الخميس 08/مايو/2025

عنب الخليل يقطُر شهدًا في نابلس

عنب الخليل يقطُر شهدًا في نابلس

“خليلي يا عنب”، “حلواني يا عنب”، “زيني يا عنب”.. عبارات وهتافات تعالت في ميدان الشهداء وسط مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، واستقطبت المتسوقين المتشوقين للعنب الخليلي.

أكثر من 15 مزارعا من محافظة الخليل، وعدة جمعيات نسوية، شاركوا -أمس الخميس- في يوم تسويقي للعنب ومنتجاته، نظمته مديرية زراعة شمال الخليل جنوب الضفة، ضمن سلسلة أيام تسويقية تقام في مختلف مدن الضفة، في إطار فعاليات مهرجان العنب الفلسطيني 2018.

وعلى طاولةٍ قبالة المجمع التجاري بنابلس، وضع المزارع جواد سعيد من الخليل خمسة أصناف من العنب، ودزينة من قوارير الدبس، وأخذ يروّج لبضاعته.. “هذا عنب حلواني حسن المظهر والطعم، وذاك عنب بيتوني شديد الحلاوة، ولدينا عنب شامي، وزيني، وبيروتي”.


null

وقال سعيد لمراسلنا: “شاركت في أيام تسويقية مماثلة في الأيام الماضية، في جنين، وطولكرم، وحلحول، وكانت ناجحة، وعادت علينا بالفائدة”.

5 أطنان من العنب

من ناحيتها، قالت مديرة زراعة شمال الخليل سحر شعراوي: إن 15 مزارعا شاركوا في هذا اليوم، وعرضوا قرابة خمسة أطنان من مختلف أصناف العنب، بالإضافة إلى مشاركة جمعيات نسوية متخصصة بمنتجات العنب.

وأشارت إلى الاتفاق مع المزارعين المشاركين على أن تكون الأسعار موحدة لكل صنف من أصناف العنب.


null

وشهد اليوم إقبالا كبيرا من المتسوقين الذين استغلوا الفرصة للحصول على كميات من العنب ذي الجودة العالية.

وبينما كان اثنان من كبار السن يتذوقان حبات العنب، همس أحدهما قائلا: “صدق من قال: الشهد في عنب الخليل”.

وأبدى الكثير من المتسوقين رضاهم عن مستوى الأسعار، حيث تراوح سعر الصندوق بوزن 6 كيلوغرامات ما بين 30-35 شيكلا.

دبس ومربى وزبيب
ولم يقتصر اليوم التسويقي على محاصيل العنب؛ بل شمل منتجات مصنعة من شجرة العنب.

ماجد دنديس، وهو أحد الباعة المتخصصين بمنتجات العنب، عرض مجموعة كبيرة من تلك المنتجات، وأهمُّها: الدبس، والملبن، والزبيب، والمربى، وورق العنب، والخل.

وقال دنديس لمراسلنا إنه يشارك في هذا المهرجان للعام الثاني على التوالي، وهو فرصة لتسويق منتجاتهم من ناحية، والمحافظة على التراث الفلسطيني من ناحية ثانية.


null

وأضاف: “للأسف الأجيال الجديدة لا تعرف كثيرا عن هذه المنتجات، ولم تسمع بفوائدها الصحية الجمة”.

ويشير إلى أن هذا الوقت من السنة هو بداية موسم منتجات العنب، وعادة ما يقتنيه الناس بكميات وفيرة لتمدهم بالطاقة في فصل الشتاء.

ويرى دنديس أن هناك ضرورة لتعريف الجيل الجديد بهذه المنتجات، وهذا ما تسعى له هذه الأيام التسويقية التي تأتي بالمنتجات إلى المستهلك، بدل انتظار أن يأتي هو إليها.


null

وأمام طاولة احتوت أصنافا شتى من منتجات العنب، وقفت المواطنة يسرى حسن تستوضح من البائعة عن مسميات تلك المنتجات واستخداماتها.

وقالت لمراسلنا: إن كثيرا من هذه المنتجات لا تتوفر في أسواق نابلس على مدار العام، حتى لو توفرت فإنها لن تحصل على معلومات وافية عن طبيعة استخداماتها وفوائدها.

وأضافت: “هذه فرصة للحصول على منتجات طازجة، ومن مصدرها الأصلي”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

10 أعمال للمقاومة في الضفة خلال 24 ساعة

10 أعمال للمقاومة في الضفة خلال 24 ساعة

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام تصاعدت أعمال المقاومة بالضفة الغربية المحتلة، خلال الـ 24 ساعة الماضية، ورصد مركز معلومات فلسطين "معطى"، تنفيذ...