الإثنين 01/يوليو/2024

المطاعم بدير شرف.. مورد اقتصاديّ ودليل سياحيّ

المطاعم بدير شرف.. مورد اقتصاديّ ودليل سياحيّ

بين ملاحم الذكريات والزغلول والأمانة ووادي الشعير وغيرها تفوح على امتداد أكثر من 400 متر رائحة الشواء وتتصاعد الأدخنة في قرية دير شرف التي تقع غربي مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، التي أصبحت مرتبطة بالمشاوي، نظراً لكثرة المطاعم التي توجد فيها.

وتشتهر هذه القرية بالشواء؛ حيث إنّ عملية الشواء تختلف عن غيرها من الأماكن بأنّ الزبون ينتقي ما يريد من اللحوم، حيث تذبح عشرات الخراف والعجول يوميا، وهذا ما يشجّع ويعزز من الحركة على هذه الأماكن من البلدة، خاصة أنها تقع على الشارع الرئيس، وكذلك اللحوم الطازجة؛ ما يتسم بالشعبية والبساطة، وهو عنصر جاذب آخر.


null

يقول صاحب مطعم وادي الشعير صابر سمارة: “باتت القرية مزارا لرواد المطاعم ذات الصفة الشعبية والبساطة واللحوم الطازجة، كما أنها تعجّ بحركة دائمة وحتى ساعات متأخرة من الليل، حيث عمليات الشواء المباشرة أمام الزبائن وقرب الرصيف”.

يؤكد سمارة أن ما يميز الشواء هو توفر الذبائح الطازجة يومياً والتي تشجع الزبائن على القدوم، إضافة إلى قلة التكلفة مقارنة بمطاعم أخرى، كما أن المكان يلعب دوراً إضافياً في انتعاش الحركة.

وأكد أن دير شرف أخذت شهرة محلية كبيرة، وتعدى الأمر ذلك مؤخراً؛ حيث زارنا سياح أجانب من تركيا لتناول المشاوي.


null

ويستذكر سمارة أيام افتتاح المحل، قائلا: “افتتح المحل عام 1997. في البداية كان فرناً بسيطاً، وعند اندلاع الانتفاضة لم تعد هناك أي حركة خاصة مع تسكير الطرق، واستمر شلل الحركة حتى انتهاء الانتفاضة، حيث عادت الحركة للنشاط منذ عام 2006.

ويقول رئيس قرية دير شرف فهمي نوفل: إن المطاعم تشكل انتعاشاً اقتصاديا ممتازاً للقرية، كما أن الحركة السياحية تنعكس على اقتصاد البلد بشكل كبير، ويشكل مصدرَ دخل ممتاز لأهل القرية.


null

يُشار إلى أنَّ قرية دير شرف من قرى غرب نابلس، وتبلغ مساحة أراضيها 7000 دونم، ويبلغ عدد سكانها 3000 نسمة، ويصنف 65% من أراضي القرية “C” أي أنها تتبع إدارياً وأمنياً للاحتلال، وهو ما يقف عائقاً أمام تنفيذ العديد من المشاريع في القرية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات