الأحد 04/مايو/2025

هآرتس: كونفدرالية (الضفة الغربية- الأردن) مقترح إسرائيلي

هآرتس: كونفدرالية (الضفة الغربية- الأردن) مقترح إسرائيلي

قالت صحيفة “هآرتس” العبرية، إن المقترح الأميركي الذي عرض على رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، مؤخرًا، بإقامة كونفدراليّة بين الضفّة الغربية والأردن، “إسرائيلي”.

وذكرت الصحيفة العبرية اليوم الاثنين، أنه تم مؤخرًا اقتراح الخطة على الملك الأردني عبد الله الثاني.

وأوضحت أن المقترح ينص على أن تكون الضفة الغربية المحتلة (بدون القدس) تحت الرعاية الأمنية الأردنيّة، التي ستحمي حدود الكونفدراليّة الأردنيّة-الفلسطينيّة مع “إسرائيل” دون أن يتم تحديدها كدولة، وفق زعم الصحيفة.

وأضافت أن ذلك يتضمن إعلان “إسرائيل” ضمّ القدس المحتلة والمستوطنات إليها، دون معرفة مصير غور الأردن، إن كان سيبقى تحت الاحتلال أو سيكون خاضعًا للكونفدراليّة المقترحة.

ونبهت إلى أن قطاع غزة “لن يكون جزءًا من الكونفدراليّة”، إنما سيتم إخضاعه لرعاية أمنيّة مصريّة، رغم أن كافة الاتفاقيّات الموقعة بين السلطة الفلسطينية والاحتلال “الإسرائيلي”، تعتبر غزة والضفة “وحدة واحدة”.

وأشارت “هآرتس” إلى أنه من غير الواضح إن كانت الضفة الغربية ستحصل على اعتراف “إسرائيلي” أولًا، ومن ثم سيُعلن عن قيام كونفدراليّة، كشأن أردني- فلسطيني، أم أنه سيتم التوقيع على الاتفاق الكونفدراليّ بين القيادة الفلسطينية في الضفة وبين الحكومة الأردنيّة، دون الاعتراف بدولة فلسطين.

وبيّنت الصحيفة العبرية، أن المقترح “الإسرائيلي” الذي روّج له مبعوث الإدارة الأمريكية، لا يوضح إن كان ستتم إقامة برلمان وإقرار دستور مشتركين.

ولفتت النظر إلى أن الأردن رفض المقترح “خشية من أن يكون ذلك هو الوطن البديل على أرضه، وخوفًا أن يشكّل الفلسطينيّون أغلبيّة السكان بين حدود الرابع من حزيران/ يونيو1967 والحدود الأردنيّة- العراقيّة”.

وزعمت الصحيفة أن الأردن رفض الكونفدرالية حتى لا يتحول بهذا الاتفاق، إلى “حارس حدود لإسرائيل” وظيفته منع “العمليّات الإرهابيّة” (المقاومة)، انطلاقًا من الضفة الغربية ضد الاحتلال.

من جهتها، صرّحت جمانة غنيمات؛ وزيرة الدولة لشؤون الإعلام، والناطقة باسم الحكومة الأردنية، بأن “فكرة الكونفدرالية بين الأردن وفلسطين غير قابلة للبحث والنقاش”.

وقالت في تصريح لموقع “عمون” الأردني إن “الموقف الأردني ثابت وواضح تجاه القضية الفلسطينية، ويقوم على حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967، وعاصمتها “القدس الشرقية”.

وأضافت أن “جلالة الملك طالما أكد على أنه لا بديل عن حل الدولتين، وَقّاد الجهود الدبلوماسية لتكريس الموقف الأردني”، مؤكدة أن “مقترح الكونفدرالية ليس مطروحًا للحديث والنقاش”.

ومصطلح “الكونفدرالية” يعبر عن إطار سياسي ومؤسّساتي تندمج فيه عدة دول مدفوعة برغبة في تسيير مشترك لبعض المصالح دون أن تتخلّى أي منها عن أي جزء من سيادتها الوطنية، وإنما يقتصر الأمر على تفويض بعض الصلاحيات ومجالات التسيير للإطار الكونفدرالي؛ مثل الاقتصاد والمالية والجمارك.

ويتميز النظام الكونفدرالي باقتصاره على الإطار المؤسّسي دون ملامسته لتشعّبات الواقع الاجتماعي والسياسي، الذي يبقى تسييره من صلاحيات الحكومات الأعضاء.

وظهرت الكونفدرالية صيغة للنظام السياسي أول مرة سنة 1228 ميلادية، مع قيام كونفدرالية ليفونيا التي جمعت 5 وحدات سياسية صغيرة في منطقة البلطيق، وقامت على أراضٍ واسعة منها ليتوانيا وإستونيا

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات