محمد نزال: لن تكون مصالحة حقيقية وعملية في عهد محمود عباس

توقّع محمد نزال، عضو المكتب السياسي في حركة “حماس”، عدم الوصول لمصالحة حقيقية وعملية في عهد رئيس السلطة محمود عباس، كاشفا عن معلومات تنشر لأول مرة عن أول جولات مساعي تحقيق المصالحة التي وصفها حاليا بـ”السراب”.

وقال نزال، في سلسلة تغريدات عبر صفحته على تويتر: “بصراحة متناهية: ما دام محمود رضا عباس يجثم على رئاسة حركة فتح، فلن تكون هناك مصالحة حقيقية وعملية، وسيبقى القطار تائها في طريقه، ليس لأن القبطان لا يعرف الطريق، ولكنه تيه مع سبق الإصرار والترصّد”.

وأشار نائب رئيس حماس في الخارج، إلى أنه امتنع سابقا عن الإدلاء برأيه حول المصالحة الفلسطينية؛ “لأن لي رأيا سلبيا، لم أكن أريد أن يلقي بظلاله على هذا المسار” في إشارة إلى المصالحة التي تجرى مباحثات حولها منذ نحو عقد من الزمان، دون أن تحقق أي تقدم ملموس؛ بسبب المواقف المتعنّتة لحركة فتح ومحمود عباس، وتراجعهم المتكرر عن الاتفاقات.

وقال نزال: “الوقت قد حان لمصارحة الرأي العام، فأقول باختصار: مثل المصالحة كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء، حتى إذا جاءه لم يجده شيئا”.

وتوصلت حماس وفتح إلى عدة اتفاقات لتطبيق المصالحة برعاية مصرية وقطرية، كان آخرها اتفاق أكتوبر 2017 برعاية مصرية شكلت بموجبه حكومة برئاسة رامي الحمد الله، غير أنها تنكرت لالتزاماتها التي نصّ عليها الاتفاق.

وكشف القيادي الفلسطيني أن قطار المصالحة الفلسطينية، انطلق في محطته الأولى من (بيروت)، في أيلول (سبتمبر)٢٠٠٧، مبينا أن جولة الحوار الأولى، عقدت بحضوره ممثّلا عن حركة حماس، وجبريل الرجوب ممثّلا عن حركة فتح.

وأشار إلى أن هذه الجولة عقدت بحضور ورعاية: منير شفيق منسّق المؤتمر القومي الإسلامي، وخالد السفياني الأمين العام للمؤتمر القومي العربي، وعبد العزيز السيّد الأمين العام لمؤتمر الأحزاب العربية، وطلب الرجوب أن يكون اللقاء سريًّا، وأن لا يعلن عنه بشكل رسمي، وهو ما تمّ حتى هذه اللحظة.

وأضاف: “بعد محطة بيروت، توقّف القطار في محطات عديدة: دمشق، صنعاء، ، داكار، الدوحة، غزة، الضف الغربية، موسكو، جنيف، القاهرة”.

وتابع أن القاهرة والدوحة حظيتا بالعدد الأكبر من محطات التوقف، ولكن الحصيلة العملية لجولات الحوار التي تمّت بعد نحو اثني عشر عاما، أن هذا القطار لا يزال تائها في الطريق.