الجمعة 21/يونيو/2024

مصادر مصرية: رد فتح على ورقة القاهرة زاد الأمور تعقيدًا

مصادر مصرية: رد فتح على ورقة القاهرة زاد الأمور تعقيدًا

أكدت مصادر مصرية صباح اليوم الأربعاء أن الرد النهائي الذي سلمته حركة فتح على الورقة المصرية الخاصة بالمصالحة الفلسطينية ومشروع التهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي زاد الأمور تعقيدا.

وذكرت المصادر لـ”العربي الجديد” صباح اليوم أن “رد فتح لم يتجاوز منطقة الخلافات بعد، وأنه استمرار لموقف الحركة الرافض للتجاوب مع الجهود الدولية والإقليمية، وهو ما يشير إلى تعقيد أكثر للأمور”.

ولفتت إلى أن ردّ “فتح” النهائي لم يختلف كثيرًا عن المناقشات التي دارت في القاهرة بين وفد الحركة الذي قاده عضو لجنتها المركزية عزام الأحمد والتي سيطرت عليها “الحدّة في النقاش والشدّ والجذب”.

وأوضحت المصادر أن “الحركة لم تبدِ أي مرونة فيما يتعلق بمسألة المصالحة وما طرح من خطوات، سواء من القاهرة أو من حركة حماس، إضافة لذلك فإنها رفضت تمامًا التجاوب مع كل ما هو مطروح فيما يتعلق بملف الهدنة مع إسرائيل، معتبرة أنها جزء من صفقة القرن التي ترفض تماماً الاعتراف أو التعامل مع معطياتها”.

وأعرب الأحمد عن أمله من “الأشقاء في مصر أن يُطْلعوا حركة حماس على تفاصيل رد فتح”، موضحاً أن هذا الرد لا يطرح جديداً، بل يستند إلى ما تمّ التوقيع عليه سابقاً، بحيث نصل بالتدريج والتوازي إلى تنفيذ كل الخطوات، بما يشمل عودة الوزراء لقطاع غزة وقيامهم بعملهم بشكل قانوني ومائة في المائة من دون تدخل أحد، وإنهاء عمل اللجنة التي تبحث وضع الموظفين الذين عيّنتهم “حماس” خلال فترة الانقسام، وإنهاء عمل اللجان الأخرى، وهي المصالحة، والحريات العامة، والأمن.

وأوضح الأحمد أن الإطار السياسي الذي تضمنه الرد تم الاتفاق عليه مراراً وتكراراً، والجديد الذي تم التأكيد عليه فقط هو ما استجد بعد اتفاق 12 أكتوبر/ تشرين الأول 2017 فيما يتعلق بما تسمى “صفقة القرن”، وتم التشديد على أن الفهم الأميركي لعملية السلام مرفوض ويشكل مؤامرة لتصفية القضية.

وقال إن “ما تضمّنه رد حركة فتح على الورقة المصرية يمثل الكل الفلسطيني، لأننا نريد إنهاء هذه الصفحة والتفرغ لمواجهة السياسة الأميركية الخبيثة والمنحازة لإسرائيل، ولا نريد من أحد أن يستغلّ ألم ومعاناة الفلسطينيين، سواء في الضفة أو القطاع”.

وأول أمس، قال القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي إن شروط السلطة الفلسطينية للمصالحة مستحيلة ومرفوضة من المقاومة الفلسطينية.

وذكر الهندي أن التعقيدات في المصالحة كما هي “لأنها بمفهوم السلطة الفلسطينية غير عن مفهومها لدى حركة حماس والمقاومة الفلسطينية”.

وأوضح الهندي أن المصالحة بمفهوم السلطة “هي أن تعود لتحكم غزة كما تحكم الضفة الغربية اليوم بمعنى فوق الأرض وتحت الأرض والسلاح والشرعية والتمكين، وهذه الشروط هي شروط مستحيلة ونرفضها”.

وأكد أن “هناك يدا ثقيلة من الاحتلال وللأسف من السلطة على المقاومة في الضفة”، مشيرا إلى قمع ومنع والتصدي لمسيرات وفعاليات شعبية وجماهيرية في الضفة من السلطة.

وتساءل الهندي “هل السلطة تحمي أهلنا في الضفة الغربية؟، فالاحتلال الإٍسرائيلي يقتحم ويقتل ويعتقل”.

وشدد على أنه ليس هناك إمكانية للمقاومة بأن تمكن السلطة من فعل ما تفعله في الضفة، مضيفا “لذلك مفهوم التمكين والسلاح الواحد وغيره نرفضه”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

مسؤولة أممية: ما رأيته في غزة يفوق الوصف

مسؤولة أممية: ما رأيته في غزة يفوق الوصف

جنيف – المركز الفلسطيني للإعلام قالت الممثلة الخاصة لمكتب هيئة الأمم المتحدة للمرأة في فلسطين، ماريس غيموند، الجمعة، إن 9 أشهر من الحرب الإسرائيلية...