السبت 28/سبتمبر/2024

خلال 2018.. استشهاد أسيرين ضربًا وعشرات حالات التعذيب

خلال 2018.. استشهاد أسيرين ضربًا وعشرات حالات التعذيب

وثقت مؤسستا نادي الأسير والضمير المئات من الشهادات لمعتقلين تعرضوا للضرب أثناء عملية الاعتقال، وكان معظمها يتم بالضرب بأعقاب البنادق على أنحاء متفرقة من الجسد، دون أدنى مراعاة لإصابة بعض المعتقلين بأمراض ومشاكل صحية، علماً أن عمليات الاعتقال شملت جميع شرائح المجتمع منهم الأطفال والنساء.

وقد وردت العديد من هذه الشهادات من المعتقلين في مراكز التوقيف الأولى، كمركزي “عتصيون” و”حوارة”، وأكد عشرات المعتقلين في زيارات أجراها المحامون لهم عقب عملية اعتقالهم بمدّة وجيزة، بتعرضهم للضرب المبرح والتهديد أثناء عملية الاعتقال، علماً أن جزءًا منهم من الأطفال وكبار السن والجرحى والمرضى.

ومنذ بداية العام الحالي 2018 وثقت وتابعت المؤسسات الحقوقية استشهاد معتقليْن اثنين أثناء عملية اعتقالهم، جراء إطلاق النار عليهم وتعذيبهم بالضرب، منهم الشاب ياسين السراديح من أريحا، الذي اُستشهد عقب اعتقاله في تاريخ 22/2/2018، وكشف شريط فيديو لحظات اعتداء جنود الاحتلال بالضرب المبرح على الأسير السراديح، فيما كشفت عملية تشريح جثمانه أنه قتل برصاصة في أسفل البطن أطلقت عليه من مسافة صفر، وفي تاريخ 18/9/2018 اُستشهد الشاب محمد الريماوي من رام الله، عقب تعرضه للضرب على يد قوات خاصة من جيش الاحتلال خلال عملية اعتقاله من منزله.

وترى المؤسستان أن عملية اعتقال وقتل جيش الاحتلال وقواته الخاصة المعتقلين الفلسطينيين أثناء اعتقالهم، هو استخدام مفرط للقوة، وتؤكدان استمرار الاحتلال في سياسة إعدام الفلسطينيين خارج نطاق القانون، بغطاء كامل من الجهات السياسية والقضائية والأمنية في دولة الاحتلال.

ومن الحالات التي وثقتاها خلال عام 2018 لمعتقلين تعرضوا للتعذيب أثناء التحقيق في معتقلي “المسكوبية” و”عسقلان”، وهم الأسرى: عمر الكسواني، ووسام ربيع، ويحيى علوي، وإسلام دار طه، وإسلام أبو حميد إضافة إلى الأسيرة لمى خاطر.

ووثق التقرير عمليات اعتداء على أسرى أثناء نقلهم بعربة “البوسطة” من قوات “النحشون” التي سجلت أعلى عمليات اعتداء، وكانت أبرز هذه الحالات الشهيد عزيز عويسات من القدس الذي استشهد بعد ضرب قوات “النحشون” له وتعذيبه أثناء عملية نقله، وعلى إثر ذلك أُصيب بجلطة أدت إلى استشهاده في مستشفيات الاحتلال في تاريخ 19/5/2018، وما تزال سلطات الاحتلال تحتجز جثمانه حتى الآن.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات