الأحد 11/مايو/2025

موسم الزيتون بـكفل حارس.. الصراع بين صاحب الأرض وسارقها

موسم الزيتون بـكفل حارس.. الصراع بين صاحب الأرض وسارقها

هناك في بلدة كفل حارس شمال سلفيت، صار ممنوعا على أصحاب الأرض دخولها، للتحضير لموسم الزيتون؛ فمع الموسم الحالي الذي يبدأ بعد عدة أيام أراد المزارع أحمد بوزية دخول أرضه الواقعة بمحاذاة مستوطنة “اريئيل” مع مجموعة من المتطوعين والمتضامين، لكن دون جدوى.

قتل فرحة موسم الزيتون

يقول المزارع بوزية: برغم البهجة والفرحة بقدوم موسم الزيتون، إلا أن الاحتلال أفقدنا كل ما هو حلو وجميل، فحتى أرضنا التي كنا قبل الاستيطان ندخلها متى شئنا وننام فيها أحيانا، باتت محرمة علينا.

وعن معاناة التحضيرات لموسم قطف الزيتون يضيف لمراسلنا: “ننتظر ساعاتٍ أمام بوابة مستوطنة “اريئيل” دون جدوى، وأحيانا حسب مزاج الجندي أو الضابط يسمَح لنا بالدخول ولكن دون تراكتور، ويفتشوننا ويوجهون الإهانات لنا”.

منع واعتقال

قبل يومين منعت سلطات الاحتلال مزارعين من كفل حارس من دخول أراضيهم الزراعية بمحاذاة مستوطنة “اريئيل” شمال سلفيت؛ واعتقلت المزارع عبد الكريم محمود يوسف من البلدة أثناء محاولته دخول أرضه المحاذية للمستوطنة.

وبحسب مزارعين من كفل حارس؛ فإن جنود الاحتلال يطلبون أخذ إذن مسبق وتصريح لدخول حقول الزيتون المحاذية للمستوطنة، ويعاني مزارعو الضفة الغربية بشكل عام في كل موسم من عدم السماح لهم بفلاحة أراضيهم القريبة من المستوطنات وخلف الجدار إلا في أوقات قليلة جدا لا تكفيهم.

موعد القطاف

ويشير مدير زراعة سلفيت إبراهيم الحمد أن تضيقات سلطات الاحتلال تحصل في كل موسم لمزارعي قرى  سلفيت وبلداتها، ومنها بلدة كفل حارس، مؤكدا أن موعد قطف الزيتون وتشغيل المعاصر لهذا العام يوم الجمعة الموافق 12/10/2018، وأنه لا يصح تبكير موعد قطف الزيتون، ولكن يصح تأخيره.

الحذر من الاعتداءات

بدوره حذر مسؤول ملف الاستيطان في شمالي الضفة الغربية؛ غسان دغلس من تصاعد عمليات اعتداء المستوطنين مع التحضيرات لموسم الزيتون وعلى الممتلكات والمزارع الفلسطينية مع دخول موعد قطف ثمار الزيتون بتاريخ 12 من الشهر المقبل، داعيا المزارعين إلى الحذر من الاعتداءات.

بدوره لفت الباحث خالد معالي إلى أن الجيش والمستوطنين في كل موسم يتعمدون التنغيص على المزارعين فرحة الموسم بطرق عديدة من الاعتداءات منها: منع دخول الأراضي وقطع الأشجار أو جزء من الأفرع، وسكب مواد حارقة على الأشجار، وضرب المزارعين وإطلاق النار عليه وطردهم من حقولهم، وسرقة ثمار الزيتون، ومنع قطف الثمار للحقول القريبة من المستوطنات أو خلف الجدار، وتجريف الأشجار لمصلحة التمدد الاستيطاني،  وقلع أشجار الزيتون وإعادة زرعها في المستوطنات، وغيره الكثير.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات