الجمعة 02/مايو/2025

ترامب يغازل كوريا الشمالية وروسيا ويتشدد مع تركيا وإيران

ترامب يغازل كوريا الشمالية وروسيا ويتشدد مع تركيا وإيران

تمسك الرئيس الأميركي دونالد ترمب بتشدده مع تركيا وإيران، مقابل غزله في كوريا الشمالية وزعيمها كيم جونغ أون، مبديا في الوقت نفسه استعداده للتعاون “المشروط” مع روسيا.

وفي مقابلة حصرية مع وكالة رويترز -تطرق فيها إلى جملة من القضايا- استبعد الرئيس الأميركي تقديم أي تنازلات لتركيا لإطلاق سراح القس الأميركي أندرو برانسون الذي تحتجزه أنقرة.

وأضاف ترمب -في المقابلة التي جرت أمس الاثنين في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض- إنه ظن أنه أبرم اتفاقا مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان عندما ساعد في إقناع “إسرائيل” بإطلاق سراح مواطنة تركية محتجزة.  

وذكر ترمب أن أردوغان طلب أن تعود المواطنة التركية من “إسرائيل”، وأنه كان يعتقد بأن الرئيس التركي سيرد على ذلك بإطلاق سراح القس برانسون، وقال “أخرجت المواطنة التركية من أجله، وأتوقع منه أن يخرج هذا الرجل البريء تماما والرائع والأب العظيم والمسيحي العظيم أندرو برانسون من تركيا”.

وتابع “أعتقد بأن ما تفعله تركيا مؤسف للغاية، وأعتقد بأنهم يرتكبون خطأ فادحا، لن تكون هناك تنازلات”.
 
وردا على سؤال عن الأضرار المحتملة للرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم التركية على اقتصاد بلدان أخرى؛ أجاب ترمب بأنه “لا يعنيني بالمرة، لا يعنيني؛ هذا هو ما ينبغي فعله”.
  
واستدرك الرئيس الأميركي قائلا “أحب تركيا وأحب الشعب التركي كثيرا، وحتى الآن لدي علاقة جيدة للغاية مثلما تعلمون مع الرئيس التركي، وأتفق معه كثيرا، وحافظت على علاقة جيدة للغاية معه، لكن لا يمكن أن تمضي العلاقة في اتجاه واحد… لن يستمر الأمر على هذا النحو بالنسبة للولايات المتحدة”.
 
وفيما يتعلق بالملف الإيراني، قال ترمب إنه لم يحدث أي تواصل مع إيران بخصوص محادثات محتملة، مضيفا أنه إذا أراد الرئيس الإيراني حسن روحاني لقاءه “فهذا أمر جيد”، أما إن لم يرد فإنه لا يبالي على الإطلاق. 

وبشأن الأزمة التجارية مع الصين، استبعد ترمب في مقابلته مع رويترز إحراز الكثير من التقدم عبر المباحثات مع الصين هذا الأسبوع في واشنطن.
 
وأوضح الرئيس الأميركي أنه ليس لديه “إطار زمني” لإنهاء الخلاف التجاري مع الصين، مضيفا أن مفاوضين صينيين سيصلون قريبا إلى واشنطن، إلا أنه “لا يتوقع الكثير من النقاشات متوسطة المستوى”.
         
وتابع قائلا “أعتقد بأن الصين تتلاعب في عملتها بكل تأكيد، وأعتقد بأن اليورو يجري التلاعب به أيضا”.
       
وبينما بدا ترمب متشددا في لهجته تجاه الدول الثلاث السابقة (تركيا، وإيران، والصين)، بدا أكثر ليونة تجاه كوريا الشمالية، قائلا إنه سيلتقي -على الأرجح- زعيمها كيم مرة أخرى.
 
وقال ترمب -الذي عقد قمة تاريخية مع كيم في 12 يونيو /حزيران الماضي- إنه يرى أن كوريا الشمالية اتخذت خطوات محددة صوب نزع السلاح النووي، وذلك على الرغم من شكوك واسعة النطاق في استعداد كيم للتخلي عن ترسانته.
 
وأصر ترمب على أن “الكثير من الأمور الطيبة” تحدث مع كوريا الشمالية، لكنه أشار إلى أن الصين لا تقدم مساعدة مثلما كانت تفعل في الماضي بسبب نزاعها التجاري مع الولايات المتحدة.
 
وقال إنه يتولى ملف كوريا الشمالية منذ ثلاثة أشهر فقط، في حين تعامل سابقوه معه لمدة ثلاثين عاما، وأشار ترمب إلى وجود “كيمياء رائعة” بينه وبين كيم؛ مما كان له الفضل في تهدئة النزاع النووي.
 
وبسؤاله عما إذا كان اجتماع ثان مع كيم يلوح في الأفق، قال ترمب “على الأرجح سنلتقي لكنني لا أرغب في التعليق”.

وحول علاقات بلاده بروسيا رجح الرئيس الأميركي إمكانية رفع العقوبات التي تفرضها واشنطن على موسكو “إذا اتخذت خطوات للعمل مع واشنطن في قضايا كملفي سوريا وأوكرانيا”.

وفيما يتعلق بالشأن الاقتصادي الداخلي لبلاده، قال ترمب إنه “غير سعيد جدا” برئيس مجلس الاحتياطي الأميركي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول لرفعه أسعار الفائدة، واتهم الصين وأوروبا بالتلاعب في عملتيهما.
 
وقال إنه يعتقد بأن البنك المركزي الأميركي “يجب أن يكون أكثر استيعابا”، مضيفا “لست سعيدا للغاية برفعه أسعار الفائدة”. في إشارة إلى باول الذي عينه العام الماضي خلفا لرئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي السابقة جانيت يلين. 

المصدر: رويترز

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات