السبت 29/يونيو/2024

عوائل الأسرى مطلعَ العام الدراسي.. جرح غائر وفرح غائب

عوائل الأسرى مطلعَ العام الدراسي.. جرح غائر وفرح غائب

رغم ابتسامته البسيطة مع توجهه صباحا للمدرسة في أول يوم دراسي، كان حمزة نجل الأسير الصحفي محمد منى، يتمنى أن يكون والده رفيقه كالعادة، ولكنه حرم بسبب اعتقال والده قبل ثلاثة أسابيع، وتحويله للاعتقال الإداري.

وتوجه أمس قرابة مليون و300 ألف طالب وطالبة إلى 3030 مدرسة منتشرة في جميع أرجاء الضفة المحتلة وقطاع غزة مع بداية العام الدراسي الجديد.

وكتب والد الأسير محمد منى عبارة على لسان حفيده على صفحته على الفيس بوك: “أين أنت يا أبي؟؟!! عندما ولدت اعتقلوك.. ولما دخلت الحضانة سجنوك، وعندما أصبحت بالروضة حبسوك.. والآن دخلت الصف الأول فأسروك فلا تستطيعون أسر مشاعري”.


null

أما حكاية غزل، ابنة الأسير معاذ ذوقان (والذي اعتقل مع والده الدكتور غسان ذوقان وشقيقه الأصغر قبل أسابيع، وصادر الاحتلال مواد من مطبعة العائلة)، فلا تكاد تختلف؛ فهي انطلقت كما تقول عمتها لبابة ذوقان “اليوم في أول يوم لها في صفها الأول حيث استيقظت تسأل عن والدها، فهي لم تعتد على أن يوصلها أحد غيره لروضتها سابقًا، واليوم كبرت غزل ودخلت المدرسة وحرمت من قبلة والدها واحتضانه، وحرم من رؤيتها في هذا اليوم الذي كان ينتظره معها ويحدثها عنه وهي بِكره ودلوعته وحبيبته”.


null

وفي الجانب اللافت كان اليوم يوما غير عاديّ في حياة الأسير عمار الزبن وعائلته، والذي يقضي حكما في سجون الاحتلال لمدة 29 مؤبدا و25 عاما مضى منها 18 عاما.

حيث سفير الحرية الأول مهند سيذهب للصف الأول، وهو أول طفل يولد (بطريقة النطف المهربة) بعد أن هرِّبت نطفة من أبيه الأسير، وخصبت بمراكز رزان لعلاج العقم وأطفال الأنابيب، وولد بالمستشفى العربي التخصصي في 13/8/2012م.

كان مولد مهند  بداية لولادة 65 سفيرا آخر للحرية منهم أخوه صلاح الدين بعد ولادته بـ 3 سنوات.

وفي داخل الأسر حكاية بعيدة عن تسليط وتوثيق وسائل الإعلام، حيث يحرم عشرات الأسرى من تلك اللحظات، خاصة ممن يتوجّه أبناؤهم لأول مرة للمدارس، ويكتفي الأسير بمشاهدة صور أطفاله المعلقة عادة على جانبي سريره.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات