الأربعاء 26/يونيو/2024

انطلاق أعمال المؤتمر العلمي الدولي الأول لـحماس بغزة

انطلاق أعمال المؤتمر العلمي الدولي الأول لـحماس بغزة

أطلقت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” مؤتمرها العلمي الدولي الأول تحت عنوان “حماس في عامها الثلاثين – الواقع والمأمول”، صباح اليوم الثلاثاء، بمدينة غزة، بمشاركة عربية ودولية ومحلية.

ويشارك في المؤتمر عدد من المفكرين والمختصين والسياسيين منهم الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي والعالم محمد ولدد الددو، وأسرى محررون وعلماء وكتاب، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، ورئيس المكتب السابق خالد مشعل.

 

ويهدف المؤتمر بحسب الحركة إلى التعرف على تطور البنية التنظيمية للحركة وتطور البنية التنظيمية ومعرفة مراحل التطور في الخطاب الدعوي لها.

كما يهدف إلى تحديد مراحل ومسار تطور الفكر السياسي للحركة، وتوضيح تطور الخطاب الإعلامي وبيان استفادة الحركة من الحاضنة الشعبية والعمل الطلابي والنقابي، كذلك توضيح مكانة المرأة ودورها، ومكانة الشباب ودورهم.

ومن الأهداف التعرف على تجربة الحركة قبل الحكم وبعده، وتوضيح التطور العسكري للحركة منذ نشأتها، وبيان تطور علاقات حركة حماس العربية والدولية.

وبدأ المؤتمر بكلمة عطا الله أبو السبح رئيس اللجنة التحضيرية ورئيس اللجنة الثقافية في حركة حماس مشيدًا بمشوار حماس ورصيدها المتراكم طوال ثلاثة عقود.

وتطرّق إلى تجربة مؤسسها الشيخ أحمد ياسين، مشيراً إلى أن الذين تحلّقوا حول الشيخ في كل بقعة من الأرض كانوا من الشباب؛ حيث أقام ياسين الحجة على الفقراء والأصحاء، واستطاع الوصول، وأخرج زرعه وأثمر.

وفي كلمته، قال رئيس المؤتمر وعضو المكتب السياسي لحركة حماس فتحي حماد: إن حماس انطلقت استكمالا لمسيرة النضال الطويل، وامتشقت الإرادة في وقت يراد للبندقية أن تُكسر.

وأوضح أن صفقة القرن هي أكبر جريمة، قائلاً: “حق على حماس أن تصون العهد وتحفظ الأمانة”.

وعدّ حماد أنها أحسنت القيادة، وعصمت مسيرة العمل الوطني، وصانتها من الضياع.

وأضاف: “حماس قادت العمل الحكومي، وحققت العديد من الإنجازات، وحملت الألم والآمال، وخطت مسيرتها بتوازن واعتدال على منهج وسط لا تفريط فيه ولا شطط”.

وقال: إن حماس بعد ثلاثين حماس أبدعت في العمل الخيري والمقاوم حتى أضحت اليوم عصيةً على الكسر والاقتلاع؛ لأنها ماضية في كنس الاحتلال وتحقيق أهدافها الوطنية معتمدةً الإصلاح والمواصلة.

وتخلل الجلسة الأولى كلمة للمنصف المرزوقي الرئيس التونسي السابق، والتي انتقد فيها الموقف الأمريكي الذي تآمر على القضية الفلسطينية واعترف بالقدس عاصمة للاحتلال، وكذلك قوانين الاحتلال الأخيرة التي تكشف عن وجه (إسرائيل) الحقيقي وعنصريتها.
 
وتابع: “نحن معكم ونشد على أيديكم؛ فقضيتكم هي قضيتنا، ونرجو أن تتحقق الوحدة الفلسطينية قريباً حتى تتحقق الأهداف الفلسطينية”.

30 عاماً
وقالت الحركة على صفحة المؤتمر بموقعها الرسمي: إنها انطلقت على يد مؤسسها الأول؛ الشيخ أحمد ياسين في لحظة تاريخية فارقة تجمعت فيها جملة ظروف وعوامل كادت تعصف بالقضية الفلسطينية وترمي بها في زوايا التيه والنسيان.

وأضافت أنه برزت -في المقابل- حراكات فلسطينية داخلية عبرت عن رفض الشعب الفلسطيني للاحتلال، وتصميمه على شق طريقه في مواجهة المحتل، وشهد منتصف العقد الثامن من القرن العشرين بداية لمواجهات متصاعدة مع الاحتلال، وتوجت ذلك باندلاع الانتفاضة الفلسطينية الأولى (انتفاضة الحجارة) في نهاية عام 1987م.

وفي خضم هذه الأحداث، تشير الحركة إلى أنها انطلقت بعزيمة وإرادة لاستكمال مسيرة الكفاح الفلسطيني المتواصل على مدار قرن كامل، وقد وزعت الحركة بيانها الأول في 15/12/1987م، في بداية الانتفاضة، ثم صدر ميثاق الحركة في أغسطس عام 1988م، وأخيرا أصدرت الحركة الوثيقة السياسية عام 2017م.

ودخلت (حماس) انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني عام 2006م وفازت فيها بأغلبية كبيرة، وشكلت الحكومة الفلسطينية العاشرة، إلا أنها واجهت ضغوطا داخلية وخارجية لإفشال تجربتها في الحكم، وانتهى ذلك بسيطرتها على قطاع غزة.

وترى الحركة أنه بعد مرور ثلاثين عاما على تأسيسها خاضت خلالها الكثير من التجارب الدعوية والسياسية والكفاحية، وأصبح لها مكانة مهمة على المستوى الإقليمي والدولي، تؤثر وتتأثر بالأحداث المحلية والإقليمية والدولية، ولذلك لا بد من دراسة الحركة (ماضيا وحاضرا ومستقبلا) لتقديم رؤية تحليلية نقدية للحركة في جميع المجالات؛ إسهاما في تطوير وتحسين أداء الحركة وجهودها في تحرير الأرض والإنسان، واستخلاصا للعبر واستشرافا للمستقبل، ومن هنا يأتي هذا المؤتمر العلمي الدولي الأول (حماس في عامها الثلاثين – الواقع والمأمول).

آراء المشاركين

وأكد المهندس خالد عيسى، أحد المشاركين في الجلسة الثانية بورقة حمل عنوان (مكونات النظرية الأمنية لدى حماس)، أن مشاركته هي بحث علمي عن مكونات النظرية الأمنية لحماس، وهي دراسة في تشكيل النظرية الأمنية.

وأضاف لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: “وضعت مقترحًا لتطوير النظرية الأمنية الحالية حتى تكون نظرية كبيرة ومقاومة تستوعب الكل الفلسطيني، وتتأقلم مع الواقع”.

أما د. أسامة حمّاد، رئيس اللجنة الختامية للمؤتمر، فقال: إن المؤتمر تحاول حماس من خلاله إبراز صورتها وطريقها بعد مشوار طويل على صعيد متنوّع.

وتابع لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: “تحاول حماس إبراز كل جهودها في كل المجالات طوال 30 عامًا، ومن جهة ثانية نحاول في هذا المؤتمر توضيح تجربتنا حتى نطوّرها استعداداً للمستقبل”.

كما أكدت رجاء الحلبي، مسئولة العمل النسائي في حماس، أن الحركة حالياً تتعرض لهجمة شرسة حتى يكسر الاحتلال إرادتها، وأن عنوان المؤتمر (الواقع والمأمول) سيناقش واقعها الحالي وهي مستبشرة بنتائج صمودها إلى جوار شعبها.

وأضافت لمراسلنا: “نحن ننظر بعين الإشراق وحماس عودتنا أن تتطور دوماً وترتقي وأساليب العمل تمضي تحت أهداف إستراتيجية، وحماس قادرة على الثبات في الميدان والوقوف أمام المؤامرات السياسية من حولها”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يهدم منزلين في رام الله وأريحا

الاحتلال يهدم منزلين في رام الله وأريحا

الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، منزلين في رام الله وأريحا، ضمن انتهاكاتها المتصاعدة ضد...

الاحتلال يعتقل 19 مواطنًا في الضفة

الاحتلال يعتقل 19 مواطنًا في الضفة

الضفة الغربية - المركز الفلسطيني للإعلام اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني، 19 مواطنًا على الأقل، منهم والدة مطارد، خلال حملة دهم - فجر الأربعاء- في...