الثلاثاء 06/مايو/2025

عيادات الأقصى.. إحدى أدوات تعزيز الصمود في باحات المسجد

عيادات الأقصى.. إحدى أدوات تعزيز الصمود في باحات المسجد

تنتشر في باحات المسجد الأقصى المبارك عيادات طبية للطوارئ، تقدم خدمات طبية للزوار والمصلين الوافدين للمسجد الأقصى المبارك من أنحاء الوطن كافة؛ عاملًا معززًا لصمودهم في مواجهة حرب الاحتلال بحقّ المسجد.

وكانت عيادات المسجد الأقصى قد بدأت العمل وتقديم الخدمات الطبيّة للمصلين منذ العام 1987م، بفرق أطباء وممرضين بعضهم متطوعون، وقد لعبت دوراً بارزاً في الأوقات الحرجة التي مرّ بها “الأقصى” سواء إبان المجزرة التي ارتكبت في العام 1990 أو في العام 2000، بالإضافة إلى عمليات الاقتحام العديدة.

ويقول الدكتور محمد جاد الله طبيب طوارئ في عيادات الأقصى، (تتبع للمركز الصحي العربي): إنه توجد عيادتان طبيتان، تقع الأولى بجانب المصلى المرواني وهي ملاصقة للمسجد الأقصى، والثانية على درج الصخرة المشرفة ما بين بابي القطانين والسلسلة.

ويوضح لمراسلنا أن العيادات تستقبل أي شخص يتعرض لأي إشكال صحي في المسجد الأقصى، وتوفر له الاحتياجات الطبية والأدوية كافة.

ويضيف جاد الله: نستقبل مرضى من الحارات المحيطة بالمسجد الأقصى سواء كانوا رجالا أم نساء أو أطفالا، “فهؤلاء قد تعودوا على القدوم للعيادات لتلقي العلاج الطبي، كما نستقبل الزوار الأجانب ممن يتعرضون لأي وعكة صحية، ونقدم لهم الخدمة المطلوبة”.

وأوضح “جادالله” أن العيادات مزودة باحتياجات الحالات المرضية الطارئة كافة؛ الأوكسجين، وأجهزة الإنعاش، والأمصال بأنواعها، والأدوية اللازمة للإنعاش، “فمثلا نقدم العلاج لمريض دخل في غيبوبة سكر أو لأي سبب آخر أو قد شعر بآلام في الصدر أو الجلطات”.

ويشكو د. جاد الله من أن استدعاء سيارات الإسعاف يشكل معضلة لديهم، عازيا السبب لمنع سلطات الاحتلال “الإسرائيلية” وصولها إلى العيادات في كثير من الحالات، بل نادرًا ما تسمح لها بالدخول، لكنهم يستعيضون عنها بسيارتي إسعاف صغيرتين، تنقل المريض لباب الأسباط، بانتظار وصول سيارة الإسعاف، مشيرا إلى أن عدد الأسرّة في العيادتين حوالي 20.

كما تواجه العيادتان حصاراً “إسرائيلياً” من نوع آخر، فإدخال الأدوية يحتاج إلى تصريح، وإذا تعطل جهاز طبي، فإن إخراجه إلى التصليح وإعادته يتطلبان إجراءات وفحصاً خاصاً من شرطة الاحتلال، قبل أن يُسمح بذلك، بل إن التضييق يطال الفرق الطبيّة والتمريضيّة التي قد تُمنع من دخول الأقصى، بذريعة أن أعمار أفرادها دون السن المحدّدة المسموح بها لدخول المسجد، وفق جاد الله.

ويزداد الضغط على العيادات خلال الاقتحامات والاعتداءات والمواجهات داخل المسجد الأقصى، ووقوع الإصابات في صفوف المصلين، إذ يُتعامل مع جميع الإصابات الميدانية، كاستنشاق الغاز بأنواعه المتعددة، والجروح القطعية والإصابات بالعيارات المطاطي والكسور.

لكنه يستدرك أنّ إخراج المصابين ونقلهم للمستشفيات تشكل مشكلة لديهم، “لأن كل من نقدم له من خدمة طبية خلال المواجهات يكون عرضة للاعتقال، لذا نحرص على إخراجه بطريقة آمنة للمستشفى”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

غارات إسرائيلية تستهدف اليمن

غارات إسرائيلية تستهدف اليمن

صنعاء- المركز الفلسطيني  للإعلام شنت طائرات حربية إسرائيلية، مساء الإثنين، غارات عنيفة استهدفت مناطق واسعة في اليمن. وذكرت القناة 12...