الأوقاف تحذر من تمادي المستوطنين في اقتحاماتهم الأقصى بأعيادهم

حذرت الأوقاف الإسلامية في القدس من خطورة وتمادي الاقتحامات الاستيطانية للمسجد الأقصى المبارك برعاية شرطة الاحتلال بمناسبة الأعياد اليهودية.

وقال مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك الشيخ عزام الخطيب: إن شرطة الاحتلال هي التي تساعد هؤلاء المتطرفين في اقتحاماتهم، وتوفر لهم الحماية في الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى المبارك.

واليوم الخميس، رافقت الشرطة والقوات الخاصة المدججة بالسلاح مجموعة كبيرة يزيد عددها عن ٦٥ متطرفًا دفعة واحدة، حولت المسجد إلى ساحات استنفار لما قامت به من حركات وصلوات وأناشيد تلمودية وبصوت مرتفع.

وأضاف الخطيب في كتاب رفعه إلى وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في عمان أن “كبار ضباط شرطة الاحتلال رافقوا المستوطنين المتطرفين خلال اقتحاماتهم وجولتهم اليوم”، مشيرا إلى أن الاقتحامات تمت اليوم بشكل وقح وفظّ، وفي النهاية اقتحم المسجد الأقصى ١٤٢ مستوطنا في المدّة الصباحية و٢٥ في مدّة بعد صلاة الظهر”.

وقال: إن القوات الخاصة المدججة بالسلاح و”حرس الحدود” والشرطة انتشروا في الأقصى خلال الاقتحامات؛ إذ باتت هذه الممارسات المرفوضة تشكل هاجساً مؤرقاً، خلال الاقتحامات  في نفس المسار القديم وبشكل استفزازي ودون احترام لقدسية المسجد الأقصى ولمشاعر المصلين والمسلمين في هذه المعمورة.

ووصف الخطيب الوضع في المسجد الأقصى المبارك بأنه صعب، وكل يوم يزداد خطورة وصعوبة، وقال: “نحن نخشى حال لم يتم وقف هذه الانتهاكات والاستفزازات من حدوث أمور لا يحمد عقباها”.

وكانت دعت جماعات الهيكل المزعوم اليوم أتباعها في القدس والمستوطنات لتكثيف الاقتحامات للمسجد الأقصى خلال مدّة الاقتحامات الصباحية وبعد الظهر عشية الأعياد اليهودية، حيث يصادف الأسبوع القادم “رأس السنة العبرية”، ودعت لتجنيد مئات المستوطنين وطلاب المعاهد والجامعات لـ”الاقتحام الكبير” الأحد.