جنوب السودان.. المعارضة تتهم الحكومة بمهاجمة قواتها والأخيرة تنفي

اتهمت المعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان، اليوم الاثنين، القوات الحكومية بمهاجمة مواقعها بولايتيْن جنوبي البلاد وغربها، وهو ما نفته الحكومة.

وفي بيانٍ تلقت الأناضول نسخة منه، قال لام فول قبريال، نائب المتحدث العسكري باسم المعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان: إن “قوات الحكومة هاجمت، صبيحة اليوم، مواقعنا في منطقة مندو، التابعة لولاية نهر ياي (جنوب)”.

وأضاف قبريال: إن “القتال مستمر حتى الآن بالمنطقة المذكورة”.

كما أشار إلى أنّ “قوات المعارضة بولاية ليج الجنوبية (غرب)، تعرّضت، ظهر اليوم، لهجوم آخر شنته قوات من الجيش الحكومي”.

ولم يحدد البيان حجم الخسائر المادية والبشرية التي تكبدتها قوات المعارضة في الهجومين المذكورين.

من جانبه، نفى المتحدث باسم القوات الحكومية، لول رواي كونغ، صحة تلك الاتهامات، متهماً قوات المعارضة بـ”نصب كمين مسلح، صبيحة اليوم، لرتل من السيارات التابعة لهم بولاية نهر ياي”.

وتأتي الاتهامات بعد يومين من لقاء جمع رئيس البلاد، سلفاكير ميارديت، ورئيس المعارضة المسلحة ريك مشار، بالعاصمة السودانية الخرطوم، حيث اتفقا على معالجة جميع الخروقات المتعلقة باتفاق وقف إطلاق النار.

وفي 5 سبتمبر/ أيلول الجاري، وقع فرقاء جنوب السودان، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اتفاقًا نهائيًّا للسلام، بحضور رؤساء دول الهيئة الحكومة للتنمية بشرق إفريقيا “إيغاد”.

وعلى صعيد آخر، أعلنت بريطانيا، اليوم، التزامها بضمان تحقيق الحل السلمي للصراع في دولة جنوب السودان.

جاء ذلك في رسالة خطية من وزير الخارجية البريطاني، جيرمي هنت، لنظيره السوداني، الدرديري محمد أحمد، وفق بيان صادر عن الخارجية السودانية، اطلعت عليه الأناضول.

وقال هنت: إن “بلادنا ملتزمة بضمان أن يكون هناك حل سلمي للصراع في جنوب السودان، ونأمل في استمرار التعاون مع السودان لتحقيق ذلك الهدف”.

وأعرب الوزير البريطاني عن تطلعه للبناء على الخطوات الإيجابية في علاقات البلدين الثنائية، وتعزيز التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك.

كما رحب بانعقاد الحوار الاستراتيجي بين البلدين، معربًا عن أمله في أن تكون دورة انعقاده القادمة في نوفمبر/ تشرين الآخِر المقبل، فرصة للاتفاق على توسيع التعاون في مختلف المجالات.

وعقد السودان وبريطانيا، في فبراير/ شباط الماضي، بالخرطوم، الدورة الخامسة للحوار الاستراتيجي بين البلدين.

الأناضول