الأربعاء 26/يونيو/2024

هل تعيد السلطة المفاتيح لـإسرائيل؟ عريقات يجيب

هل تعيد السلطة المفاتيح لـإسرائيل؟ عريقات يجيب

أقرّ القيادي في حركة فتح، وكبير مفاوضي السلطة صائب عريقات، أنّ الاحتلال “الإسرائيلي” يستخدم السلطة منذ 24 عامًا، محاولا المساومة على “التعاون الأمني” مع الاحتلال مقابل المساعدات الأميركية، عارضًا خيار تسليم مفاتيح السلطة لـ”إسرائيل”.

وعاد عريقات في حوار أجراه الصحفي “الإسرائيلي” بن كاسبيت، ونشر في موقع المونيتور، للتلويح بحل السلطة، معلنا أنه سيجري تسليم المفاتيح لـ”إسرائيل”.

وقال عريقات: “إذا قطعت أموالنا، ستدفع إسرائيل الثمن؛ حيث إن “إسرائيل” تستخدمنا منذ 24 عاماً، ونحن نقدم جميع الخدمات للمواطنين الفلسطينيين. لدينا تعاون أمني كامل وهم يوسعون المستوطنات، ومستمرون في المصادرة، ويهدمون آمالنا”، في مساومة واضحة على الدور الأمني الوظيفي للسلطة لمصلحة الاحتلال.

وأضاف عريقات، وفق ترجمة مركز القدس، “لقد قطع الرئيس ترمب الدعم الأمريكي عن المستشفيات والتي تقدر قيمتها بقرابة 20 مليون دولار، جاء هذا بعد أن قطع قرابة 368 مليون دولار من مخصصات الأونروا، وبعد أن قطع أيضاً 200 مليون دولار من الدعم المخصص للسلطة الفلسطينية”.

وتابع “في النهاية ستدفع “إسرائيل” الثمن، سوف تدفع رواتب موظفي السلطة الفلسطينية، وسوف تدفع للمدارس والطرق والعيادات والمستشفيات، وسوف تدفع للأطباء والممرضات، وسيعود أطفالك لمطاردة أطفالنا في مخيمات اللاجئين”.

تسليم المفاتيح لـ”إسرائيل”!
وفي المقابلة التي استغرقت ساعة من الزمن، ألمح عريقات أكثر من مرة إلى أن عباس من الممكن أن يعلن عن حل السلطة الفلسطينية، أو أن يعيد المفاتيح لـ“إسرائيل”، في يوم 27 من الشهر الجاري، وهو الموعد المرتقب أن يخطب فيه عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأشار عريقات إلى أنه جلس مع فريق ترمب قرابة 35 مرة، وأنه يملك سجل كل اجتماع، وأظهر صبراً غير مسبوق، ومنذ اللحظة الأولى طلب من كوشنر وغرينبلات مقابلته مع الإسرائيليين، لكنهم رفضوا -الإسرائيليين-، وطلب منهم السماح بالتفاوض مباشرة، وقد رفضوا كذلك، وهو ما يفنّد مزاعم السلطة التي دأبت على ترديدها بأنها ترفض التفاوض مع الاحتلال لحين وقف الاستيطان.

وذكر أنه في 3 أيار 2017 تلقى وعدًا شخصيًّا من ترمب في البيت الأبيض بأنه سيخصص سنة واحدة لعملية السلام، وبعد ذلك العام فإن الطرف الذي ينسف العملية سيدفع الثمن، وقال: “ستكون لها عواقب وخيمة”.

تنازلات أوسلو والتفريط بحق العودة
وفي مقابلة أخرى، لصحيفة “معاريف” الإسرائيلية أقرّ عريقات أن منظمة التحرير اعترفت بـ”إسرائيل” في حدود عام 1967، ووافقت على تبادل أراضٍ معها، وعلى دولة منزوعة السلاح دون جيش؛ وحل عادل ومتفق عليه للاجئين، لا يفرض على إسرائيل؛ لكنها حصلت مقابل ذلك على “مواصلة نتنياهو توسيع المستوطنات في كل مكان”.

وبشأن اللاجئين؛ أضاف عريقات: “أمامهم أربعة خيارات: اختيار دولة ثالثة، أو المكان الذي يعيشون فيه، أو فلسطين، أو إسرائيل، لكن ذلك الحل يكون باتفاق الجانبين، ولن تكون هناك إمكانية فرض استيعاب لاجئين على إسرائيل”، مشيرًا إلى أن “جامعة الدول العربية توافق على ذلك”، في تنازل فجّ عن الحق في العودة.

وتساءل: “إذا كنت أريد حق العودة، لماذا أقدم هذه التنازلات؟”، مؤكدًا في الوقت نفسه أن السلطة لم توقف أبدًا -ولو للحظة واحدة- التعاون الأمني مع “إسرائيل” وأمريكا”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يهدم منزلين في رام الله وأريحا

الاحتلال يهدم منزلين في رام الله وأريحا

الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، منزلين في رام الله وأريحا، ضمن انتهاكاتها المتصاعدة ضد...

الاحتلال يعتقل 19 مواطنًا في الضفة

الاحتلال يعتقل 19 مواطنًا في الضفة

الضفة الغربية - المركز الفلسطيني للإعلام اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني، 19 مواطنًا على الأقل، منهم والدة مطارد، خلال حملة دهم - فجر الأربعاء- في...