الأربعاء 07/مايو/2025

خنق أونروا..هل بدأ تدمير المرجعية القانونية الدولية للحقوق الفلسطينية؟

خنق أونروا..هل بدأ تدمير المرجعية القانونية الدولية للحقوق الفلسطينية؟

تواصل الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترمب، سياستها العنجهية وغير الأخلاقية تجاه القضية الفلسطينية، الهادفة لتصفيتها، والعمل على شطب حق العودة الفلسطيني، من خلال قرارات تعمل على خنق الفلسطيني سياسياً ومالياً، مقابل دعم لا محدود للاحتلال الإسرائيلي.

كان آخر تلك القرارات، إعلان إدارة ترمب أنها ستوقف أي مساهمات لمساعدة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، وأنها لم تعد راغبة في تحمل “الحصة غير المتناسبة” مع عبء تكاليف الأونروا التي كانت تساهم فيها منذ سنوات عديدة، حسب قولها.

وتعقيباً على هذا القرار، أجمع حقوقيون وخبراء في أحاديثَ منفصلة لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أن قرار الإدارة الأمريكية سيسبب عجزًا كبيرًا لـ”أونروا”، وأنه يأتي ضمن سياسة تطبيق “صفقة القرن”.

كيف نواجه القرار الأمريكي؟

الحقوقي صلاح عبد العاطي، مدير المركز الفلسطينيّ لأبحاث السياسات والدّراسات الإستراتيجيّة (مسارات) في قطاع غزة، دعا إلى ضرورة مواجهة القرار الأمريكي، بإصدار قرار من الجمعية العامة، لضمان استدامة تمويل وكالة الغوث أسوة بالوكالات الدولية المتخصصة.

وقال عبد العاطي لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: “إن الإجراءات الأمريكية متوقعة في ظل صعود ترمب، الذي يشرّع الاستيطان، ويعترف بالقدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي، ونقل السفارة الأمريكية لها متجاهلاً كل إرادة المجتمع الدولي”.

وطالب الخبير الحقوقي، السلطة الفلسطينية بالقيام بدورها والارتقاء إلى مستوى المسؤولية التاريخية والوطنية، والعمل على رفع العقوبات عن قطاع غزة، وتفعيل دور الدبلوماسية الفلسطينية من أجل إدانة مثل هذه القرارات وتحويلها إلى عبء على السياسات الخارجية الأمريكية.

ورأى عبد العاطي ضرورة مواجهة القرار الأمريكي، بالبحث عن ممولين جدد عرب وفلسطينيين، من الأثرياء والشركات والمؤسسات الدولية والعمل مع المجتمع الدولي وباقي الأطراف الدولية خاصة الاتحاد الأوروبي لتعويض هذا النقص في تمويل وكالة الغوث، مؤكداً أن هذا يتطلب جهوداً دبلوماسية وعربية من أجل استمرار عمل وكالة الغوث لحين عودة اللاجئين الفلسطينيين.

أبعاد سياسية!

من جانبه، أكد الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل، أن القرار الأمريكي له أبعاده السياسية المعلومة بتصفية القضية الفلسطينية، قائلاً: “الإدارة الأمريكية لم توقف الدعم بالكامل فقط، بل لديها خطة في التفاصيل بالبحث مع دول المنطقة التي فيها اللاجئين حتى تعالج القضية بناء على تقييمها من هو اللاجئ، وتفاصيل تتعلق بإزالة الأونروا”.

وتوقع الكاتب أن تكون الضفة الغربية أول محطات إزالة عمل “أونروا” منها، باعتبار أن “إسرائيل” هي المسيطرة في الضفة الغربية، وتعمل على إغلاق مكاتب الـ”أونروا”، مشدداً على أن الإدارة الأمريكية تريد تدمير المرجعية القانونية الدولية للحقوق الفلسطينية.

وجدد عوكل الدعوة التي أرسلها عبد العاطي؛ بأن يتحرك الفلسطينيون على المستوى العربي والدولي، كي يتحمل المجتمع الدولي المسؤولية عن حماية الأمم المتحدة، سيما وأن الولايات المتحدة على خصام مع معظم الأطراف الفاعلة دولياً كأوروبا وروسيا والصين، وفق قوله.

وتعقيباً على قرار الإدارة الأمريكية، قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا): إن “قرار الولايات المتحدة وقف التمويل مخيب للآمال ومثير للدهشة”، رافضة وصف الإدارة الأمريكية لبرامجها بـ”المعيبة”.

من جهته، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن “أسفه” لقرار واشنطن وقف مساعداتها لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، قائلاً في بيان له: إن “الأونروا تحظى بثقة الأمين العام الكاملة، وإنها تقدم خدمات أساسية للاجئين الفلسطينيين، وتساهم في إحلال الاستقرار في المنطقة”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

إصابة 4 مستوطنين بعملية إطلاق نار قرب جنين

إصابة 4 مستوطنين بعملية إطلاق نار قرب جنين

جنين – المركز الفلسطيني للإعلام أصيب 4 مستوطنين عصر اليوم الأربعاء، في عملية إطلاق نار استهدفت سيارة قرب مدينة جنين، قبل أن ينسحب منفذ العملية من...