عاجل

الجمعة 09/مايو/2025

في مئويتها.. خريجو النجاح يستذكرون قادتها وشهداءها

في مئويتها.. خريجو النجاح يستذكرون قادتها وشهداءها

احتفلت جامعة النجاح الوطنية في مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية، في السابع والعشرين من أيلول، بالذكرى المائة لتأسيسها، وأطلق عليها حينها “مدرسة النجاح النابلسية”.

ولأنها “النجاح”، التي تخرّج فيها الشهداء وقادة العمل الوطني والجهادي، كان لا بد لطلبتها وخرّيجيها أن يقفوا عند هذه الذكرى، ويسترجعوا أيامًا سطرت اسم الجامعة في ميادين الكفاح ضد الاحتلال، حتى إنها سميت خلال انتفاضة الأقصى بجامعة الاستشهاديين.

قادة وشهداء وأسرى، ومعتقلون سياسيون، ودماء سالت في أروقتها، من أبناء الكتلة الإسلامية طوال السنوات الماضية، حملوا على كاهلهم مسؤولية العمل الدعوي والجهادي إلى جانب خدمة الطلبة والدفاع عن حقوقهم.

تضحيات قدمها -ولا يزالون- أبناء الكتلة الإسلامية في الجامعة، متحدّين السيوف المسلطة على حريتهم، فما إن يُعتقل أحدهم في سجون الاحتلال والسلطة، على خلفية نشاطه الطلابي النقابي، يخرج مرة أخرى حرًّا طليقًا كشعلة لا يطفئها الظلم ولا الأسر، فيعود مجددا للميدان، متخذا ممن سبقوه من قادة وشهداء قدوة له.

“جامعتنا كانت وقود الضفة في مواجهة الاحتلال، خرج منها الاستشهاديّون، وفيها تخرج الجمالان منصور وسليم، وغيرهم”.. بهذه الكلمات بدأ الطالب والأسير المحرر “أ.م” حديثه عند سؤاله عما تمثل له الذكرى المئوية لجامعته.

ويضيف: “يؤلمنا أن نقول “كانت جامعتنا”، نحن هنا بعد خروجنا من سجون الاحتلال نعمل بكل طاقتنا حتى تبقى الراية التي رفعها الشهداء والقادة خفاقة في ساحة الجامعة؛ نخدم الطلبة ونمارس حقنا المشروع بالعمل النقابي إن كان في إطار مجلس الطلبة أو في إطار الكتلة الإسلامية وحدها”.

ذكريات الاستشهاديين

داخل الحرم القديم لجامعة النجاح، تحمل كل زاوية فيه ذكرى لشهيد أو قائد أو استشهادي، حتى إن بعض قاعاته كانت قد سميت خلال انتفاضة الأقصى بأسماء الاستشهاديين من الطلبة، تجول مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“، يرقب حال الجامعة في مئويّتها، ويستطلع آراء بعض الطلبة فيها.

الطالب “براء فريحات” يقول: إنه يفخر أنه يدرس في جامعة النجاح الوطنية، رغم كل ما آلت إليه الظروف المحيطة، من سطوة أمنية واحتلالية، وتقييد للحريات والعمل النقابي.

ويضيف: “هنا مرّ الشهيد قيس عدوان، ومحمد الحنبلي، والجمالان، ومن جامعتنا انطلقت المسيرات والفعاليات الحاشدة التي كانت تشعل مدينة نابلس ثورة وانتفاضة في وجه الاحتلال في كل مناسبة وطنية تمرّ، وعند ارتقاء كل شهيد”.

الخرّيجون والمئوية

أما خرّيجو الجامعة القدامى، فهم الأكثر تعلقا بماضيها الذي عاشوه حين كانت شعلة جامعتهم في أوجها، تنير طريق المقاومة في الضفة الغربية، بقيادة شباب تميزوا بتفوقهم على مقاعد الدراسة، وسطروا أسماءهم بعد ذلك على لوحات شرف الشهادة في ميادين القتال.

ونشر عدد من خريجي الجامعة صورًا لهم على مواقع التواصل الاجتماعي، تزامنا مع مئوية الجامعة، جمعتهم مع زملائهم “الشهداء” والقادة، خلال العقود الماضية.

واسترجع الخرّيجون ذكرياتهم في تلك الأيام، متمنّين أن تعود الجامعة لسابق عهدها، منبعا لقادة العمل الوطني، وشرارة انطلاق الثورة في الضفة الغربية، لا سيما شمالها.

أحد الخريجين نشر صورة يتجاوز عمرها الـ18 عاما، جمعت العشرات من طلبة الكتلة الإسلامية وقادتها، يتقدمهم رئيس المجلس التشريعي عزيز دويك، الذي كان محاضرًا في كلية الآداب بالجامعة حينها، لتنهال تعليقات متابعيه من خرّيجي الجامعة، يستذكرون من هم بالصورة، فمنهم الشهداء والأسرى، ومنهم من لا يزال يعاني من ملاحقة السلطة والاعتقال السياسي.

وفي التعليقات كتب أحدهم: “قد قسم الدهر أحبابي؛ فنصفهم طواه سجن ولفّ النصفَ أكفانُ”.

وعلّق آخر: “قلوبنا وعقولنا بحاجة أن تتذكر تلك الأيام الجميلة والإخوة الرائعين أصحاب القلوب التقية النقية”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

عشرات الآلاف يؤدون صلاة الجمعة في الأقصى

عشرات الآلاف يؤدون صلاة الجمعة في الأقصى

القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام أدى عشرات آلاف الفلسطينيين صلاة الجمعة، في المسجد الأقصى المبارك وباحاته، وسط تشديدات وإجراءات مكثفة فرضتها...

1000 شهيد و6989 مصابًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

1000 شهيد و6989 مصابًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام وثق مركز معلومات فلسطين "معطي" استشهاد 1000 فلسطيني في الضفة الغربية المحتلة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر...

اعتقال 4 فلسطينيين من الخليل

اعتقال 4 فلسطينيين من الخليل

الخليل – المركز الفلسطيني للإعلام اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، 4 فلسطينيين خلال اقتحامات متفرقة في مدينة الخليل جنوبي الضفة...