الإثنين 01/يوليو/2024

ترمب يشهر سيف المال بوجه السلطة.. ماذا يريد؟

ترمب يشهر سيف المال بوجه السلطة.. ماذا يريد؟

في خطاب للرئيس الأمريكي دونالد ترمب، منتصف الأسبوع الماضي، وعد السلطة الفلسطينية بأنها ستحصل على “شيء جيد جداً، وأنه جاء دورها هذه المرة” دون ذكر للتفاصيل، ليفاجأ الفلسطينيون أول أمس بإعلان واشنطن وقفها مساعدات اقتصادية بأكثر من 200 مليون دولار خصصت كمساعدات لقطاع غزة والضفة الغربية.

وتوالت الخطوات التي انتهجتها الإدارة الأمريكية، تجاه القضية الفلسطينية، منذ تولي ترمب لمقاليد الحكم، بنقل السفارة الأمريكية من “تل أبيب” إلى القدس المحتلة، وتقليص دعم “أونروا”.

شطب الحقوق

النّائب الثّاني لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني حسن خريشة، قال لـ “المركز الفلسطيني للإعلام” إن الإدارة الأمريكية أخذت موقفاً واضحاً بشطب كل ما يتعلق بالشعب الفلسطيني.

ورأى خريشة أن وقف أمريكا دعمها لقطاع غزة والضفة الغربية عبر مساعدات ومشاريع تقدر بأكثر من 200 مليون دولار، أنها تهدف لإنهاء القضية الفلسطينية.

ودعا خريشة الكل الفلسطيني للتصدي إلى الخطوات الأمريكية، والارتقاء لمستوى الحدث، والتوحد في وجه الإدارة الأمريكية.

وأضاف: “أعتقد أن الموقف الفلسطيني الرسمي متمثل برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس حتى اللحظة وقوله لا لصفقة القرن وعدم لقائه حتى اللحظة مع أي مسؤول أمريكي يعد مؤشرا إيجابيا”، متمنياً تعزيز هذه الجهود لصالح الوحدة الوطنية.

وطالب خريشة عباس بضرورة رفع العقوبات عن قطاع غزة، مشيداً بمسيرات العودة الكبرى في قطاع غزة.

تأثير القرار على الاقتصاد الفلسطيني
وحول تأثير القرار الأمريكي، قال الخبير الاقتصادر عمر شعبان، إن آثاره ظهرت منذ عدة شهور مع صدور قرار التجميد الذي اتخذته الإدارة الأمريكية في ديسمبر الماضي مع قرار تخفيض دعمها لموازنة الـ “أونروا”.

وأوضح أن عدداً من المؤسسات المؤسسات الأمريكية أنهت عقود عمل معظم موظفيها المحليين وأوقفت العديد من الشراكات مع المؤسسات الأهلية وبعض برامج المساعدات الإنسانية وتوزيع الطرود وبرامج التشغيل.

وبين شعبان أن القرار الأمريكي بسحب هذه المبالغ المجمدة منذ عام سيزيد من الأزمة الاقتصادية في الأراضي الفلسطينية وسيرفع من مستوى البطالة خاصة بين الشباب و قطاع المرأة.

ودعا إلى ضرورة تعزيز التمويل الذاتي وانتهاج سياسة تقشف جدية تشمل العديد من بنود الصرف غير الضرورية وتعزيز مساهمات فلسطيني الشتات وتعزيز التعاون مع الدول الصديقة لتجنب الضغوط السياسية من خلال المال.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات