الأربعاء 30/أبريل/2025

توسعة ساحة البراق.. أخطر مشاريع التهويد بالقدس المحتلة

توسعة ساحة البراق.. أخطر مشاريع التهويد بالقدس المحتلة

الاحتلال الإسرائيلي بأجنحته السياسية والأمنية والعسكرية والاستخبارية كافة، يواصل تنفيذ مخططاته الرامية للاعتداء على الأقصى، للوصول إلى إقامة الهيكل المزعوم.

ولعل أخطر المشاريع إقرار بلدية الاحتلال مؤخرًا وبضغط من مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو خطة لتوسعة الساحة المختلطة في الجانب الغربي من حائط البراق الذي هو حائط المسجد الأقصى المبارك، باعتراف لجنة دولية منذ ما يقارب القرن.

ويؤكد يوسف النتشة، مدير الآثار والسياحة في الأوقاف الاسلامية، أن الخطة الصهيونية الجديدة لتوسيع منطقة ساحة “حائط البراق” هي مشروع استيطاني كبير وخطير معروض منذ خمس سنوات في مكتب رئيس وزراء الاحتلال، وسبق أن كشف عن بعض معالمه خلال السنوات الماضية، واتضح بأنه ضخم جداً.

مشاريع مجزأة

ويضيف لـ”المركز الفلسطيني للاعلام”: “خطورته أنه يُنفذ عبر مشاريع مجزأة، وقد تم تنفيذ مبنى “شتراوس” و”بيت هلفا” أو “بيت الجوهر” ضمن هذا المخطط، وهناك ما هو خارج أسوار باب المغاربة خلف القصور الأموية مباشرة مبنى “جفعاتي” الضخم”.

ويتابع النتشة: “نحن أمام سلسلة مشاريع يجرى ربط بعضها ببعض لتشكيل صورة جديدة للمنطقة والمدينة المقدسة، والمخطط الأكبر والأصعب يتعلق بمرحلتين في منطقة حائط البراق؛ الأولى تصل باب المغاربة بسور القدس مع الحد الشمالي للحائط، حيث المدرسة التنكزية ومدخل النفق الغربي، وهذا المستوى من الساحة سيكون للخدمات ومواقف السيارات والمطاعم والحافلات وحركة المواصلات، أما المنطقة العلوية فهي عبارة عن ساحة واسعة للصلاة ترتفع لتوازي ساحة المسجد الأقصى المبارك”.

ووصفه الننتشة بأنه أكبر المشاريع التهويدية التي جرى ويُجرى تنفيذها في القدس القديمة وأشدها خطورة، سواء كانت من حيث توسيع ساحة البراق ومبنى اليهود الإصلاحيين بالاضافة لما أعلن عنه، وما هو سريّ يتعلق بالقصور الأموية ومدخل باب المغاربة والحفريات والأنفاق غير المعروف مداخلها ومخارجها.

ولفت النتشة إلى خطورة المخطط على الرواية والوجود العربي الإسلامي في القدس وحيز المسجد الأقصى، والبيئة المحيطة به، حيث جيِّر هذا المشروع الضخم لخدمة الرواية والمشروع الصهيوني في المدينة المقدسة.

ويضيف: “نحن نعلم أن هناك نشاطًا محمومًا وحفريات بالإضافة إلى الانفاق، ولكن لا نستطيع أن نعلم تفاصيلها دون الدخول إليها وفحص خطورتها على المسجد الأقصى، فنحن نعتمد على التقارير وما يتسرب وربط بعض المعلومات وما تتناقله الصحافة عن ذلك في محيط المسجد”.

وأشار إلى أن منطقة “ساحة البراق” تعدّ حيزًا للأقصى، وبالإمكان عدّها حرمَ المسجد أيضاً، وهي منطقة ذات أهمية كبيرة من حيث المواقع المجاورة، وهي امتداد وتطور معماري لما تم في المسجد وحوله، سواء في المدّة العربية الإسلامية أو المدّة السابقة.

البقايا الأثرية

ويوضح النتشة أنه كُشف عن البقايا الأثرية المعمارية للمراحل التاريخية السابقة في باب المغاربة ومنطقة ساحة البراق التي لم تكن حسب ما توقع وتخيل “الإسرائيليون”.

وتابع: المنطقة أثرية تاريخية تعود للحقبة الرومانية ومن المرحلة العربية الإسلامية بشكل مكثف جداً وفيها بقايا لقصور أموية تبرز التاريخ الحضاري والسياسي الإسلامي في عصور مزدهرة بالقدس، مروراً بالمرحلة الأيوبية حيث يبرز بناء المدرسة الأفضلية والموقوفات لابن صلاح الدين الأيوبي في تلك المنطقة لاحقاً إلى حي المغاربة، وهي منطقة مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بتاريخ المدينة والمسجد الأقصى وتطوره المعماري.

الأهمية التاريخية

ولفت النتشة إلى الأهمية التاريخية والمعمارية والحضارية وما يحيط بها من حياة صاخبة وعواطف دينية وتراثية تكشف عنها العديد من الوثائق التاريخية المحفوظة في سجلات المحكمة الشرعية لسكان باب المغاربة ووصفهم لها في وقفياتهم المتعددة وارتباطهم العاطفي والوجداني نرى أن هذه المنطقة كانت ولا زالت موضع تصيد واستهداف صهيوني واضح جداً منذ مدّة طويلة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

حملة دهم واعتقالات في الضفة

حملة دهم واعتقالات في الضفة

الخليل- المركز الفلسطيني للإعلام شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأربعاء، حملة اقتحامات في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، تخللتها اعتقالات بعد...

البرش: الاحتلال يبيد النسل الفلسطيني

البرش: الاحتلال يبيد النسل الفلسطيني

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قال المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة الدكتور منير البرش أن الاحتلال يبيد النسل الفلسطيني عبر منع الماء والغذاء...