عائلة ذوقان.. استهداف مستمر وعزيمة لن تنكسر

باتت عائلة ذوقان على مدار الشهرين الماضيين مصدرا للعديد من العناوين الإخبارية في ضوء ما تعرضت له من استهدافات متكررة من قوات الاحتلال الصهيوني، ابتداء من اعتقال الأب ومن ثم نجليه، وصولا إلى مصادرة السيارة، وأخيرا اقتحام المطبعة الخاصة بها، ومصادرة ماكينات ومعدات باهظة الثمن.

اقتحام المطبعة الذي تم فجر الاثنين (27/8) كان آخر الاستهدافات بحق عائلة ذوقان، الأمر الذي كبد العائلة خسائر مادية فادحة تقدر بمليون شيقل، بعد أن تم مصادرة ست من الماكينات الرئيسة العاملة في المطبعة.

لبابة ذوقان، ابنة الأسير الدكتور غسان ذوقان، أكدت خلال حديثها لـ“المركز الفلسطيني للإعلام”، بأن استهداف الاحتلال للعائلة يدلل على عقليته الإجرامية التي يتعامل بها، وتابعت: “لم يكتف الاحتلال باعتقال والدي وشقيقيَّ معاذ وبراء ومصادرة مركبة الوالدة، بل إنه أكمل فصول جريمته باقتحام المطبعة وإيقاع خسائر كبيرة بها، بعد أن صادر الماكينات الرئيسة فيها”.

وأشارت “ذوقان” بأن الاحتلال سبق له خلال الأسابيع الأخيرة اقتحام المطبعة، ولكن دون أن يحدث الخراب أو يصادر أي من ممتلكاتها، أما اليوم فقد كان الاستهداف “كارثة”، كون ما تم مصادرة يعد العمود الفقري لعمل المطبعة واستمرار إنتاجيتها، إذ تبلغ قيمة ما تم مصادرته مليون شيقل حسب قولها.

وكشفت “ذوقان” بأن من جملة ما تم مصادرته مكنيات يعود عمرها إلى 20 عاما، وبعضها تم شراؤها بتمويل بنكي ولم ينته تسديد أقساطها بعد، بل حتى أنه لم يشرع في تقسيط بعضها.  

عدم الاستسلام
وذكرت “ذوقان” بان العائلة وفي ضوء الاستهدافات المتكررة لأفرادها وممتلكاتها لم تقف مكتوفة الأيدي وتستسلم، بل إنها سوف تستمر في عملها بالمطبعة وسوف تخرج من بين الركام وتعيد الحياة لها، ضمن الإمكانيات المتاحة بين يديها، قاطعة الطريق على مساعي الاحتلال في قتل روح الإرادة والصبر لدى العائلة وأكملت قائلة: “إن كسروا أقفال المطبعة، فلن يكسروا إرادتنا، وشمس المطبعة لن تغيب، وسنستمر في استقبال الزبائن”.

 وطالبت ذوقان الجهات الرسمية والحقوقية كافة، الوقوف إلى جانب العائلة في وجه الاستهداف “الإسرائيلي” لها ولممتلكاتها والعمل على لجم الاحتلال وإرغامه على وقف الجرائم التي تستهدف كثيرا من المؤسسات والشركات والأفراد في الضفة الغربية.

وكانت قوات الاحتلال الصهيوني اعتقلت قبل قرابة الشهرين، الدكتور غسان ذوقان، وبعده بأيام اعتقلت نجله الأكبر معاذ، وما هي إلا أيام  حتى اعتقل النجل الثالث براء، كما صادرت سيارة زوجة الدكتور ذوقان.