25 إصابة بمواجهات مع الاحتلال شمال القطاع

أصيب 25 مواطنًا بالرصاص الحي، والقنابل الغازية، مساء اليوم الثلاثاء، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة في حاجز “إيرز” بيت حانون شمال قطاع غزة، فعالية جماهيرية سلمية تدعو لحماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين.

وأفادت وزارة الصحة -في بيان مقتضب- أنّ الإصابات جراء المواجهات شمال القطاع بلغت 25 بالرصاص والاختناق.

واندلعت مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الاحتلال التي اعتدت على المشاركين بإلقاء قنابل الغاز السام  والرصاص المعدني، فيما تمكن عدد من الشبان الغاضبين من اجتياز نقاط متقدمة داخل المعبر والوصول إلى الجدار الأمني بداخله.

وكانت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة دعت الجماهير الفلسطينية للمشاركة في مسيرة جماهيرية أمام حاجز “بيت حانون”، تحت عنوان “معًا لحماية حقوق اللاجئين”؛ “رفضاً للسياسات الصهيوأمريكية الساعية لإنهاء عمل وكالة الغوث، وتحديا لقرار ترمب، وتأكيدًا على حق اللاجئين فيما يقدم لهم لحين عودتهم إلى ديارهم المحتلة”.

وقال رئيس تجمع النقابات المهنية سهيل الهندي خلال كلمة له: إن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن شبر من أرضه.

وشدد على أن الشعب الفلسطيني متمسك بعودته إلى الديار الفلسطينية، و”سنتصدى لقرارات ترمب الهادفة لإسقاط حق العودة”، وفق قوله.

من جهته قال خالد البطش، المنسق العام للهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار: إن إلغاء حق العودة للاجئين الفلسطينيين لا يملك تطبيقه أحد، محذرًا من انحياز الإدارة الأمريكية سياسياً إلى جانب الاحتلال.

وشدد، في كلمة له، على أن محاولة إلغاء حق العودة ليبس بيد أحد، ولا بيد ترمب أو أي بلطجي في البيت الأبيض كـ(هيلي)، وفق تعبيره.

وأكد استمرار مسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار، حتى تحقيق أهدافها؛ رداً على الإهانات الأمريكية التي يحاول ترمب ضرب قضية اللاجئين بها، ووقف مساعدات “أونروا”.

وتابع: “ردنا على ترمب بالاستمرار في مسيرات العودة، وسننقل مدارسنا ومخيماتنا إلى مخيمات العودة، وإن أوقف المساعدات فهناك من الدول الشقيقة الكثيرة التي تقوم بمهمة إسناد اللاجئ الفلسطيني”.

وقال: “سننقل هذه الفعاليات بشكل دائم إلى شرق غزة، وسنكون أمام هذه المحاولات على سلك العودة شرق غزة، حتى تطبيق قرارات العودة الدولية إلى فلسطين”.

وحذر الاحتلال من استمرار سياسته تجاه قطاع غزة، قائلاً: “غلاف غزة والمستوطنون لن يعيشوا بأمن ولا أمان على أرضنا، وسنستمر في مسيراتنا حتى تأتي مرحلة العبور إلى أرضنا المحتلة”.

ونبه إلى ما يتعرض له أهالي الضفة والقدس من الملاحقة الأمنية المرفوضة، قائلاً: “ردنا عليها بالوحدة الوطنية واستمرار حوارات القاهرة من أجل المصالحة وكسر الحصار، وليس المصالحة والتهدئة”، وفق قوله.

وأكد حرص الشعب الفلسطيني على سلمية مسيرات العودة، وبقاء فعالياتها بشكلها السلمي، وحماية المقاومة لها ببنادقها الطاهرة على تخوم الوطن.

ووجّه رسالته إلى أبناء الشعب الفلسطيني قائلاً: “إذا أوقفتم المسيرات لن يحاورنا أحد لكسر الحصار”، داعياً للمشاركة الفاعلة في هذه المسيرات والتمسك بالمقاومة وحمايتها لخيارات الشعب الفلسطيني حتى كسر الحصار وتحقيق العودة.

وختم حديثه قائلاً: “بنادقنا ومسيراتنا ومواقع الرباط متمسكون بها، وهي أمانة في أعناقنا، وسنحفظ عهد الشهداء ووصاياهم، ومعاً وسوياً حتى العودة والتحرير”.

 وكانت الإدارة الامريكية وبقرار من رئيسها دونالد ترمب، أعلنت رسمياً وقف مساعداتها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” بشكل كامل.
 

null

null

null

null