هويدي يدعو أونروا لرفع دعاوى ضد مسؤولين أمريكيين

دعا علي هويدي، مدير عام الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “أونروا” للكف عن المواجهة الدبلوماسية الناعمة، لـ “تشويه الإدارة الأمريكية لقضية اللاجئين وخدماتها لهم”.

وطالب هويدي في حديث خاص لـ “المركز الفلسطيني للإعلام“، “أونروا”، بالتحرك على المستوى القانوني ورفع دعاوى قضائية بحق أشخاص ومسؤولين في الإدارة الأمريكية كـ “بولتن وهيلي وكوشنير”، لمحاولتهم تشويه صورة الوكالة الأممية وعملها الإنساني المستمر منذ 69 عاما.

وأعلنت الخارجية الأمريكية، الجمعة الماضي، عدم تقديمها أي مساهمات مالية إضافية لمساعدة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” بعد الآن.

واقترح المختص في شؤون اللاجئين، في حال عدم قدرة “أونروا” على هذا التحدي مع الإدارة الأمريكية، أن يبادر مجموعة من المحامين الدوليين الغيورين على سمعة الوكالة وعطائها لرفع هذه الدعاوى في المحاكم المختصة.

وقال: “ادعاء الإدارة الأمريكية بأن وقف دعمها المالي لـ (مدارس “الأونروا” ومراكزها الصحية وبرامج المساعدات الطارئ تشوبها عيوب لا يمكن إصلاحها)، مرفوض جملةً وتفصيلاً”.

ونبه إلى أن هذه القرارات محاولة إضافية لتشويه صورة مسيرة “أونروا” الحافلة بالعطاء منذ حوالي 69 سنة، واستهداف منهجي لقضية اللاجئين وحق العودة.

وأوضح أن الإدارة الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي أصبحتا في مواجهة مع المجتمع الدولي الذي يدعم سياسيا وجود الوكالة، وآخرها تأييد 167 دولة لاستمرار عملها.

ودعا هويدي الأمم المتحدة “إن كانت صادقة في حرصها على الوكالة، لتبادر هي لتغطية العجز المالي (217 مليون دولار)، ولو على سبيل قرض يدفع من ميزانية الأمم المتحدة يمكن سداده من الدول المانحة لاحقاً”.

وتساءل: “لماذا لا يتم تحويل القرار الأمريكي إلى فرصة فلسطينية وعربية ودولية للعمل على إنهاء عصر البلطجة والاستفراد الأمريكي بفرض القرار السياسي في المنطقة من خلال المسارعة “الحقيقية” لتوفير العجز المالي؟”.

وقال: “المبالغ المالية موجودة وبكثرة لدى الدول المانحة، لكن تحتاج إلى إرادة قوية وقرار سياسي”.