الأربعاء 26/يونيو/2024

اللاجئون وكرت المؤن.. ماذا سيحصل حال شطب الأونروا؟

اللاجئون وكرت المؤن.. ماذا سيحصل حال شطب الأونروا؟

داخل مقر توزيع الكابونات التابع لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين بخانيونس، الأربعيني “أبو أكرم النجار”، ينتظر منذ ساعات الصباح دوره من أجل الحصول على “كابون” يقتات عليه وعائلته طيلة ثلاثة أشهر.

يوميات اللاجئ الفلسطيني على بوابة “الكابونات” تبدأ من طلوع الفجر، إذ يصطف العشرات مشنفين آذانهم، بانتظار سماع أسمائهم ليتمكنوا من صرف المساعدات، يقول “أبو أكرم”، الذي ما إن يسمع اسمه، حتى يتناول أكياس الطحين الستة، ويمضي بهن على عربته الخاصة. 

وتعدّ الكابونة الطارئة التي يتلقاها “أبو أكرم” مصدر العيش الوحيد لعائلته، في ظل ظروف اقتصادية وإنسانية لا تطاق في غزة، إذ وصلت نسب البطالة بالقطاع إلى مستويات غير مسبوقة.

وخلال رحلة الحصول على المساعدات، يتمتم “أبو أكرم” بعشرات الأسئلة، ماذا سيحصل لي ولأبنائي في حال تم قطع هذه المساعدة؟ كيف سيعيشون في ظل ما نعانيه من قهر وحصار خانق؟ وأين سيذهبون في حال تم شطب الأونروا ؟. 

أسئلة كثيرة دارت في عقل اللاجئ “أبو أكرم” ولم يجد لها أي جواب، كما قال لمراسلنا، مكملاً طريقه وهو يفكر في كيفية جلب قوت أبنائه بعد هذه الكارثة التي ستحل على اللاجئين، خاصة بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الأخير، بوقف المساعدات الأمريكية عن الأونروا، والضغط من أجل إنهاء هذا الملف. 

وفي نفس المكان يحمل الشاب أحمد أبو جزر (26 عاما) كيس الطحين على ظهره لأحد المواطنين، إذ يعمل على إيصال الكابونات الخاصة باللاجئين إلى منازلهم، مقابل 10 شيكل، يعتاش عليها هو وعائلته التي تتكون من 4 أشخاص. 

وبات “أبو جزر” أيضا، قلقا على مصدر رزقه، بعد التلويح بشطب وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين من الولايات المتحدة الأمريكية، حيث لن يتمكن من نقل المساعدات إلى أصحابها. 

وتعدّ وكالة الغوث مصدر إعالة ودخل للآلاف من الفلسطينيين، ويأتي قرار الإدارة الأمريكية الأخير، ليخلف شكوكا وقلقا من إقفالها في نفوس اللاجئين دون إيجاد حل لقضيتهم. 

وعلى الرغم من الممارسات التي تتخذها الولايات المتحدة و”إسرائيل” من أجل شطب حق العودة وتصفية قضية اللاجئين، إلا أن “أبو جزر” يصر، في حديثه لمراسلنا، على تمسكه بهذا الحق، والعودة إلى مدينة بئر السبع التي تم تهجير أجداده منها. 

ويقول: “لو شطبوا الوكالة، لن نتخلى عن حق العودة، ولن ننسى بلادنا مهما فعل ترمب وغيره من الخونة، نحن شعب لا يقبل الضيم، ولا ينسى حقوقه مهما كلف الأمر”. 

مشاهد الفقر والعوز على بوابة توزيع الكابونات تكاد لا تنتهي، فالستيني “أبو أنور” لم يستوعب بعد صدمة إمكانية فقده “كابونا يتحصل عليه منذ 50 عاما، فالمساعدات في قاموسه ليست طعاما وشرابا فقط، بل قد يلجأ كما غيره الكثيرون إلى بيعها بنص سعرها، لسد حاجيات أكثر ضرورة من الطحين والأرز والحليب بالنسبة لهم كالعلاج وسداد الديون. 

وتأسست “أونروا” بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، لتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، وهي: الأردن، سوريا، لبنان، الضفة الغربية وقطاع غزة. 

ويبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين المقيمين داخل فلسطين وخارجها، نحو 5.9 مليون لاجئ، بحسب أحدث بيانات إحصائية فلسطينية رسمية. 

وينص قرار حق العودة، الذي يحمل رقم 194 والصادر 11 كانون الأول 1948 عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة والحصول على التعويض.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يهدم منزلين في رام الله وأريحا

الاحتلال يهدم منزلين في رام الله وأريحا

الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، منزلين في رام الله وأريحا، ضمن انتهاكاتها المتصاعدة ضد...

الاحتلال يعتقل 19 مواطنًا في الضفة

الاحتلال يعتقل 19 مواطنًا في الضفة

الضفة الغربية - المركز الفلسطيني للإعلام اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني، 19 مواطنًا على الأقل، منهم والدة مطارد، خلال حملة دهم - فجر الأربعاء- في...