الأحد 11/مايو/2025

الأغوار.. نيران الاحتلال تشوه وجه الجمال الفلسطيني

الأغوار.. نيران الاحتلال تشوه وجه الجمال الفلسطيني

لا يكف الاحتلال الصهيوني عن استهداف سلة الغذاء الفلسطيني (منطقة الينابيع والورود)، بنيران حقده ليشوه وجه فلسطين السياحي والحضاري، غير أن مساعيه القمعية تصطدم دوما بإرادة الحياة في الغور الفلسطيني.  

عين الساكوت، والعوجا، وحمامات المالح، وغيرها العشرات من المواقع التي تعكس سحر الطبيعة في منطقة الأغوار، لا تتوقف معاناتها جراء الاستهداف الصهيوني بحملات ممنهجة لقتل مواطن الجمال الفلسطيني.

ويستعرض الناشط الحقوقي والخبير في شؤون الاستيطان والجدار عارف دراغمة في حديثه، لمراسلنا، بعضا من مواقع الأغوار الخلابة بطبيعتها، والتي تستحق الزيارة للاستجمام، ومنها (16) خربة لها ميزات طبيعية مختلفة، فخربة “الحمة” تمتاز بجمالها الخلاب، وتوفر ينابيع المياه الجارية فيها، وخربة الساكوت تقع على امتداد نهر الأردن، وخربة المالح أثرية وقديمة جدًّا.

وكذلك خربة قاعون إلى الشمال من قرية بردلة، وخربة البرج تحتوي على برج منذ 247 سنة، وخربة أم القبة يوجد فيها واد اللهن، وخربة سمرة، وتم تدميرها في العام 1967، ما زالت تحتوي على بعض الآثار التي تعود لتلك الفترة، وخربة أم العبر، وهي أيضا خربة تاريخية ذات مناظر جميلة، وخربة جباريس، وهي أعلى خربة تطل على مناطق الـ48 ومناطق الـ67، وفق دراغمة.

ويشير دراغمة إلى أن الأغوار تحوي (29) نوعا فريدا من الورود والأزهار، عدا عن الخرب آنفة الذكر التي تحتضن سحر الطبيعة والآثار القديمة، ولكن هذا الجمال الطبيعي يتكسر أمام آلة الاحتلال، إذ يشير المواطن أحمد ضبابات من سكان المالح في الأغوار، لمراسلنا، إلى أن 70% من أراضي “المالح” مصادرة لغايات التدريب العسكري من الأحد حتى الخميس أسبوعيا، وما تبقى من محميات طبيعية مغلقة.

نبع العوجا المستنزف
وفي موقع آخر في الأغوار، لا يمكن تجاوز نبع العوجا الخلاب،  لكن ما أحدثه الاحتلال من تشوهات في المنطقة “رغم أن النبع ما زال جاريا وجميلا، ولكن لا يمكن مقارنته بما كان في السابق”، وفق ما قال المواطن ماهر نجوم من بلدة العوجا لمراسلنا.

ويقول: “اليوم انخفض تدفق مياهها بشكل كبير، وتحول ما يحيط بها الى صحراء قاحلة، بعد أن حفرت قوات الاحتلال عبر شركة ميكروت للمياه عدة آبار كبيرة على الحوض الذي يغذي النبع، لتمد مستوطناتها بالمياه، وهي تحديدا “إيتاف”، “نعماه”، “نيران”، “عومر”، “مفئوت يريحو”، والتي تضم مزارع بعشرات آلاف الدونمات بالنخيل والأعشاب الطبية والزيتون والورد والعنب الذي يصدر لأوروبا على حساب مياهنا”.

ولا يختلف الأمر بالنسبة لـ”نبعة الصمصام” في قرية فصايل المجاورة والتي بني بقربها قصر في الفترة العثمانية، ولكن بعد عام 67 جفف الاحتلال النبعة تقريباً، حيث حفر ثلاثة آبار في محيطها.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات