الاحتلال ومستوطنوه يواصلون اعتداءاتهم بالضفة

تواصل قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين اعتداءاتهما بحق الأهالي في الضفة الغربية، إذ أحرقت سيارات للمواطنين، واقتلعت مئات أشجار الزيتون، كما جرفت تجمعًا سكانيًّا، واقتحمت وفتشت العديد من المنازل.

فقد أقدم مستوطنون متطرفون على إحراق مركبات للمواطنين وجرافة تعود للمواطن محمد عيسى مخلوف، وأضرموا النار فيها بين بلدتي عوريف وعصيرة القبلية، في الوقت الذي أتلف فيه عشرات المستوطنين أكثر من 200 شجرة زيتون في اللبن الشرقية جنوب مدينة نابلس، تم زراعتها في المنطقة قبل 10 سنوات.

وأفاد شهود عيان بأن اعتداءات المستوطنين استمرت طوال أمس، ووصلت لإحراق نحو 40 سيارة للمواطنين، إضافة إلى الجرافة، حيث أكدت المصادر بأن المستوطنين المعتدين هم من مستوطني “يتسهار” المقامة على أراضي المواطنين في نابلس.

ويأتي هذا الاعتداء ضمن سلسلة الهجمات والاعتداءات التي شنّها المستوطنون منذ الليلة الماضية، عقب مقتل مستوطنة بحادث سير قرب مستوطنة “حفات جلعاد” جنوب غرب نابلس.

اقتحامات ومواجهات

إلى ذلك اندلعت عقب صلاة الجمعة اليوم مواجهات واسعة في بلدة كفر قدوم شرق مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية المحتلة، والتي تشهد مسيرات أسبوعية.

وقال شهود عيان: إن جنود الاحتلال أطلقوا الغاز المسيل للدموع بكثافة باتجاه المتظاهرين فور انطلاق المسيرة التي تحولت كما هو معتاد إلى مواجهات عند مدخل البلدة.

وفي جنين اقتحمت قوات الاحتلال فجر اليوم بلدة اليامون غرب المدينة، ودارت مواجهات واسعة أثناء مداهمة قوات الاحتلال لمنازل وتفتيشها.

وأشارت مصادر إلى أن مواجهات واسعة اندلعت في المنطقة، وتجمع الشبان ورشقوا الجنود بالحجارة، والذين بدورهم أطلقوا وابلا من القنابل المسيلة للدموع.

تجريف وهدم

وفي السياق هدمت جرافات الاحتلال بحراسة الشرطة “الإسرائيلية”، أمس الخميس، قرية العراقيب غير المعترف بها بالنقب المحتل، وذلك للمرة الـ132.

وقالت مصادر محلية: إن جرافات الاحتلال اقتحمت القرية، وشرعت في هدم الخيام والمنازل وتشريد مواطني القرية.

كما اعتقلت قوات الاحتلال عدداً من المواطنين عرف منهم: الشيخ صباح الطوري، ونجله عزيز، وسليم أبو أشرف بحجة عرقلة عمل عناصر الشرطة الإسرائيلية والتصدي للهدم.

ويأتي هدم العراقيب في الوقت الذي صدّقت فيه سلطات الاحتلال على بناء 4 مستوطنات جديدة بالنقب.

ويصرّ أهالي العراقيب على مواصلة خوض معركة الصمود بالأرض وبناء الخيام مجددين تأكيدهم رفض مخططات التشريد والتهجير.