سحر.. فتاة أبدعت بإدخال فن جديد لغزة

في بيتها المتواضع، شمال قطاع غزة، انطلقت الفتاة سحر وشاح، إلى عالم الفن بتحويلها أدوات حديدية وخشبية إلى لوحات فنية جميلة.

تروي الفتاة لـ “المركز الفلسطيني للإعلام” تجربتها في خوض غمار الفن، بعيداً عن تخصصها العملي، وهو التعليم الأساسي، إذ تقول: “تعرفت على هذا الفن النادر في غزة منذ عام، وأعمل فيه على رسم شخصيات ولوحات مختلفة”.

وتستخدم الفتاة المسامير والخيطان، ولوحات خشبية، ومطرقة حديدية صغيرة “شاكوش” لإنشاء تلك الرسومات والأعمال الفنية، معتمدة على الإنترنت ومواده المرئية في تطوير موهبتها الفنية.

وتشير إلى أن هذا الفن الذي انجذب إلى أعماله كثير من المواطنين والجمهور الفلسطيني والعربي، يعود أصله إلى الدولة العثمانية.

وإضافة لتشكيل لوحاتها بالمسامير والخيطان، تبدع الفتاة أنواعاً من الفنون الأخرى، كـ “الأكريليك”، والرسم على الزجاج بالألوان المائية والفحم.

وتطمح سحر إلى إنشاء معرض فني لها في قطاع غزة، والسفر إلى دول عربية وعالمية لتسويق أعمالها وعرضها في معارض فنية دولية.

وبعد عام من العمل المستمر والدؤوب في إنتاج ورسم لوحات فنية، استطاعت سحر رسم أكثر من 15 لوحة فنية “رغم التعب الكبير في رسمهما لدقة هذا الفن”.

وتقول: “المرأة تصل لإبداع كبير بمجهودها، ووصول أي شخص لشيء يحتاج لإرادة وعزيمة، وأنا وصلت رغم التحديات والصعوبات”.

وتعدّ وشاح، أن أبرز المعيقات التي واجهتها؛ أن العمل والفن الذي تقوم به، يختص به الرجال والشباب، كونه فن مشتق من مهنة النجارة.

وتضيف: “الفن ليس متاحا كثيراً للفتاة أن تعمل فيه، وهو مجال للشباب أكثر منه للفتيات، ويحتاج خبرة في مهنة النجارة”.

وتوضح، أنه وبسبب الحصار الذي يعيشه قطاع غزة منذ 12 عاماً، فلم تستطع الوصول لكل الأدوات التي تحتاجها لإتمام عملها في لوحات فنية دقيقة كـ “الخيوط النحاسية ومسامير دقيقة من نوع خاص”.