الأحد 11/مايو/2025

هاجس وقف تمويل الأونروا يلاحق أهالي المخيمات الفلسطينية

هاجس وقف تمويل الأونروا يلاحق أهالي المخيمات الفلسطينية

يعيش اللاجئون الفلسطينيون، هذه الأيام، هاجس وقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، خصوصاً بعد أن أعلنت الإدارة الأمريكية، أمس الجمعة، وقف التمويل بشكل كامل ورسمي، ولعل أولى نتائج وقف التمويل في مؤسسات التعليم هو تطبيق نظام التشعيب في المدارس، وإغلاق صفوف ودمجها ودفع آخرين للتقاعد المبكر.

ويتابع أهالي مخيم بلاطة شرقي نابلس -أكبر مخيمات الضفة الغربية- عن كثب وبخوف شديد الأحاديث المتعلقة بتوقف الدعم، إلى جانب ما يقلقهم من أزمات سياسية.

ويؤكد عماد اشتيوي عضو لجنة التنسيق الفصائلي أن اللاجئين الفلسطينيين سيستمرون في احتجاجاتهم ضد قرارات الأونروا، محذراً من الانعكاسات الخطيرة لوقف خدماتها على اللاجئين في مجال التعليم والصحة.

وأضاف أن وقف الأونروا لخدماتها في الصحة والتعليم والإغاثة يؤثر بشكل سلبي على مناحٍ كثيرة في حياة اللاجئين الفلسطينيين، بخاصة أن أهالي المخيمات يعانون الفقر.

ويشير اشتيوي أن مدارس الوكالة رفضت استقبال 700 طالب في مدارسها تحت ذريعة أنهم مواطنون وليسوا لاجئين، كما فتحت باب التقاعد المبكر في إقليمي الضفة والأردن للتخلص من الفائض، إضافة إلى أن نوعية التعليم رديئة جدا.

ويؤكد أستاذ في مدرسة ذكور مخيم بلاطة – رفض الإفصاح عن اسمه خوفاً من متابعته من إدارة الوكالة-، أن إجراءات نفذتها الأخيرة في اليومين السابقين شملت نقل مدراء مدارس يعدُّون قادة في تبني القضايا النقابية للعاملين في مؤسسات الوكالة، بهدف معاقبتهم وإثارة أجواء من الخوف في صفوف العاملين، وعدم انتقاد إجراءات الوكالة.

في نفس السياق، قال المواطن فادي مسيمي من مخيم عسكر القديم، إن الجميع يعلم ويدرك أن موقف أمريكا من وقف الدعم للأونروا خلفه توجهات سياسية لتصفية القضية الفلسطينية، بعدِّ الوكالة شكل من أشكال بقاء القضية حية، وينبغي العمل على حلها.

وعدّت حركة المقاومة الإسلامية ” حماس” في بيان لها أن إعلان الإدارة الأمريكية وقف مساعداتها يمثل تصعيداً أمريكيًّا خطيراً ضد الشعب الفلسطيني.

وقال القيادي في حركة حماس، سامي أبو زهري، إن القرار الأمريكي بإلغاء كامل المعونة للأونروا يهدف إلى شطب حق العودة.

وأضاف أبو زهري: “هذا القرار يعكس الخلفية الصهيونية للقيادة الأمريكية التي أصبحت عدوًًا لشعبنا وأمتنا”، مؤكدًا: “لن نستسلم لمثل هذه القرارات الظالمة”.

يشار إلى أن هناك قرابة 58 مخيمًا مسجلاً لدى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا”، تتوزع على 19 مخيماً فالضفة الغربية وثمانية مخيمات في قطاع غزة، وعشرة في الأردن، وتسعة في سوريا و12 في لبنان.

ويبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى الأونروا حاليا نحو خمسة ملايين و400 ألف لاجئ، غير أن هؤلاء ليسوا كل اللاجئين الفلسطينيين، فالكثير من الفلسطينيين رفض التسجيل لدى الأونروا لاستغنائه عن خدماتها، كما أن الكثير من الفلسطينيين لم يسجلوا أنفسهم لإقامتهم خارج مناطق عمل الأونروا التي تنحصر في الضفة الغربية وقطاع غزة والأردن وسوريا ولبنان.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات