الإثنين 05/مايو/2025

الإضراب.. آلية نضالية توحد الفلسطينيين في وجه إسرائيل

الإضراب.. آلية نضالية توحد الفلسطينيين في وجه إسرائيل

في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، استخدم الفلسطينيون، الإضراب وسيلة نضالية في محطات عديدة، آخرها الأسبوع الماضي عندما عمّ الأراضي الفلسطينية المحتلة كافة، موجهًا رسالة وحدة موقف مع واقع الانقسام المؤلم.

فقد شهدت الضفة والقدس وقطاع غزة، وأراضي 48، إضرابا شاملا، الاثنين (1-10)؛ احتجاجا على قانون القومية العنصري الذي أقره الكنيست “الإسرائيلي” في شهر تموز/يوليو الماضي؛ استجابة لنداء لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، والقوى الوطنية والإسلامية.

وشمل الإضراب جميع مناحي الحياة؛ إذ أغلقت المؤسسات الرسمية والمحال والمراكز التجارية والمدارس والجامعات أبوابها كما توقفت حركة المواصلات العامة، ما رأى فيه الخبراء قدرة على إعادة تفعيل آليات نضالية توحد شعبنا انتصارا لقضاياه الوطنية وحقوقه الثابتة.

أين القياده المجمّعة؟؟
أستاذ الدراسات الفلسطينية في جامعة الخليل، الدكتور أسعد العويوي يرى أن الإمكانات موجودة، والعزائم والنفسيات جاهزة، ولكنها بحاجة إلى قيادة مجمّعة تدفع الناس إلى الميدان.

وقال العويوي لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: إن “الالتقاء على برنامج شعبي للمواجهة مطلب الجميع، ولا أعتقد أن أحدًا من الفصائل يمكن أن يرفضه لأنه يلامس اللحم الحي في مطالب الناس اليومية التي يصادرها الاحتلال”.

وأضاف العويوي: “لقد أثبت الإضراب الأخير مدى عشق شعبنا الفلسطيني للتجمع والوحدة والترابط والمواجهة.. وهذه حسنة تُذكر ويُتَشبّث بها في وجود الانقسام”.

انطلاقة ثورية جامعة
ويطالب عبد العليم دعنا القيادي البارز في الجبهة الشعبية، الفصائل بالعودة إلى إحياء اللجان الوطنية والإسلامية وتوحيد الصفوف للوقوف أمام غطرسة الاحتلال وممارساته العنصرية.

وقال في حديث خاص لمراسلنا: “نحن شعب أكبر من قيادته، وبإمكاننا أن نغير الكثير من المعادلات كما كان الحال في الانتفاضة المباركة (الأولى عام 1987) وانتفاضة الأقصى (2000)، وأن نتغلب على سياسة التجاذبات الخارجية التي تفتّ في عضدنا”.

وبرز استخدام الإضراب وسيلةً نضالية في انتفاضة الحجارة التي تفجرت في 7/12/1987، وكان كل شهر إضرابان على الأقل، تغلق فيهما المحال والمؤسسات، وتشتعل المدن والمخيمات الفلسطينية بالمواجهة والتصدي لقوات الاحتلال.

ورأى دعنا أن الدعوة المشتركة للإضرابات العامة والاحتجاجية هي بداية العودة إلى انطلاقة ثورية جامعة، وهذا ما يخشاه الاحتلال؛ لأنه اشتغل طويلا على تمزيق وحدة شعبنا وتفكيك قواه الفاعلة.

الانتصار للأقصى
بدوره عدّ الشيخ محمد أبو طير، النائب عن حركة حماس، أنّ العودة للإضرابات الجماعية “فعل مبارك خاصة إذا وظّف بطريقة ناجحة وصادقة”.

وأضاف في حديث خاص لمراسلنا: ما أحوجنا اليوم إلى إضرابات قوية ومشتركة نصرة للمسجد الأقصى الذي تنتهك حرمته صباح مساء، وما أجملها من جهود عندما تكون مشتركة مع الأهل في الأراضي المحتلة عام 48.

وشدد على أن إضرابات من هذا النوع تهزّ الاحتلال وتنتصر للأقصى، وقال: “أنا متأكد أنها ستحدّ من اقتحامات المستوطنين اليومية للأقصى إن لم توقفها”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يفرج عن 10 أسرى من قطاع غزة

الاحتلال يفرج عن 10 أسرى من قطاع غزة

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، عدد من أسرى قطاع غزة، والذي وصلوا إلى المستشفى في حالة صحية منهكة....