الأربعاء 30/أبريل/2025

متحدثة بـأونروا: الأموال المتوفرة تكفي حتى نهاية أيلول

متحدثة بـأونروا: الأموال المتوفرة تكفي حتى نهاية أيلول

قالت هدى السمرا صعيبي، المتحدثة باسم “أونروا” بلبنان: إنّ تركيا رفعت من قيمة مساهماتها بالوكالة الأممية 4 أضعاف، عقب قطع واشنطن تمويلها تمامًا.

ومؤخرا تفاقمت مخاوف اللاجئين الفلسطينيين بلبنان، إثر إعلان الولايات المتحدة، في 31 أغسطس/ آب الماضي، قطع مساعداتها المالية لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”.

وفي مقابلة مع الأناضول، أوضحت صعيبي أن “أونروا توسع نطاق الدول المانحة، وتتواصل مع بلدان ومؤسسات جديدة”.

وأضافت أن “هناك مؤسسات تقدم أموال زكاة، ودولا رفعت كثيراً من مساعداتها للوكالة، مثل تركيا التي رفعت من قيمة مساهمتها لـ4 أضعاف مقارنة بالسابق”.

ولم تقدم المتحدثة أرقاما دقيقة في حجم المساهمة التركية أو نسبة الزيادة في كل مرة، غير أنها تطرقت أيضا إلى “حملة شعبية” قالت: إنها انتظمت في تركيا لمساعدة “أونروا”.

وأعربت صعيبي عن تقدير الوكالة لـ”جهود الدول المانحة، منها تركيا”، لافتة إلى وجود بلدان أخرى أطلقت حملة للمساعدة مثل ماليزيا.

وفي معرض حديثها عن تداعيات القطع الأمريكي لتمويل الوكالة، أشارت إلى أن “أونروا تمر حالياً بأزمة مالية غير مسبوقة في تاريخها، حيث لم يسبق أن واجهنا ظروفا مالية بهذه الخطورة”.

وحذرت المسؤولة من أن “الأموال المتوفرة حالياً تكفي خدمات أونروا حتى نهاية شهر أيلول (سبتمبر الجاري)، ولدينا حاليا عجز بقيمة 217 مليون دولار”.

وأردفت: “إذا لم نتمكّن من سد هذا العجز بحلول نهاية العام (الجاري)، فستكون كل خدمات أونروا على المحك، سواء التعليمية أو الطبية أو الاجتماعية”.

ومستعرضة حجم خدمات “أورنوا” في لبنان، قالت صعيبي: إن الوكالة “تكاد تكون المزود الوحيد للخدمات؛ فهناك 66 مدرسة تضم 37 ألف طالب، و27 عيادة صحية تعنى سنويا بحوالي 160 ألف مريض ، فضلاً عن خدمات اجتماعية مقدمة للفئات الأكثر فقرًا”.

ورغم الوضع المالي الخانق، إلا أن متحدثة “أونروا” شددت على أن الوكالة “لن تستسلم للأزمة، وجهودنا لحشد التمويل تتسع لتشمل دولا جديدة”.

وتوقعت أن “يعقد مؤتمر للدول المانحة أواخر أيلول (سبتمبر الجاري) بدعوة من 5 دول صديقة لأونروا”.

وشددت صعيبي على أن “أونروا تشكلت بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبولاية منها، ولا تستطيع أي دولة أن تلغي بشكل أحادي مهام الوكالة”.

وأردفت: “ما دام أنّ الولاية ممنوحة لنا من الأمم المتحدة، ولم يُتوصّل إلى حل عادل لقضية اللاجئين ومعاناتهم، فإن أونروا ستستمر بعملها الإنساني، وليس لنا أي علاقة بالحل السياسي”.

وعلاوة على تركيا، قالت صعيبي: إن “الداعمين التقليديين مثل ألمانيا والسويد والاتحاد الأوروبي واليابان وغيرهم، رفعوا أيضا من التبرعات أو دفعوها بشكل مسبق، لحل أزمة السيولة، وسيشكَّل صندوق لمساعدة أونروا”.

وسابقا كان التمويل الأميركي للوكالة يمثّل ثلث ميزانيتها السنوية البالغة 1.24 مليار دولار، وهو ما يؤثّر جذريًّا على حياة ملايين اللاجئين الفلسطينيين المعتمدين على خدمات الوكالة في الضفة الغربية وقطاع غزة والأردن وسوريا ولبنان.

ومطلع 2018 قررت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، خفض الدعم السنوي الذي تقدمه البلاد للوكالة، من 365 مليون دولار إلى 125 مليونا، لم تقدم منها للعام الجاري إلا 60 مليونا فقط.

وحسمت إدارة ترمب موقفها، وقررت في 31 أغسطس/ آب 2018، وقف التمويل كليًّا عن “أونروا”.

ويقول لبنان: إنه يستضيف 592 ألفًا و711 لاجئًا فلسطينيًّا، من أصل أكثر من 5 ملايين فلسطيني في الخارج، بحسب أرقام صادرة في ديسمبر/ كانون أول 2016.

فيما بلغ عدد اللاجئين المسجلين لدى “أونروا” 459 ألفًا و292 لاجئًا، حتى مارس/ آذار 2016.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات