السبت 03/مايو/2025

السنوار: مصمّمون على كسر الحصار ولا اتفاقات سياسية مع الاحتلال

السنوار: مصمّمون على كسر الحصار ولا اتفاقات سياسية مع الاحتلال

كشف يحيى السنوار، قائد حركة “حماس” في غزة، عن وجود خطط لإحداث انفجار داخلي بغزة من عدة أطراف، مشددًا على التمسك بالسعي لإنجاز المصالحة، والتصميم على كسر الحصار، وأنه لا حديث عن أي اتفاقات سياسية مع الاحتلال.

وقال السنوار في لقاءٍ، اليوم الثلاثاء مع النخب الشبابية بغزة: “بعد أن وصل مسار المصالحة لطريق مسدود كان يخطَّط لإحداث انفجار داخلي في قطاع غزة من عدة أطراف، ولكن مسيرات العودة أفشلت هذا المخطط”.

وأشار إلى أنّ دولا كبيرة أرادت إحباط المصالحة، مضيفا “نحن أُفشِلنا في تحقيق وإنجاز المصالحة ولا زالت حالة الانقسام موجودة مع الأسف”.

وقال: “دول كبيرة أرادت إحباط المصالحة، وعلى وجه الخصوص جهاز الشاباك، وللأسف الشديد جهات فلسطينية رسمية تعاونت مع المخابرات الإسرائيلية لإفشال المصالحة”.

وتابع “كنا ندرك أن تفجير سيارة اللواء توفيق أبو نعيم (مدير قوى الأمن الداخلي) كان يهدف لتفجير المصالحة، واجتزنا ذلك، وأكدنا خيار المصالحة رغم العقبات والصعوبات”.

وذكر أن قطاع غزة ومشروع المقاومة كان يخطَّط له أن يسقط في الشتاء الماضي، وتحدث بذلك وزير حرب الاحتلال ليبرمان بشكل واضح.


null

غزة في وجه المؤامرة

وأكد أن شعبنا في غزة استطاع أن يحوّل تحدي ومؤامرة إحداث فتنة داخلية إلى فرصة لمواجهة الاحتلال، وخاصة عند نقل السفارة الأمريكية للقدس، مشددًا على أن غزة عنوان للتحدي ورفض مؤامرة تصفية القضية.

وقال: “قطاع غزة لم يرد أن يكتب له أنه وقف صامتًا أمام نقل ترمب السفارة للقدس المحتلة في مايو الماضي بينما كانت هناك تعبيرات خجلة عن هذا الرفض”.

ووجّه التحية للشباب على جهدهم البارز في مواجهة الاحتلال، وخاصة في إنجاح واستمرار الزخم في مسيرات العودة.


null

وشدد على أنه رغم البيئة الاستراتيجية الصعبة التي تحيط بالقضية الفلسطينية إلا أن شعبنا أثبت قدرته على مواجهة الصعاب؛ لأنه متمسك بحقوقه وثوابته.

وقال: “مسيرات العودة خيارنا وخيار فصائلنا وشعبنا، ومثلت حالة تحدٍّ للاحتلال ومؤامرات تصفية القضية”.

هذا موقفنا من التهدئة

واستعرض السنوار بعض تفاصيل المباحثات الأخيرة للتوصل إلى تهدئة، مؤكدا أنه “لا أحد يتحدث عن أي اتفاقات سياسية مع الاحتلال”.


null

وأضاف “لو وافقنا على شروط الرباعية وتسليم الأنفاق والصواريخ لحُلت أمورنا، لكننا لا نزال متمسكين بالعودة وحقوق شعبنا”.

وفنّد السنوار المزاعم المتعلقة بالحديث عن مطار في إيلات، قائلا: “من يظن أن هناك حديثًا عن مطار في “إيلات” وغيرها هو جاهل ولا يعلم شيئًا. الحديث الآن يدور حول ممر مائي بين قطاع غزة وقبرص وحل مشكلة أونروا حلًّا جذريًّا”.

وتابع “عندما عرض علينا حل مشكلة موظفي غزة فقط رفضنا وقلنا إن المطلوب كسر الحصار عن غزة بالكامل”.

وحول رؤية حماس للتهدئة، قال: “نحن لا نريد الحرب، ونحن معنيون بتثبيت وقف إطلاق النار عام ٢٠١٤”، مستدركًا “رغم أننا لا نريد حربًا لكننا مستعدون لصد أي عدوان، وإننا قادرون على أن نجعل من يفكرون بذلك يندمون ندما شديدا”.

وشدد على أن تثبيت وقف إطلاق النار يعني أننا لن نعود لمربع الحصار مطلقا، وقال: “اتخذنا قرارًا بأن الحصار يجب أن يكسر بعزّ عزيز أو ذلّ ذليل”.

الوسطاء ومسيرة العودة

وكشف أنه عقب مسيرة العودة بات العالم يجري مدعيًا أنه يريد أن يحل مشكلة قطاع غزة، وهو الذي يريد أن يحل مشكلة الاحتلال جراء حالة الضغط التي تمثلها غزة.

وقال: ” حوصرنا على مدار 12 عامًا، وحرم أطفالنا من دواء السرطان أشهرًا وسنوات، والعالم الظالم لم يعِرنا أي اهتمام بينما تحرك لإيجاد حلول لأزمة الاحتلال”.

وأشار إلى أن “الوسطاء كانوا يأتون عدة مرات في اليوم عندما كان الضغط الشعبي على الاحتلال قويًّا، والآن الضغط تراجع بإرادتنا لإتاحة الفرصة للأطراف لكسر الحصار.. ونحن ندرك أن الاحتلال لا يتحرك نحو كسر الحصار إلا تحت الضغط”.

وقال: “لن نبيع أحدًا موقفًا سياسيًّا، وسنبقى متمسكين بكسر الحصار ومتمسكين بالثوابت”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

مقتل جنديين وإصابة 4 آخرين بكمين في رفح

مقتل جنديين وإصابة 4 آخرين بكمين في رفح

رفح - المركز الفلسطيني للإعلام قتل جنديان صهيونيان وأصيب 4 آخرون - اليوم السبت- بكمين في رفح جنوب قطاع غزة. وأفاد موقع حدشوت لفني كولام، بمقتل...