الإثنين 12/مايو/2025

واشنطن تلغي إقامات سفير السلطة وتغلق الحسابات المصرفية لمنظمة التحرير

واشنطن تلغي إقامات سفير السلطة وتغلق الحسابات المصرفية لمنظمة التحرير

ألغت السلطات الأمريكية، اليوم الأحد، إقامات سفير السلطة لديها وأفراد عائلته، كما أغلقت الحسابات المصرفية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، عن عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة حنان عشراوي، أن السلطات الأمريكية أبلغت السفير حسام زملط إلغاء تأشيرته السارية حتى عام 2020، وطالبته بمغادرة أمريكا فورا، ما اضطر أبناءه سعيد (7 أعوام)، وألما (5 أعوام) لترك مدرستهما في واشنطن ومغادرة البلاد.

وذكرت عشراوي أن السلطات الأمريكية أبلغت كذلك موظفي البعثة في واشنطن بالإجراءات المترتبة على إغلاق مكتب المنظمة بما فيها مطالبتهم بالتوقف عن العمل وإغلاق حساباتهم البنكية وعدم تجديد عقد الإيجار.

وأدانت عشراوي، القرار الأمريكي، وقالت: “إن هذا السلوك الانتقامي من الإدارة الأمريكية، يدلل على ما وصلت إليه من حقد على فلسطين قيادة وشعبا ليطال النساء والأطفال الأبرياء”.

وأضافت “لم يكفها إجراءاتها وقراراتها الأحادية وغير القانونية لإرضاخ الفلسطينيين وكسر إرادتهم، ها هي الآن تلجأ لمستوى جديدة من العقوبات عبر استهداف عائلة السفير زملط بطريقة غير إنسانية ومتعمدة، مما شكل سابقة خطيرة في العلاقات الدولية الفلسطينية – الأميركية ومخالفة صريحة للأعراف الدبلوماسية”، وفق وصفها.

وكانت صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية، قد كشفت، اليوم الأحد، النقاب عن إصدار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، تعليمات بوقف مهاجمة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب والإدارة الأمريكية ولجم التصريحات ضد واشنطن.

وادعت الصحيفة العبرية أن عباس أصدر تلك التعليمات خشية فرض المزيد من العقوبات الأمريكية على السلطة الفلسطينية.

وكانت الإدارة الأمريكية أوقفت تمويل مشاريع بنى تحتية للفلسطينيين ومساعدة المستشفيات الفلسطينية في القدس المحتلة، إضافة إلى وقف تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”.

ووصف الفلسطينيون هذه القرارات أنها تندرج في إطار الابتزاز للقبول بخطة السلام الأمريكية، التي لم تعلن رسميًّا بعد، وإن كان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قد استبقها بالإعلان أنها تُسقط موضوع القدس بعد غضّ الطرف عن الاستيطان في الأراضي الفلسطينية.

وتشهد العلاقات الفلسطينية- الأمريكية توترًا منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب مطلع شهر ديسمبر/ كانون أول 2017، الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي ونقل السفارة الأمريكية إليها.

وقبل أيام أعلنت الإدارة الأمريكية عن إغلاق مكتب تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات