أهالي العيساوية يحتجون على النقص الحاد في الغرف الصفية

غداة بدء العام الدراسي الجديد نفذ أهالي قرية العيساوية وسط القدس المحتلة، اليوم الاثنين، اعتصاما أمام بلدية الاحتلال؛ احتجاجا على النقص في الغرف الصفية.

وأفاد زياد الشمالي، رئيس اتحاد أولياء الأمور في مدارس القدس لمراسلنا، أن الاعتصام جاء على ضوء عدم وجود مقاعد دراسية لـ 75 طالبة من الصف الثاني حتى السادس في المدارس التابعة لبلدية الاحتلال في القرية.

وأصدر الاتحاد اليوم بيانا هنأ فيه الطلبة وذويهم ومدراء المدارس بافتتاح العام الدراسي، معربا عن أمله أن يكون عاما حافلا بالعطاء والتعليم وتحصيل أعلى النتائج، وأن يبقى تعليمنا ومنهاجنا فلسطينيًّا حتى النخاع.

وقال الاتحاد: إنه في كل عام تفاجئنا بلدية الاحتلال بالجديد، ولكن للأسف ليس بالجيد لنا، وإنما من أجل ضرب وزعزعة وهدم التعليم في المدينة المقدسة.

وأشار إلى واقع التعليم في المدينة من حيث النقص الكثير في الكادر التعليمي في مدارسنا وفصل مدراء في الوقت الأخير من العطلة الصفية وقبل افتتاح العام الدراسي بأيام وتركها بلا مدراء وإنهاء عمل أكثر من (200) معلم ومعلمة بقرار تعسفي قبل افتتاح العام الدراسي بثلاثة أيام وبعد الاحتجاج أعيد (100) منهم، إضافة إلى إلغاء المعلمة المساعدة للصفوف الأول والثاني الابتدائي؛ ما أدى إلى إنهاء خدمة العشرات من المعلمات المساعدات بجميع مدارس القدس.

وأكد الاتحاد أن بعض المدارس لم تفتتح بسبب التأخر في إنهاء أعمال الصيانة المفروض أن تنتهي قبل افتتاح العام الجديد، مشيرا إلى أن مشكلة النقص العددي للصفوف الدراسية لا تزال كبيرة في جميع مناطق وأحياء القدس؛ فالمئات من الطلبة لا يجدون مقاعد دراسية لأبنائهم في الصفوف التي تدرس المنهاج الفلسطيني فيضطرون للذهاب مرغمين لمدارس “البجروت” والتي تتوفر بها مقاعد، وهذه هي سياسة بلدية الاحتلال بعدم توفير صفوف جديدة لتدريس المنهاج الفلسطيني.

وأشار إلى أن الطالب الذي سجل للمنهاج “الإسرائيلي” والذي يريد العودة إلى المنهاج الفلسطيني لا يجد مقعدا دراسيا له في صفوف المنهاج الفلسطيني.

وأكد أن الموقف العام المقدسي ما يزال يرفض المنهاج “الإسرائيلي” “إلّا الفئة القليلة الضالة والخارجة عن الصف والموقف الديني والمقدسي”؛ رغم ضخ الملايين من قوات الاحتلال لتهويد التعليم بمدارس القدس.