الأربعاء 26/يونيو/2024

الاحتلال يُضيِّق على الأسيرات بكاميرات المراقبة

الاحتلال يُضيِّق على الأسيرات بكاميرات المراقبة

قال مركز أسرى فلسطين للدراسات إن إدارة السجون تمارس كل أشكال الانتهاك والتضييق بحق الأسيرات الفلسطينيات؛ حيث بدأت مؤخرًا بتشغيل كاميرات مراقبة في ساحة النزهة بسجن هشارون التي يتواجد فيها معظم الأسيرات.

وأوضح الباحث رياض الأشقر الناطق الإعلامي للمركز أن إدارة السجون لا تراعي خصوصية الأسيرات الفلسطينيات وتحاول أن تراقب حركاتهن على مدار الساعة عبر وضع كاميرات مراقبة في الممرات التي تؤدى إلى الغرف وفى ساحة الفورة التي تمارس فيها الأسيرات نشاطاتهن اليومية بما فيها الغسيل والطبخ الصلاة وغيرها من النشاطات الأخرى.

وأشار الأشقر إلى أن إدارة سجن هشارون أعادت تثبيت كاميرات مراقبة تغطى كل ساحة الفورة، في بداية شهر سبتمبر الجاري، وكانت قد أزالتها قبل عدة سنوات بعد احتجاج من الأسيرات، ثم أعادت تشغيلها، ما دفع الأسيرات إلى الاحتجاج والامتناع عن الخروج إلى الفورة لحين إزالة تلك الكاميرات التي تقيد حريتهن بشكل كامل.

وأضاف أن خطورة الامتناع عن الخروج لساحة الفورة هي خطوة تصعيدية أولى تنفذها الأسيرات، وفى حال عدم استجابة الإدارة سيكون لهن خطوات أخرى، وقد حاول مدير السجن مساومتهن على وقف الكاميرات لساعتين في اليوم وقوبل عرضه بالرفض المطلق؛ حيث تصر الأسيرات على إزالة الكاميرات بشكل كامل ونهائي.

وبين الأشقر أن إدارة السجون كانت، بعد افتتاح قسم الأسيرات في سجن الدامون قبل 3 أعوام، قد وضعت كاميرات مراقبة في كل أنحائه، تتابع تحركاتهن على مدار الساعة، وخاصة في ساحة الفورة، ما حرم الأسيرات بشكل نهائي من ممارسة حقهن في أي نشاط بما فيها النشاطات الرياضية أو الصلاة الجماعية، والغسيل، وقد احتجت الأسيرات في حينه، وتمت إزالة الكاميرات من الساحة.

ولا يزال الاحتلال يعتقل في سجني هشارون والدامون 56 أسيرة فلسطينية، بينهن قاصرات وجريحات ومريضات ومسنات، ونائبة في المجلس التشريعي وعضوات مجالس بلدية ومحاضرات في الجامعات، وزوجات شهداء وأسرى، وتشتكي الأسيرات من ظروف اعتقال قاسية وسيئة للغاية، وخاصة عمليات النقل بالبوسطة التي تستغرق 12 ساعة متواصلة والتي تعتبر رحلة عذاب للأسيرات، برفقه أسرى جنائيين، ويتعرضن خلالها إلى معاملة قاسية وشاقة على يد قوات النحشون.

والأوضاع الحياتية والنفسية التي تمر بها الأسيرات خلال نقلهن إلى جلسات المحاكم؛ حيث تتعمد قوات الاحتلال جعلهن ينتظرن ساعات طويلة داخل غرف وأماكن قذرة مليئة بالحشرات والقوارض بالقرب من حاجز “الجلمة”، قبل أن نقلهن إلى المحاكم العسكرية.

إضافة إلى الإهمال الطبي المستمر بحق الأسيرات الجريحات والمريضات واللواتي بحاجة إلى إجراء عمليات جراحية كالأسيرة إسراء جعابيص التي تحتاج إلى عدة عمليات تجميلية، والأسيرة جيهان حشيم، والأسيرة المسنة نسرين أبو كميل، وهى تعانى من دوخة مستمرة وتعب ورعشة بالأطراف وضعف فى عضلة القلب، وتحتاج لعملية عاجلة في عصب اليد، والأسيرة عبلة العدم.

كما تتعرض الأسيرات لمعاملة قاسية وهمجية خلال استجوابهن في كل من مركز توقيف “بتاح تكفا” ومركز توقيف “المسكوبية”؛ حيث تم زجهن داخل زنازين تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة، وخضعن لجلسات تحقيق قاسية تخللها صراخ وتهديد وشتم لإجبارهن على الاعتراف بالتهم الموجهة ضدهن.

كذلك تعانى الأسيرات من نقص دائم في الكنتين ولأغراض ضرورية لا تستغني عنها للحياة داخل السجن، وعدم توفير أو السماح للأهل بإدخال مواد للأشغال اليدوية، وحرمان عدد من الأسيرات من زيارة ذويهن وأطفالهن، ووقف إدارة السجن عن إعطاء الحليب للأسيرات، ما دفعهن لشرائه على حسابهن الخاص من الكنتين، بعد أن أصدرت إدارة السجن قرارًا بسحب الحليب من قائمة المشتريات، ومعاناتهن من الحر الشديد في فصل الصيف والبرودة القاسية في فصل الشتاء.

وطالب مركز أسرى فلسطين المؤسسات الحقوقية والإنسانية المعنية بشؤون المرأة التدخل العاجل للاطلاع على أوضاع الأسيرات الصعبة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات