وسط مقاطعة واسعة.. فتح تبدأ اجتماعات المركزي برام الله

افتتحت حركة فتح أعمال المجلس المركزي، مساء اليوم الأربعاء، وسط مقاطعة جميع الفصائل المؤثرة والعديد من الشخصيات الوطنية؛ رفضًا لسياسة التفرد والهيمنة.
وقال رئيس المجلس الوطني لمنظمة التحرير، سليم الزعنون في كلمة له خلال افتتاح أعمال المجلس المفتقر للتوافق: “آن الأوان لتعليق الاعتراف بإسرائيل حتى تعترف بدولة فلسطين”، وهو موقف تكرر خلال الاجتماع غير التوافقي للمجلس الوطني قبل عدة أشهر، وبقي مجرد موقف إعلامي بلا تطبيق.
وأكد ضرورة الالتزام بتنفيذ القرارات السابقة للمجلسين الوطني والمركزي لمواجهة سياسات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، في إقرار بعدم الالتزام بتطبيقها، دون آليات محاسبة لعدم التطبيق أو ضمان عدم تكرار التنفيذ.
وفي 4 مايو/ أيار الماضي، كلف المجلس الوطني، الذي عقد بلا توافق وفي ظل مقاطعة حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية، في ختام اجتماعاته التي استمرت 4 أيام، اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بدراسة تعليق الاعتراف بـ”إسرائيل”، والانسحاب من الاتفاقيات الاقتصادية معها لحين اعترافها بدولة فلسطين على حدود 1967، وإلغاء قرار ضم شرقي القدس ووقف الاستيطان، وهو الأمر الذي لم تلتزم به اللجنة.
وفي سياق آخر، طالب الزعنون حركة “حماس” بإنهاء الانقسام وتمكين الحكومة الفلسطينية من ممارسة مهامها في قطاع غزة، متجاهلا أن الحكومة تتنكر لالتزاماتها بموجب اتفاق المصالحة وحقيقة كونها تفرض عقوبات جماعية مست بمليوني فلسطيني بغزة.
والمجلس المركزي، هيئة دائمة منبثقة عن المجلس الوطني (أعلى هيئة تشريعية تمثيلية للشعب الفلسطيني)، التابع لمنظمة التحرير التي تضم الفصائل الفلسطينية، عدا حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي”.
وأعلنت حركتا حماس والجهاد الإسلامي، والجبهتان الشعبية والديمقراطية والمبادرة الوطنية (الأخيرتان شاركتا في اجتماع الوطني الأخير)، مقاطعة الاجتماع رفضا لسياسية الهيمنة التي يتبعها عباس وحركة فتح.
وفي كلمة قصيرة له، كرر محمود عباس، رئيس السلطة، معزوفة التمكين، مطالبا بالسيطرة على غزة، واتهم المقاومة بأنها مليشيات، زاعما أن حماس لا تريد المصالحة، قبل أن تتحول الجلسة إلى مغلقة بعيدًا عن الإعلام.
ووفق جدول أعماله، يتمحور الاجتماع أساسا حول الانتقال من مرحلة السلطة المؤقتة إلى إعلان الدولة، لكنها تبدو مجرد فرقعة إعلامية جديدة، لن تغير خنوع السلطة تحت الاحتلال، وتنسيقها الأمني معه في مواجهة المقاومة التي تحاول التصدي للاحتلال الذي يفرض سيطرته الفعلية علة الضفة.
من جهته، قال القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري إن انعقاد المجلس المركزي الفلسطيني في ظل مقاطعة جميع الفصائل الرئيسية يعكس حالة الانهيار والعزلة السياسية التي تعانيها فتح “بسبب سياسة التفرد والاحتكار السياسي”.
وتتزامن دورة المجلس المركزي مع اجتماع لعدد من الفصائل الفلسطينية في القاهرة لإجراء محادثات مع مسؤولين في المخابرات المصرية تتعلق بالتهدئة ووقف إطلاق النار، إضافة إلى ملف المصالحة الفلسطينية.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

حماس تهنّئ البابا ليو الرابع عشر لانتخابه رئيسًا للكنيسة الكاثوليكية
المركز الفلسطيني للإعلام تقدّمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأصدق التهاني والتبريكات إلى البابا ليو الرابع عشر، بمناسبة انتخابه رئيسًا للكنيسة...

الحصاد المر لـ 580 يومًا من الإبادة الجماعية في غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام نشر المكتب الإعلامي الحكومي ينشر تحديثاً لأهم إحصائيات حرب الإبادة الجماعية...

رامي عبده: خطة المساعدات الأميركية الإسرائيلية أداة قهر تمهد لاقتلاع السكان من أرضهم
المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، رامي عبده، إن الخطة الأميركية‑الإسرائيلية التي تقضي بإسناد توزيع مساعدات محدودة...

قتلى وجرحى بتفجير القسام مبنى بقوة من لواء غولاني في رفح
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قتل عدد من جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي وأصيب آخرين في رفح، اليوم الخميس، وفق وسائل إعلام إسرائيلية، فيما قالت كتائب...

شهيد وجرحى في سلسلة غارات إسرائيلية على جنوب لبنان
بيروت - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد مواطن لبناني وجرح آخرون، في سلسلة غارات شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على جنوبي لبنان، اليوم الخميس، على ما...

حصيلة الإبادة ترتفع إلى أكثر من 172 شهيدا وجريحا
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفادت وزارة الصحة بغزة، اليوم الخميس، بأن مستشفيات القطاع استقبلت 106 شهداء، و367 جريحا وذلك خلال 24 الساعة الماضية...

الادعاء الروماني يحيل شكوى ضد جندي إسرائيلي إلى النيابة العسكرية
بوخارست - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت مؤسسة “هند رجب” أن المدعي العام في رومانيا أحال الشكوى التي تقدمت بها المؤسسة ضد جندي إسرائيلي إلى مكتب...