الخميس 01/مايو/2025

هدية حماس.. بلّة ريق للأسر المُعْوِزة قبيل عيد الأضحى

هدية حماس.. بلّة ريق للأسر المُعْوِزة قبيل عيد الأضحى

تهللت أسارير الأرملة “أم شادي” وهي تتسلم رسالة عبر هاتفها المحمول تفيدها بإحضار هويتها لبنك الإنتاج بغزة لاستلام دفعة مالية بقيمة 250 شيكل = 76 دولاراً، مقدمة من حركة المقاومة الإسلامية “حماس”.

“أم شادي” التي استمع لها مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” تؤكد أنّها لم تكن تتوقع أن تحصل على هذه الهدية المقدمة من حركة “حماس”، وقالت بنبرة حزينة: “من زمان نتمنى نشتري شيء منيح للأولاد، كسوة، أكل، أي حاجة تعوضهم فقدان أبيهم”، واصفة الهدية بأنّها “بلة ريق للناس المحتاجين والفقراء”.

تؤكّد الأرملة الفلسطينية أنّها تعيل أطفالها الأربعة بعد وفاة أبيهم إثر مرضٍ عضال، مبينةً أنها لا تكل تبذل جهداً للبحث مصدر رزق يسد جوع أطفالها ويحفظهم من ضنك الحياة وقسوتها.

أما السائق محمد حماد، فقد أبدى سعادته وأخذ يلهج لسانه يشكر الله على نعمه، ويضيف: “هذه المساعدة جاءت في وقتها، حيث لا أملك أن أشتري ملابس للعيد لأولادي، ولا أملك حتى أن أشتري لهم مستلزمات المدرسة التي تقترب بعد العيد بأيام”.

ودعا المواطن الذي يعمل على سيارة أحد أصدقائه، السلطة في رام الله إلى رفع العقوبات عن قطاع غزة وصرف رواتب الموظفين كاملة، وقال: “خلي البلد تشتغل، خليها تتحرك، الناس بتموت وما حد حاسس فيها”.

هدية حماس
وبدأت حركة “حماس” اليوم السبت، بصرف مساعدة مالية وصفتها بالهدية لـ10 آلاف أسرة في قطاع غزة، بقيمة 250 شيكل لكل أسرة، عبر فروع بنك الإنتاج ضمن مشاريع “وفاءً للأوفياء” التي أطلقتها الحركة منذ بداية عام 2018.

وأشارت الحركة في تصريح مقتضب، وصل “المركز الفلسطيني للإعلام” أن مساعدة هذه الأسر تأتي لمسةَ وفاء لمن صبر وضحى وحضن المقاومة وحافظ على الثوابت ولم يفرط، لافتةً إلى أن الأسر المستفيدة من هذه المساعدة غير مدرجة ضمن مخصصات الشؤون الاجتماعية، ولم تستفد من المنحة القطرية.

وأكدت الحركة أن اختيار الأسماء تمّ وفق معايير بالتعاون مع المؤسسات والجمعيات الخيرية ووزارة الشؤون الاجتماعية، وأن الأسر المستفيدة وصلتها رسائل عبر الجوال.

ضغط ماليّ
وعلم مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” من مصادرَ مالية في الحركة، أنّ الدفعة المالية التي كانت ستصرفها الحركة للأسر المعوزة، هي 100 دولار وليس 250 شيكلًا، إلا أنّ المبلغ لم يتوفر في الوقت المناسب.

وتتعرض حركة “حماس” لضغط مالي شديد بسبب الأوضاع الاقتصادية بالقطاع من جهة، وبسبب الحصار الجائر من جهة أخرى، والعقوبات المالية التي تفرضها السلطة الفلسطينية في رام الله على القطاع، إلا أنّ المصدر أكّد أن الحركة آثرت تقديم ولو شيء يسير لأكبر عدد من المواطنين قبيل عيد الأضحى المبارك، في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة.

يذكر أنّ هذه المرة الرابعة التي توزّع فيها حركة “حماس” أموالًا على المحتاجين، وتحمل اسم الحملة التي تطلقها عنوان “وفاء للأوفياء” منذ مطلع عام 2018، بسبب سوء الأحوال الاقتصادية والمعيشية بالقطاع.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

قصف إسرائيلي على صحنايا بريف دمشق

قصف إسرائيلي على صحنايا بريف دمشق

دمشق - المركز الفلسطيني للإعلام شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي -اليوم الأربعاء - عدة غارات على صحنايا في ريف دمشق، بالتزامن مع عملية أمنية ضد...