عاجل

الأحد 30/يونيو/2024

دعوات لإلغاء أوسلو ووقف الرهان على المفاوضات

دعوات لإلغاء أوسلو ووقف الرهان على المفاوضات

طالب مسؤولون فلسطينيون ورجال دين مسلمون ومسيحيون بإلغاء اتفاقية أوسلو، ووصفوها بالاتفاقية الظالمة التي استغلها الاحتلال الإسرائيلي لتمرير مخططاته في تهويد الأرض والمقدسات، مشددين على عدم إمكانية الرهان على المفاوضات لاستعادة الحقوق الفلسطينية المسلوبة.

جاء ذلك خلال المؤتمر الوطني “25 عاماً على أوسلو الكارثة” التي عقدته الفصائل الوطنية الرافضة لأوسلو في غزة، اليوم الخميس.


null

null

محمد الهندي (الجهاد الإسلامي)
طالب عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي، الكل الفلسطيني بأخذ زمام المبادرة بإلغاء اتفاق أوسلو، وتحقيق المصالحة، وإعلان المرحلة الحالية هي مرحلة تحرر وطني.

وقال الهندي خلال المؤتمر الوطني “25 عاماً على أوسلو الكارثة” الذي عقدته الفصائل الوطنية الرافضة لأوسلو في غزة، اليوم الخميس، “الجميع الفلسطيني مستهدف، والهامش يضيق حتى على سلطة رام الله التي أغلقوا مكاتبها في واشنطن، لأنهم لا يطيقون حتى المساس بسمعة إسرائيل”.

وأكّد أنّ فتح اليوم أمامها فرصة رفض فكرة الحل المرحلي، وإعلان المواجهة مع العدو وليس الشراكة معه، مشدداً أنّ قوى المقاومة ستسقط أي محاولة لاستدراجها لتصبح شريكاً في سلطة وهمية على أساس مشروع أوسلو.

وقال: “البعض يريد شراء الوقت وإعادة تسويق الأوهام، بما فيها أوهام الشرعية الدولية والأمم المتحدة، وإنّ كلمة رئيس السلطة المنتظرة في الأمم المتحدة لن تتجاوز الجانب المعنوي”، متسائلاً: “ألا يكفي البعض ربع قرن لكي يجري مراجعات حقيقية في الداخل الفلسطيني”.

وشدد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد، أنّ المسؤولية الوطنية تحتم على الجميع البحث عن حل ومخرج، عادًّ أنّ المصالحة على أساس الشراكة هي أساس بناء المشروع الوطني الفلسطيني.

واستذكر الهندي، المبادرة التي أطلقها الأمين العام لحركة الجهاد رمضان عبد الله، مبيناً أنّها يمكن أن تكون أساساً لمشروع وطني يهدف لتجاوز الأزمة والتصدي لأمريكا و”إسرائيل”.

وأكّد أنّ من بين بنود المبادرة، إعلان إلغاء اتفاق أوسلو ووقف العمل به في كل المجالات، سحب اعتراف منظمة التحرير بالكيان الصهيوني، وإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة، وصياغة برنامج وطني موحد.

وطالب بعدِّ المرحلة الحالية هي مرحلة تحرر وطني لمقاومة الاحتلال، وإطلاق حوار وطني شامل لبحث خطوات تبني خطة استراتيجية لمواجهة الاحتلال.

وأشار القيادي الفلسطيني، أنّ الوعي الذي سمح لنفر قليل لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة، للدخول إلى هذه المقامرة غير المحسوبة أدخلوا معهم القضية الفلسطيني بل الإقليم كله بهذا النفق المظلم.

وأضاف: “في غيبة الوعي كان اعتقاد لدى هؤلاء أنّه يمكن أن نعقد شراكة مع هذا العدو لأنهم لم يدركوا طبيعة ووظيفة هذا الكيان بالمنطقة، فهذه دولة غزو ومشروع استعماري قائم على العنف وإدامته بالمنطقة من أجل تهويد كل فلسطين والسيطرة من خلال ذلك على الشرق الإسلامي كله، ومنع أي نهضة حقيقية فيه”.

وأكّد أنّ الاحتلال ليس دولة يمكن أن تنتج سلام أو تعايش بل هي دولة لإدامة الحرب، لافتاً إلى أنّه لأول مرة في تاريخ الصراع تتقدم جهة فلسطينية مسؤولة تستجيب لشروط العدو، تنبذ العنف، وتلقي السلاح، وتعدل الميثاق دون التوصل لاتفاق ينهي القضايا الرئيسية، استجابت لكل هذه الشروط على أساس أن تدخل مفاوضات حدها الأقصى خمس سنوات، وأجلو القضايا الرئيسية، ودفعنا الثمن كاملاً ومقدماً من أجل أن ندخل في مفاوضات لا يعلم مداها إلا الله، والهدف إقامة دولة على حدود 1967.

وبين أنّ الفشل كان واضحاً منذ البداية، والرئيس الراحل عرفات بعد 7 سنوات في كامب ديفيد 2، أدرك عمق المأزق؛ فحاول تعديل المسار قليلاً ودفع الثمن، ولكن البعض لا زال يسير بعد ربع قرن مغمض العينين في نفس الطريق وهو يدرك أن نهاية الطريقة هوة سحيقة، وهو يعلم علم اليقين أن الطريق مظلمة ومسدودة، وما ينتظرنا تدمير القضايا الوطنية، وسحق إرادة ومقاومة شعبنا.

وأكّد الهندي، أنّه بعد ربع قرن كانت النتيجة 80% من فلسطين أصبحت “إسرائيل” بتوقيع المفاوض الفلسطيني، وأما الـ20% من المتبقية أصبحت “إسرائيل” بفرض سياسة الأمر الواقع بفعل التهويد والاستيطان.

وتابع: “حتى الموقف العربي الرسمي أصبح يعمل بتطبيع كامل مع العدو وبناء محور معه دون حل القضية، بعد ربع قرن ليس هناك مشروع بديل سوى سياسة ترمب العدوانية التي تستهدف تصفية القضية والقضايا الأساسية للصراع”، مؤكّداً أنّ أوسلو هي سبب انقسام الشعب الفلسطيني.

وأوضح أنّ سلطة رام الله ليس لديها أي بدائل، وليس هناك أي سند عربي، في ظل انهيار المنطقة، منبهاً أنّ إسرائيل ترسم خطوطها الحمراء في الإقليم، وهناك تفهم دولي وإقليمي لكل إجراءاتها، والعرب في غيبوبة تامة.


null

null

عكرمة صبري

من جهته قال عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى، إن اتفاقية أوسلو ظلمت مدينة القدس المحتلة، التي يهودها الاحتلال الإسرائيلي.

وخلال مشاركته عبر كلمة مسجلة، أكد على أن الإدارة الأمريكية متحيزة لـ “إسرائيل” سابقاً ولاحقاً.

وأضاف: “سلطات الاحتلال عمدت إلى تهويد القدس بعد اتفاقيات أوسلو، رغم تأجيل النقاش فيها إلى المرحلة النهائية من المفاوضات”.

وشدد أن “أوسلو” اتفاقية غير عادلة، وإجراءات الاحتلال في مدينة القدس باطلة، ولا يجوز له تغيير القوانين فيها، ولا المناهج الدراسية ولا أي شيء في المدينة. وفق قوله.

ولفت إلى الاحتلال الإسرائيلي منع السلطة الفلسطينية من إجراء أي نشاط في القدس المحتلة.

 وقال: “ما يحصل في  العالم الإسلامي والعربي حرف البوصلة عن مدينة القدس، وهذا ظلم آخر لحق بمدينة القدس”، مشيراً إلى أن المقدسيين تركوا وحدهم، وهم قادرون على تحمل المسؤولية.

ونبه إلى أن المسؤولية مشتركة في أعناق كل مسلم وعربي للدفاع عن القدس، داعياً إلى وضع استراتيجية مستقلة للدفاع عنها.

وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي تحلل من “أوسلو” وأخذ منها ما يخدم مصالحه.


null

عطا الله حنا

بدوره؛ وصف المطران عطا الله ممثلاً عن المسيحيين الفلسطينيين، أنّ أوسلو شكلت نكبة جديدة على الشعب الفلسطيني ومؤامرة على القضية، وقال: “كذبوا علينا وقالوا أن هناك سلاماً ومفاوضات وأن هناك أشياء جميلة يجب أن يتوقعها وينتظرها الشعب، فإذا بنا نكتشف أن أوسلو وما سمي زوراً مفاوضات سلمية لم تكن إلا مؤامرة تهدف لتصفية القضية الفلسطينية”.

وأشار في كلمة مسجلة خلال المؤتمر، إلى أنّه تحت مظلة أوسلو تمت سرقة الأراضي وبناء المستوطنات، وتكثفت التعديات على الأوقاف والمقدسات في القدس، وخلال هذه السنوات العجاف كان أكثر من عدوان على غزة والشعب الفلسطيني، وخلال هذه المفاوضات العبثية تم سن الكثير من القوانين العنصرية وتم استهداف الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده.

وأضاف: “فشلت أوسلو وتكشفت الصورة للجميع، وبات واضحاً للجميع أنه لا يمكن أن يكون هناك سلاماً مع هذا الكيان الذي اغتصب فلسطين، وما زال يستهدفها حتى هذه الساعة”.

وشدد حنا، أنّه لا يمكن المراهنة على المفاوضات أو أي لقاءات دبلوماسية، وتابع: “لن تعود فلسطين ولن تعود القدس لأصحابها إلا بسواعد أبنائها، فبالوحدة والعزيمة قادرون على تحرير وطننا، وأن نستعيد مدينة القدس ومقدساتها”.


null

null

هاني الثوابتة (الجبهة الشعبية)
 الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في كلمة لعضو لجنتها المركزية هاني الثوابتة، قالت إن إبرام اتفاقية “أوسلو” قبل 25 عاماً مهد لقتل الحقوق الفلسطينية، وفرض سياسات الحصار على الشعب الفلسطيني.

وبين الثوابتة أن المخاطر التي تعترض القضية الفلسطينية جراء العدوان الشامل الذي تشنه الإدارة الأمريكية والاحتلال على حقوقنا كثيرة وغير مسبوقة.

وقال: “في ظل هذا النفق المظلم يسطع شعاع أمل متمثل بحالة اندفاعية ثورية لجماهير شعبنا، والتي عبرت عنها مسيرات العودة قبل 25 أسبوعاً لتكون امتدادا لشعلة شعبنا في النضال والتضحية والعطاء والفداء”.

وبين أن “أوسلو” ولدت مشوهة تحمل بذورا سامة، وجرى التوقيع عليها من وراء ظهر الشعب الفلسطيني ومؤسساته، مؤكداً أن من وقع هذا الاتفاق يتحمل وحده المسؤولية التاريخية ” فماذا جنينا من هذه الاتفاقية الكارثية؟!”.

وذكر أن “ما جرى في “أوسلو” لا يخرج عن كونه مشروعاً سعى في ظروف سياسية واقتصادية تناغمت مع الاحتلال ووظيفة السلطة الأمنية بحفظ أمن الاحتلال”.

وأوضح أن “أوسلو” سعت إلى تمزيق أهم إطار وطني فلسطيني وهو (م. ت. ف) الإطار الوطني الجامع والمعبر الحقيقي عن وحدة شعبنا.

وقال: “السلطة الفلسطينية عاجزة ومشؤومة، وسلاحها فقط التنسيق الأمني واتفاقية باريس الاقتصادية، وهو ما حول السلطة وأجهزتها إلى خادم للاحتلال”.

ورفض الثوابتة ما يقوم به موقعو “أوسلو” من تحويل مسألة الوحدة الوطنية إلى ورقة مناورة وليس نهجاً وطنيًّا منظما لفعل الحركة الوطنية.

ودعا الثوابتة لإطلاق أوسع ح

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات