطنات العادمة أربعة كيلومترات منها، الأمر الذي ينتج عنه روائح كريهة، ما يؤدي إلى زيادة نفقات الأسر المتمثلة في تركيب مكيفات لتلاشي الارتفاع في درجات الحرارة في فصل الصيف، وذلك لعدم مقدرتهم على فتح نوافذ بيوتهم.

وتتفشى بين صفوف المواطنين أمراض الفطريات والديدان، والأمراض الجلدية والصدرية، كما أصيبَ قطاع واسع منهم بأمراض الجيوب الأنفية جراء الروائح المنبعثة من السيل، وتلويثها للمياه الجوفية، وتغلغل المواد السامة إلى التربة وتلوثها، وتدمير قدرتها الإنتاجية، كما تتسبب في مضار زراعية على المحاصيل المتبقية هناك.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

غارات إسرائيلية تستهدف اليمن

غارات إسرائيلية تستهدف اليمن

صنعاء- المركز الفلسطيني  للإعلام شنت طائرات حربية إسرائيلية، مساء الإثنين، غارات عنيفة استهدفت مناطق واسعة في اليمن. وذكرت القناة 12...