محامي ترامب السابق مايكل كوهين ينقلب على ترمب

قال مايكل كوهين، المحامي السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترمب، إنه “أكثر من سعيد” للمساعدة في التحقيق بشأن مزاعم تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وقال محامي كوهين إن موكله مستعد “لقول كل ما يعرفه عن ترمب”. ورد ترمب على ذلك في تغريدة له بالقول إن كوهين اختلق قصصا للحصول على صفقة.

وينفي ترمب وجود أي تدخل من جانب روسيا لصالحه في الانتخابات. وقال ترمب في تغريدته “إذا كان أحدكم يبحث عن محام جيد، أوصي بشدة بألا تلجأوا إلى مايكل كوهين”.

وقال لاني ديفيز، محامي كوهين، إنه موكله لديه معلومات عما إذا كان ترمب يمتلك معلومات عن قرصنة أجهزة الكمبيوتر مما أضعف موقف منافسته في الانتخابات، هيلاري كلينتون.

وقال ديفيز أيضا إن كوهين على معرفة أيضا باجتماع في برج ترمب (ترمب تاور) في نيويورك في يونيو/حزيران 2016 بين مسؤولي حملة ترمب الانتخابية ووفد روسي.

واعترف كوهين بانتهاك قوانين تمويل الحملات الانتخابية خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة. وأكد للمحكمة أنه فعل ذلك بغرض التأثير على مسار الانتخابات وبناء على أوامر ترمب “المرشح الرئاسي وقتها”.

صفقة

وأبرم كوهين صفقة مع المدعي العام الأمريكي لينال حكما مخففا مقابل التعاون مع المحققين. ويخضع كوهين حاليا للتحقيق بخصوص التهرب من دفع الضرائب والاحتيال على المصارف وانتهاك قانون تمويل الحملات الانتخابية.

وكان كوهين قد أقر بدفع أموال لامرأة تقول أنها كانت على علاقة جنسية بترمب لشراء صمتها وهو أمر مخالف للقانون.

وقد أذاعت شبكة سي إن إن الأمريكية قبل شهر تسجيلا ناقش فيه ترمب وكوهين، دفع أموال نظير عدم نشر معلومات عن علاقة جنسية مزعومة مع العارضة السابقة في مجلة “بلاي بوي”، كارين ماكدوغال.

وسجل الشريط الصوتي في سبتمبر/أيلول عام 2016، أي قبيل الانتخابات الرئاسية بشهرين. وتعود العلاقة المزعومة إلى عام 2006.

حملة مداهمة
وكان الشريط واحدا من عدة أشرطة عثر عليها خلال مداهمة نفذها مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) على عقارات كوهين في وقت مبكر من هذا العام.

وتفيد تقاير بأن عارضة بلاي بوي حصلت على 150 ألف دولار مقابل قصتها.

تحقق وزارة العدل الأمريكية في مزاعم دفع أموال لنساء، يدعين إقامة علاقة جنسية مع ترمب، مقابل صمتهن. وتعد القضية مشكلة كبيرة أخرى لترمب لأن دفع أموال غير معلنة لدفن قصص محرجة عن مرشحين سياسيين يمكن التعامل معها على أنها انتهاك لقوانين تمويل الحملات الانتخابية في الولايات المتحدة. وعلى أقل تقدير، يظهر الشريط ترمب مدركا أن النقاش يدور حول شراء حقوق نشر قصة ماكدوغال.

وعند سؤاله عن هذه المزاعم، أنكر ترمب العلاقة مع مكدوغال، وقال إنه لا علم له بدفع أي أموال لها.

بي بي سي