الهندي: شروط السلطة للمصالحة مستحيلة ومرفوضة

قال القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي، مساء اليوم الاثنين: إن شروط السلطة الفلسطينية للمصالحة مستحيلة ومرفوضة من المقاومة الفلسطينية.
وذكر الهندي في حوار مع فضائية الأقصى، أن التعقيدات في المصالحة كما هي؛ “لأنها بمفهوم السلطة الفلسطينية غير عن مفهومها لدى حركة حماس والمقاومة الفلسطينية”.
وأوضح الهندي أن المصالحة بمفهوم السلطة “هي أن تعود لتحكم غزة كما تحكم الضفة الغربية اليوم بمعنى فوق الأرض وتحت الأرض والسلاح والشرعية والتمكين، وهذه الشروط هي شروط مستحيلة، ونرفضها”.
وأكد أن “هناك يدًا ثقيلة من الاحتلال، وللأسف من السلطة على المقاومة في الضفة”، مشيرا إلى قمع ومنع والتصدي لمسيرات وفعاليات شعبية وجماهيرية في الضفة من السلطة.
وتساءل “هل السلطة تحمي أهلنا في الضفة الغربية؛ فالاحتلال الإٍسرائيلي يقتحم ويقتل ويعتقل؟!”.
وشدد الهندي على أنه ليس هناك إمكانية للمقاومة بأن تمكن السلطة من فعل ما تفعله في الضفة، مضيفا “لذلك مفهوم التمكين والسلاح الواحد وغيره نرفضه”.
لكن القيادي البارز في الجهاد الإسلامي أشار إلى حالة التوافق والتفاهم التي كانت في عهد الرئيس الراحل ياسر عرفات بين الأجهزة الأمنية للسلطة والأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية.
ولفت الهندي إلى اختلاف البرامج، موضحا أن هذا يتطلب إعادة بناء منظمة التحرير على أسس سياسية وديمقراطية.
وأشاد بموقف رئيس السلطة القائد العام لحركة فتح محمود عباس باتخاذ موقف رفض “صفقة القرن”، قائلا “عباس أخذ موقفًا مهمًّا، وهذا عمل إنقاذًا مؤقتًا لفتح ضد صفقة القرن”.
وأردف لكن “على عباس أن يتجه للمصالحة والوحدة إذا كان يريد مواجهة صفقات تصفية القضية الفلسطينية”.
وتابع “لا يمكن أن تبني الثقة وهناك من يتحدث بما يتعارض مع ممارساته على الأرض”، في إشارة إلى عقوبات السلطة على غزة، وممارساتها في الضفة الغربية.
عقوبات عباس
وانتقد الهندي بشدة العقوبات والإجراءات التي يفرضها رئيس السلطة على قطاع غزة، والتي أوصلت الفلسطينيين في قطاع غزة لوضع كارثي.
ونبه إلى أن المراهنة كانت على “خروج الناس ضد حركة حماس وأنها سبب كل المشاكل التي يعانونها، لكن خرجت مسيرات العودة التي انفجرت في وجه إسرائيل”.
وقال: إن مسيرات العودة أعادت الصراع للمربع الأول؛ وهي الأرض المحتلة عام 1948 ليؤكد تمسكه بحق العودة.
وأكد الهندي أن المسيرات كانت مهمة وسببا أساسيا في تحرك المجتمع الدولي والمنطقة؛ “لأن الإسرائيلي في غلاف قطاع غزة لا يستطيع التحمل في ظل استمرار البالونات والطائرات الحارقة”.
مسيرات العودة المحرك
وحول أسباب السعي للتهدئة في قطاع غزة، ذكر الهندي أن مسيرات العودة كانت العامل المحرك، موضحا أنه لا يوجد أي هدف للاحتلال من شن حرب على غزة في هذا الوقت.
وقال: إن “مصلحة إسرائيل لتهدئة ولو مؤقتة حرّكت المنطقة من أجل إيجاد حل لقضية غزة، وإذا أرادوا تهدئة فلها ثمن”.
وأضاف “ليس هناك أي هدف سياسي لإسرائيل لشن حرب على غزة، فستكون لها نتائج عسكرية، إضافة إلى خسائر العدو، كما أنه لا يوجد هناك أي بديل ليحكم غزة، ولا يريد أن تبقى معاناة مستوطني غلاف غزة”.
وحول التهديدات الأخيرة من قيادات بارزة بحركة فتح على خلفية جهود التوصل لتهدئة بين فصائل المقاومة والاحتلال، قال الهندي: “إذا كانت إسرائيل تحتاج إليها فأي تهديدات لا قيمة لها”.
ماذا ننتظر؟
وعلى خلفية الانتقادات التي توجهها حركة فتح لجهود التوصل لتهدئة مع الاحتلال، تساءل الهندي: “كم من السنين ننتظر في ظل الواضع المأساوي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”.
وقال: “نحن نريد في البداية مصالحة، وإذا تعسرت ورفضت حركة فتح بابها، وأيضا إعادة بناء منظمة التحرير لتصبح مظلة للجميع يدخلها حماس والجهاد وفق التفاهمات والاتفاقيات، فماذا ننتظر”.
وتساءل باستغراب “هل إذا كنت أريد أن أعيش الناس بكرامة، يصبح ذلك خيانة؟”، لافتا إلى أن اتفاقات وتفاهمات جرت قبل سنوات طويلة لم يتم تطبيقها.
وأضاف الهندي “تحمل مسؤولياتك قبل أن تتحدث، فالوقت يضيق والكل يجب أن يتخذ قراره ويحدد خياراته، فالسلطة يضيق عليها الوقت ويجب أن تحدد خياراتها”.
وأردف أنه “من غير المستبعد أن يكون لدى الأمريكان خيارات أخرى بترتيب الوضع بالمنطقة وفلسطين وغزة”.
وتابع الهندي “لدى حركة فتح فرصة الآن، فإذا ما اتخذوا قرارًا بالتصدي لصفقة القرن وهو يكون إنقاذًا لفتح التي لديها مشاكل كبيرة، بالمشاركة في بناء المشروع الوطني الفلسطيني لترتيب مشروع وطني فلسطيني يتصدى للمؤامرة”.
ورأى أن الاحتلال يحتاج أن تتم ترتيبات غزة مع السلطة الفلسطينية، مضيفا “لكن إذا كانت السلطة لا تستطيع من خلال المصالحة ربما يكون هناك ترتيبات لأمريكا تجاه السلطة”.
ولفت إلى أنه ربما يتم التوصل تهدئة ميدانية بالقفز عن السلطة، مضيفا “لدى فتح فرصة الآن”.
المخاطر بالضفة أكثر من غزة
وحول الواقع في الضفة الغربية، ذكر القيادي البارز بالجهاد الإسلامي أن المخاطر التي تتهدد الضفة أكثر بكثير من قطاع غزة.
وقال: “صحيح أنه يرتقي هناك شهداء، ويجرح الشباب، لكن في الضفة الحياة والأرض تهدد”.
متابعة: وكالة صفا المحلية
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

الاحتلال يستهدف مجموعات شرطية أثناء ملاحقتها عصابات لصوص بغزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام استشهد وأصيب عدد من عناصر الشرطة الفلسطينية، مساء اليوم الجمعة، إثر استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة غزة...

أجبره الاحتلال على هدم منزله في العيسوية فجعل منه محرابا
القدس – المركز الفلسطيني للإعلام أجبرت بلدية الاحتلال الإسرائيلي، المقدسي محمود عبد عليان على هدم منزله في حي المدارس بقرية العيسوية بالقدس المحتلة...

المظاهرات تعمّ المدن المغربية للمطالبة برفع الحصار عن غزة
الرباط – المركز الفلسطيني للإعلام طالب آلاف المغاربة، الجمعة، وللأسبوع الـ74 على التوالي برفع الحصار عن غزة وفتح كافة المعابر لدخول المساعدات...

حماس: الاحتلال يسعى لكسر إرادة شعبنا بكل السبل وسط غياب الضمير العالمي
الدوحة – المركز الفلسطيني للإعلام قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، عبد الرحمن شديد، الجمعة، إن قطاع غزة يواجه اليوم واحدة من أسوأ...

المقاومة تعلن تفجير جرافة وقنبلة برتل لآليات الاحتلال شرق غزة
الخليل- المركز الفلسطيني للإعلام أعلن الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي " سرايا القدس" عن تفجير جرافة عسكرية إسرائيلية وقنبلة من مخلفات الاحتلال...

مظاهرات مليونية في اليمن تضامنًا مع غزة
صنعاء – المركز الفلسطيني للإعلام تظاهر مئات الآلاف من اليمنيين، الجمعة، في 14 محافظة بينها العاصمة صنعاء، دعما لقطاع غزة في ظل استمرار الإبادة...

ايرلندا تدعو “إسرائيل” لرفع الحصار عن غزة والسماح بدخول المساعدات
دبلن – المركز الفلسطيني للإعلام حذّرت ايرلندا من استمرار الكارثة الإنسانية في غزة، وأنه لم تدخل أي مساعدات إنسانية أو تجارية منذ أكثر من ثمانية...