المحررة أميرة: وعدُ المقاومة أملُ الأسيرات في الحرية

لم تنم بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم، جنوبي الضفة المحتلة، ليلة أمس، بعدما أفرجت قوات الاحتلال عن ابنة البلدة الأسيرة أميرة طقاطقة، فكان في استقبالها كل أهالي البلدة تقريبا؛ فرحًا وابتهاجا بتنسمها هواء الحرية.

الأسيرة المحررة أميرة راحت تعانق قريباتها وعائلتها وسط الدموع، دموع الفرح والبهجة والسرور بنيل الحرية، وارتدت الكوفية الفلسطينية لتعبر عن اعتزازها بتراثها وعراقة تاريخها.

وقالت المحررة طقاقطة: “الحمد لله الذي أفرج عني، والعقبى لكل الأسيرات البطلات، والفرحة منقوصة لوجود أسيرات أخريات في سجون، ولا تكتمل الفرحة إلا بالإفراج عنهن وعن بقية الأسرى جميعا”، مؤكدة أن الأسيرات يأملن بإنجاز صفقة تبادل لينلن الحرية كما وعدت المقاومة.

وحول أوضاع السجون تقول طقاطقة: “أوضاع السجن صعبة جدا من جميع النواحي، وكانت تجربة قاسية لي، ولكنها أثرتني وعلمتني الكثير، فالحياة ليست بالسهولة التي كنت أظنها قبل أسري من الاحتلال”.

وعن تهمتها التي سجنت عليها تقول: “اتهمني الاحتلال بمحاولة طعن، والاحتلال يتهم ما يشاء باطلًا”، مؤكدة أن الأسيرات يتمتعن بمعنويات عالية، ويطالبن بالمزيد من دعمهن والوقوف لجانبهن وعدم نسيانهن.

وعن مشاعرها بعد الإفراج عنها تقول المحررة طقاطقة: هواء الحرية لا يعدله هواء، وإن الحرية أغلى شيء في الوجود، وإن الأسيرات يأملن بقرب عقد صفقة أسرى كي يفرج عنهن جميعا كما وعدت المقاومة.

وأفرجت سلطات الاحتلال، مساء أمس الخميس 4102018، عن الأسيرة أميرة طقاطقة (20 عاما) من بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم، بعد انتهاء محكوميتها البالغة 15 شهرا.

وبحسب الأسيرة المحررة طقاطقة؛ فإن أسيرة واحدة من بيت فجار لا تزال في سجون الاحتلال، وهي أمل طقاطقة والمحكومة بالسجن 8 سنوات، حيث تدعو الله أن يمن بالإفراج العاجل عنها وكل الأسيرات والأسرى.

وأصدرت محكمة الاحتلال في “عوفر” حكماً بحقّ الأسيرة أميرة طقاطقة (19 عاماً)، بالاعتقال الفعلي 15 شهراً، وغرامة مالية 4000 شيكل، بعد اعتقالها بتاريخ 2 آب 2017 قرب “غوش عتصيون” جنوب بيت لحم بذريعة حيازتها سكينًا.