الأحد 11/مايو/2025

مواطنون يفتحون بوابة أغلقها الاحتلال على مدخل الخان الأحمر

مواطنون يفتحون بوابة أغلقها الاحتلال على مدخل الخان الأحمر

فتح نشطاء المقاومة الشعبية ومواطنون مقدسيون، بوابة أغلقها الاحتلال الإسرائيلي، على مدخل قرية الخان الأحمر شرقي القدس.

وقال مدير عام دائرة العمل الشعبي في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان عبد الله أبو رحمة، إن نشطاء المقاومة الشعبية تمكنوا في ساعة متأخرة من الليلة الماضية من فتح البوابة التي أغلقها جنود الاحتلال على مدخل قرية الخان الأحمر شرق القدس.

وأفاد في حديث صحفي له، أن  مئات المواطنين تمكنوا من الوصول للخان الأحمر، متوقعا وصول المزيد خلال الساعات القادمة رغم المعيقات التي يفرضها الاحتلال.

وحذر أبو رحمة من إغلاق الاحتلال للمنطقة، قائلاً: “حصار الخان الأحمر وإغلاقه من الاحتلال يؤشر على نيته تنفيذ قرار هدم القرية”.

وتنتهي، صباح الأربعاء، المهلة التي حدّدتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي لتهجير أهالي تجمع “الخان الأحمر” البدوي شرق القدس المحتلة.

وقبل ساعات من انتهاء المهلة، شدّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بعد ظهر الثلاثاء، حصارها على التجمّع، ودققت في هويات كل من يغادره، ومنعت عددا من الناشطين والمتضامنين والسكان من الدخول إليه.

وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية رفضت، الأربعاء الماضي، التماس سكان الخان الأحمر ضد إخلائهم وتهجيرهم وهدم القرية المقامة على أراضي الضفة الغربية المحتلة، وبالنتيجة فإن القرار يسمح للاحتلال بتنفيذ عمليتي التهجير والهدم.

ويأتي هذا القرار بذريعة أن القرية مقامة على أراض يعدّها الاحتلال “أراضي دولة” ولا يوجد ترخيص للمباني فيها، علما أنه يعيش في القرية عشرات العائلات العربية البدوية من عشيرة الجهالين الذين رحلتهم السلطات الإسرائيلية من أراضيهم في النقب في خمسينيات القرن الماضي، إلى مكان سكناهم الحالي.

وقرر القضاة حنان ملتسر ويتسحاك عميت وعنات بارون أنه يمكن تهجير القرية. وكانوا قد صرحوا خلال المداولات في السابق أن السؤال المركزي هو “إلى أين سيتم نقل السكان، وليس إخلاء أو عدم إخلاء القرية”.

يشار إلى أن الاحتلال معني بتهجير السكان إلى موقع دائم يقع قرب قرية العيزرية.

وينحدر سكان التجمع البدوي من صحراء النقب، وسكنوا بادية القدس في العام 1953 إثر تهجيرهم القسري من السلطات الإسرائيلية، ويعتمدون في معيشتهم على تربية المواشي، ويحيط بالتجمع عدد من المستوطنات الإسرائيلية، حيث يقع ضمن الأراضي التي تستهدفها سلطات الاحتلال لتنفيذ مشروعها الاستيطاني المسمى “E1″، الذي يهدف إلى الاستيلاء على 12 ألف دونم، ممتدّة من أراضي القدس حتى البحر الميت، بهدف تفريغ المنطقة من أي تواجد فلسطيني، كجزء من مشروع فصل جنوبي الضفة عن وسطها.

ويفتقر تجمّع “الخان الأحمر” للخدمات الأساسية، كالكهرباء والماء وشبكات الاتصال والطرقات، لذا يستخدم السكان الطاقة الشمسية للحصول على الإنارة ليلًا. وقد تعرّضت المساكن في التّجمع لعمليات هدم أكثر من مرة.

ويشمل قرار الهدم المساكن كافة، ومسجدا، ومدرسة شيدت من الإطارات المطّاطية والطين، وتعرف بمدرسة “الإطارات”. وتخدم المدرسة التي تضم نحو 170 طالبا، عددا من التجمعات البدوية في بادية القدس.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات