عاجل

الأحد 04/مايو/2025

الحرب القادمة وانهيار الردع الإسرائيلي

جابر أبو مصطفى

لا تزال القيادة العسكرية الصهيونية تعيش على أوهام الماضي، فقد كانت تحسم حروبها في أوقات قصيرة وتحرز انتصارات على جيوش نظامية مخترقة من قمة أهرامها.

يتباهى وزير جيش الاحتلال ليبرمان بوقاحة مجرمي الحرب بأنه يقتل المدنيين السلميين على حدود غزة دون أن يخدش أحد من جنوده.

كيف يمكن أن يخدش أي جندي، وليس هناك قناصة بين المتظاهرين؟. فقتل أكبر عدد من المدنيين يعزز قوة الردع حسب مفهوم القيادة الصهيونية؛ هكذا يخدعون أنفسهم! فجيشكم ينتصر بقتل الأطفال والنساء والشباب الذين لا يواجهونكم إلّا بالحجر.

في الحرب القادمة على غزة، سيحظر التجوال على كل تل أبيب، وستقصف كل قواعدكم العسكرية والمؤسسات الحيوية السيادية وكذلك المستوطنات التي تضخمت تحت سلطة عباس لتحريك المياه الراكدة في الضفة.

أما دباباتكم العملاقة الميركفاه بنسختها المحدثة فسوف تتحول إلى قبور لجنودكم وآثارًا تذكارية تؤشر إلى انهيار مصطلح الردع المزعوم على أرض غزة.

سألت أحد أطفال مسيرة العودة: ماذا ستفعل لو رأيت دبابة صهيونية بالشارع الذي تسكن فيه؟ أجاب: لقد جهزت نفسي لذلك، فقد اشتريت من مصروفي الخاص زجاجة بنزين، سأصعد على الدبابة وأسكب البنزين عليها وأحرقها بعود ثقاب.

هذا ما ينتظركم من أطفال غزة، فكيف بمقاوميها الذين سيغزون مواقعكم العسكرية ومستوطناتكم برًّا وبحرًا، من فوق الأرض ومن تحتها. أينما تطأ أقدامكم ستجدون من يتمنى الشهادة كي تتناثر دماؤكم ولحومكم على أرض غزة.

فليترك قادة العدو مزايداتهم السياسية، وليفحصوا: هل جيشهم جاهز للحرب أم لا؟ . وليكف بينت عن جعجعته التافهة التي يهدف من خلالها إلى الجلوس على كرسي نتانياهو أو ليبرمان. أما طائراتكم فتستطيع أن تقتل من المدنيين بغزة وتدمر ما من البيوت على رأس ساكنيها، لكنكم لن تستطيعوا احتلال غزة أو القضاء على مقاومتها.

الحرب القادمة سيكون نهايتها بداية الخطوة الأولى لمواجهة جديدة، فخياركم الأمثل أن ترفعوا أيديكم عن احتلال أرضنا وحصار شعبنا.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

صاروخ يمني يستهدف مطار بن غوريون

صاروخ يمني يستهدف مطار بن غوريون

المركز الفلسطيني للإعلام أصيب عدد من الإسرائيليين بجروح - اليوم الأحد- بعد سقوط صاروخ يمني على مطار بن غوريون وفشل منظومات الاحتلال في اعتراضه....